رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا

رقية القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس!

    ranasamaha
    ranasamaha
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    انثى عدد الرسائل : 153
    العمر : 33
    اسم البلد : مصر
    المزاج : رايقة
    احترام قوانين المنتدى : ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! 11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 4559
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 0
    البيانات الشخصية : ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! 15781610
    تاريخ التسجيل : 28/09/2012
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty0 / 1000 / 100ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty

    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty
    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty
    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty
    وسام التميز : ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty
    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty
    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty
    صورة المنتدى

    ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس! Empty ملتقى ديفوس .. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس!

    مُساهمة من طرف ranasamaha الإثنين فبراير 04, 2013 8:34 pm


    ملتقى ديفوس.. حيث تقرع الكؤوس وتدور الرؤوس!



    انفض السامر وعاد رجال المال والأعمال والسادة والقادة إلى ديارهم؛ فماذا يقول هؤلاء عندما تدرج طائراتهم الخاصة على الممرات في طريق عودتهم إلى واقع شعوبهم الثائرة ومؤسساتهم الخاسرة؟
    كل عام ينادي العجوز "كلاوس شواب" صاحب "ديفوس"، فيهرع قادة العالم إلى "سويسرا" ليحددوا مستقبل العالم! يلبي النداء أكثر من ألفي شخص مهم، يهدرون عشرين ألف ساعة وهم يتكلمون في القاعات الدافئة، ولا أحد يسمع! يصرف العالم كل عام أكثر من مليار دولار لحضور "ديفوس". والمفارقة هي أن هؤلاء يذهبون إلى أغنى دولة في العالم، ليحلوا مشاكل أفقر دول العالم.

    تخيل أحد "الديفوسيين" المعتقين وهو يمسك بيده اليمنى كأسًا معتقًا يزيد ثمنه عن ألف دولار، وفي اليسرى سيجارًا كوبيًا فاخرًا أهداه إياه أحد قادة "المافيا". ها هو يهز رأسه متظاهرًا بالإنصات، وهو يحدق في رجل لا يعرفه، لكنه يرتدي بزة سوداء من "جيفنشي" وساعة "رولكس" نادرة اشتراها بأموال شعبه، أو أخذها رشوة من رجل أعمال مرر له صفقة، وها هو الآن يتحدث عن العدالة وينظر حول الفقر، ويجترح حلولاً لأزمات العالم الأخلاقية والاقتصادية.

    ليس هناك منطق يقضي بحضور المنتدى الاقتصادي العالمي في "ديفوس" كل شتاء سوى أن تذهب إلى ذلك المكان البارد لتسخن رأسك، وتشرب حتى الثمالة، وتنسى هموم أمتك وشركتك وتتناسى مصادر ثروتك، وتغرق في الحفلات والدعوات المجانية التي تنظمها شركات العلاقات العامة، لصالح كبار الموردين، الذي يغوون صغار السياسيين وكبار الفاسدين! ولكن هذا العام ألغيت حفلة "جوجل" التقليدية التي كانوا يشربون فيها بالمجان. وانتشرت الأخبار عن إدانة مئات الطلاب من جامعة "هارفارد" بالغش في الامتحانات. في حين كانت واحدة من ورش العمل تتناول ظاهرة نقل جامعات العالم الراقية إلى العالم الثالث لتساهم في التنمية. فها هي جامعات "أمريكا" الصديقة و"بريطانيا" العريقة تحط الرحال في "الهند" و"الصين" ودول الخليج؛ وأحد منظري "ديفوس" عن تطوير التعليم يتكلم، ولا أحد يسمع أو يتعلم.

    لكي تتخيل ما "يدفس" هناك كل عام، تصور أن زلزالاً ضرب جبال "الألب" السويسرية في أثناء الملتقى، وفاضت مياه نهر "لاندفاسر". سيموت هناك ألف رجل أعمال يملكون 80% من ثروات العالم، و400 وزير، و50 رئيسًا وأميرًا، و999 صحفيًا و199 سفيرًا، على أقل تقدير. ستدمر 100 طائرة خاصة، و3000 سيارة ليموزين، وتلغى 200 ورشة عمل، و 50 عشاء عمل، و20 حفلة كوكتيل، وسيصاب خمسة آلاف حارس شخصي، وعشرة آلاف رجل أمن. ولن يخسر العالم شيئًا.

    منذ عقدين وملتقى "ديفوس" يقام بانتظام، ولا يحل السلام. وبعد 15 عامًا من "ديفوس" الأول، أفلس العالم. الحديث عن المخاطر، ومشكلات المناخ، والحرية، واقتصادات الدول العشرين الكبار، وفقراء المائتين الصغار، ولم يعد الملتقى بالخير على أحد. الربيع العربي ما زال يتربع على قبور الموتى وصدور الجرحى. والحروب تمتد من "آسيا" إلى "أفريقيا"، وثروات الشمال تزداد، وأزمات الجنوب تشتد، وأصحاب "ديفوس" ينظرون في الصباح، وفي المساء يحتفلون، لا يفهمون ما يقال، ولا يعقلون ما يقولون.

    لماذا "ديفوس"؟ ماذا يحدث عندما يعود "الديفسيون" إلى مكاتبهم ويراجعون مذكراتهم؟ هل تتغير قراراتهم؟ هل يحل "كلاوس شواب" مشكلاتهم؟ هل من العدل مناقشة مشكلات الفقر والمناخ والبطالة والتعليم والإرهاب والفساد كل عام، في نفس المكان، وفي نفس التوقيت، من قبل نفس المتحدثين مع نفس المشاركين؟!
    ماذا لو تحول "ديفوس" إلى مؤتمر للفلاسفة والمحللين النفسيين وممارسي اليوجا والشعراء والروائيين؟ لماذا لا يأتون بحكيم هندي وجريح سوري ولاجئ فلسطيني ومشرد صومالي وعامل صيني وثائر مصري وعاطل أردني ومعتقل إيراني ليتحدثوا عن معاناتهم وتطلعاتهم؟ هل هي سياسة أم نجاسة أم نخاسة، وهل هو اقتصاد أم فساد، وهل هي إدارة أم تجارة أن يلتقي كل عام؛ نفس السفراء بنفس الوزراء، وذات الأغنياء بذات الرؤساء، وأشهر الإعلاميين بأفشل السياسيين؟

    في أحد استطلاعات الرأي حول "ديفوس" تبين أن 85% من الناس لا يثقون برجال الأعمال والسياسة، وأن 80% ممن يحضرون "ديفوس" يتم إقصاؤهم من مناصبهم ومراكزهم قبل تقاعدهم! فهل يمكنك أن تثق بملتقى اقتصادي عالمي لا يستحق الثقة بمن يتحدثون له ويشاركون فيه سوى 15%؟ لقد صدق "برنارد شو" حين قال: "تكمن مأساة العالم في أن السلطة تقع غالبًا في أيدي العاجزين."

    نسيم الصمادي


    إدارة.كوم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:56 pm