متى صحّت التقوى رأيت كل خيريا بني ومتى صَحَّتِ التقوى رأيت كل خير ،والمتقي لا يُرَائِيِ الخلق ،ولا يتعرض لما يؤذي دينه ، ومن حفظ الله حفظه الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ))
واعلم _ يا بني _ أن يونس عليه السلام لما كانت ذخيرته خيرًا نجا بها من الشدة
قال الله عز وجل لَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
وأما فرعون فلما لم تكن له ذخيرة خير ، لم يجد في شدته مَخْلَصًا ، فقيل له آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ
فاجعل لك ذخائر خير من تقوى تجد تأثيرها
وقد روى في الحديث ما من شاب اتقى الله في شبابه إلا رفعه الله في كبره
وقال الله تعالى (( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ))
وقال ِانَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
وعلم أن أوفى الذخائر غض الطرف عن محرم ، وإمساك اللسان عن فضول كلمة ،
ومراعاةٌ لحدٍّ ، وإيثارُ الله سبحانه وتعالى على هوى النفس
وقد عرفتَ حديثَالثلاثة الذين دخلوا إلى الغار ، فانطبقتْ عليهم صخرة ، فقالأحدهم :اللهم إنه كان لي أبوان وأولاد ،
فكنت أقف بالحليب على أبويّ أسقيهما قبل أولادي فإن كنت فعلت ذلك لأجلك فافرج عنّا ، فانفرج ثلث الصخرة
وقال الآخر : اللهم إني استأجرت أجيرًا ، فتسخط أجره ، فاتّجَرْتُ به ،فجاء يومًا فقال : ألا تخاف الله وتعطيني أجرتي ؟ فقلت انظر إلى تلك البقر ورعاتها فخذها ، فإن كنت فعلت ذلك لأجلك ففرّج عنّافانفرج ثلثا الصخرة
فقال الآخر : اللهم إني علقت بنت عمٍّ لي فلما دنوت منها قالت : اتق الله ، ولا تفض الخاتم إلا بحقه ، فقمت عنها ،
فإن كنت فعلت ذلك لأجلك ففرج عنّا،فرفعت الصخرة وخرجوا ))
* ورُئيَ سفيان الثوري _ رحمةُ الله عليه _ في المنام ، فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال ما كان إلا أن وُضِعْتُ في اللحد ، فإذا أنا بين يدي ربِّ العالمين ، فَدَخَلْتُ ،فإذا بقائل يقول سفيان ؟ . قلت : سفيان . قال تذكر يوم آثرت الله على هواك ؟ قلت : نعم
فأخذتني صواني النَّثَارِ في الجنة النَّثَارِ ، أوانٍ ينثر ما فيها من حلوى في الأفراح إكرامًا للضيف
صيد الخاطر : للإمام ابن الجوزي رحمه الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ))
واعلم _ يا بني _ أن يونس عليه السلام لما كانت ذخيرته خيرًا نجا بها من الشدة
قال الله عز وجل لَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
وأما فرعون فلما لم تكن له ذخيرة خير ، لم يجد في شدته مَخْلَصًا ، فقيل له آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ
فاجعل لك ذخائر خير من تقوى تجد تأثيرها
وقد روى في الحديث ما من شاب اتقى الله في شبابه إلا رفعه الله في كبره
وقال الله تعالى (( وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ))
وقال ِانَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ
وعلم أن أوفى الذخائر غض الطرف عن محرم ، وإمساك اللسان عن فضول كلمة ،
ومراعاةٌ لحدٍّ ، وإيثارُ الله سبحانه وتعالى على هوى النفس
وقد عرفتَ حديثَالثلاثة الذين دخلوا إلى الغار ، فانطبقتْ عليهم صخرة ، فقالأحدهم :اللهم إنه كان لي أبوان وأولاد ،
فكنت أقف بالحليب على أبويّ أسقيهما قبل أولادي فإن كنت فعلت ذلك لأجلك فافرج عنّا ، فانفرج ثلث الصخرة
وقال الآخر : اللهم إني استأجرت أجيرًا ، فتسخط أجره ، فاتّجَرْتُ به ،فجاء يومًا فقال : ألا تخاف الله وتعطيني أجرتي ؟ فقلت انظر إلى تلك البقر ورعاتها فخذها ، فإن كنت فعلت ذلك لأجلك ففرّج عنّافانفرج ثلثا الصخرة
فقال الآخر : اللهم إني علقت بنت عمٍّ لي فلما دنوت منها قالت : اتق الله ، ولا تفض الخاتم إلا بحقه ، فقمت عنها ،
فإن كنت فعلت ذلك لأجلك ففرج عنّا،فرفعت الصخرة وخرجوا ))
* ورُئيَ سفيان الثوري _ رحمةُ الله عليه _ في المنام ، فقيل له ما فعل الله بك ؟ قال ما كان إلا أن وُضِعْتُ في اللحد ، فإذا أنا بين يدي ربِّ العالمين ، فَدَخَلْتُ ،فإذا بقائل يقول سفيان ؟ . قلت : سفيان . قال تذكر يوم آثرت الله على هواك ؟ قلت : نعم
فأخذتني صواني النَّثَارِ في الجنة النَّثَارِ ، أوانٍ ينثر ما فيها من حلوى في الأفراح إكرامًا للضيف
صيد الخاطر : للإمام ابن الجوزي رحمه الله