اخواني الكرام سواء من افراد الاسرة او زوارها هناك امر جد خطير اصبح شائع في الفترة الاخيرة وعلى ظل التقدم والتكنولوجيا والشبكات العنكبوتية التي انتشرت في اوساطنا العربية المسلمة تفشت ظاهرة اخطر مما نتصور وهي الخيانة الزوجية عبر الانترنات والهواتف النقالة والكارثة الاكبر والاعظم انها من طرف الزوجة ايضا وانا من خلال طرحي لهدا الموضوع اردت ان افتح باب للنقاش فيه وبالاخص التي كانت عبر التشات والماسنجر فقد بتنا نرى العجب العجاب والكوارث العظام فنرى الواحد منا والعياد بالله يجلس بالساعات امام الجهاز لا يدري بحاله ولا يحس بوقته فاصبح نهارنا ليل وليلنا نهار وصار جلوسنا على حساب صلاتنا وقرأننا ومن هنا وطبعا تكون الفجوة والبعد عن الله وطريق الايمان .
وقد جائتني فكرة طرحي للموضوع او بالاحرى القضية لما صرنا نسمع من قصص غريبة وعجيبة على ما يحدث من مشاكل في الاسر من تحت رأس الأخير ألى وهو الماسنجر وتوابعه وقد درست الموضوع طويلا وقرأت عليه كثيرا وقسمته الى عدة اقسام الشرعية منها والنفسية والاجتماعية والمالية وان شاء الله سنطرحها خطوة خطوة ومرحلة تلو الاخرى ويا رب يلقى الموضوع الصدى والقبول الدي يستحقه وان شاء الله نبدأ على بركة الله سبحانه وتعالى وبتوفيق منه
مفهوم الخيانة الزوجية المنتشر بين الناس حالياً هو في الحقيقة مفهوم قاصر جداً، فالمفهوم الخاطئ المنتشر بين الناس يعتبر أن الخيانة الزوجية هي المقصورة على الزنا أو علاقة الزنا بين الزوج أو الزوجة وشخص أجنبي أو امرأة أجنبية، أي إنهم لا يتصورون الخيانة إلا في شكلها المادي القائم على علاقة جنسية بين زوج وامرأة أجنبية أو زوجة ورجل أجنبي.
أما مفهوم الخيانة الزوجية التي نحن بصدد الحديث عنها، والمفهوم الذي نود تصحيحه للناس بشأن هذا الموضوع: أن مفهوم الخيانة الزوجية شرعاً يشمل كل علاقة غير مشروعة تنشأ بين الزوج وامرأة أخرى غير زوجته أو العكس فهي تعتبر علاقة محرمة سواء بلغت حد الزنا أو لم تبلغ، ويشمل هذا: المواعدات واللقاءات والخلوة وأحاديث الهاتف التي فيها نوع من الاستمتاع وتضييع الوقت بل حتى الكلام العابر واللقاءات التي تجري على سبيل العشق والغرام.
هذا المفهوم الواسع للخيانة يجعل مفهومها أكثر دقة، لأننا لو بدأنا بمعالجة قضية الخيانة فقط بعد أن تصل إلى حدها الأقصى وهي جريمة الزنا، نكون كالطبيب الذي يعالج المريض بعد أن يصل لحالة ميئوس منها، لكن الشريعة الإسلامية جاءت فحرمت الزنا لكن ليس الزنا فقط بمعناه المباشر بل حرمت طرقه والسبل التي تؤدي إليه من باب سد الذرائع كالخلوة بالمرأة الأجنبية، والنظرة غير المشروعة لغير الحاجة وكذلك حرمت كشف العورات لأنها جميعها سبيل للزنا.
إذاً حينما نريد معالجة الخيانة ينبغي أن نعالجها في أول مظاهرها ومن أصغر أشكالها، وليس بعد أن يستفحل الأمر ويصل إلى حده الأقصى وهو الزنا.
حكم الخيانة الزوجية :
تعتبر من أكبر المحرمات وكبيرة من الكبائر وإحدى السبع الموبقات، حتى إنه حينما بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف آيات المنافق أوضح من بينها أنه إذا أؤتمن خان بغض النظر عن نوع هذه الخيانة.
وكذلك الزوجة أيضاً راعية في بيتها ومسئولة عن رعيتها وهي زوجها وأبناؤها فإذا ما ارتكبت جريمة الزنا أو خطت أولى الخطوات في طريقها تعتبر خائنة لأمانة الرعاية.
ثبوت الجريمة :
والخيانة الزوجية كجريمة ينبغي أن تنطبق عليها شروط شرعية كي تكتمل أركانها، وهذه الشروط هي العناصر المادية التي ينبغي توافرها في أي جريمة كالعمل: أي النية المسبقة للخيانة ، أداة الجريمة، إن الإثبات المادي للجريمة كوضع للتلبس أو أحاديث الهاتف المسجلة، وما إلى ذلك.
فإذا ما اكتملت أركان الخيانة( الزنا) بالأدلة المادية بالبينة أو بالإقرار، ووصلت إلى علم الحاكم حكم على المتزوج أو المتزوجة بالرجم حتى الموت وهي عقوبة شديدة تتناسب وحجم الجرم الذي ارتكب، أما إذا لم تكن الجريمة قد اكتملت أو وصلت إلى حدها الأقصى ( الزنا) فلها عقوبة تعزيزية يقدرها القاضي.
اللِعَان
وعند ما يترجح لدى الزوج زنا زوجته دون أن يقدر على إثبات ذلك فقد أوجد الشرع الحنيف مخرجاً لهذا الزوج حتى يحمي نفسه من أن ينسب إليه من هو ليس من صلبه من الأبناء، فإذا علم يقيناً أن زوجته تخونه وهي لا تقر بجريمتها، فله أن يلجأ إلى اللعان، ويكون أمام القاضي.
فإذا ما تم التلاعن بينهما حكم القاضي بالتفريق فيما بينهما مدى الحياة، ولا يحل للزوج أن يتخذها زوجة أبداً بعد ذلك وفي الوقت ذاته لو وضعت الزوجة طفلاً فإنه لا ينسب إلى الزوج وإنما ينسب للفراش ويحق له أن يرث أمه بعد وفاتها.
هنا ننظر للجانب الشرعي من الخيانة وهي كما نرى محرمة تحريما قاطعا ولا نقاش فيه غير انه اصبح هناك تفنن في الخيانة مع انتشار الانترنات في البيوت وصار من السهل الخيانة دون ترك ادنى دليل سواء من قبل الزوج او الزوجة فيمكن مسح اي شيء فلا يبقى له اثر ولا يمكن كشف الامر من اي طرف وقد تستمر الخيانة لسنوات دون ان يعلم بها الطرف الاخر طبعا مع وجود الثقة العمياء التي تكون في قلب كل من الزوجين المخدوعين لكن ينسى كل منهما انه هناك من يراقب ويسمع ويرى ويعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فربنا عز وجل اقرب الينا من حبل الوريد فيا لها من كارثة كبرى ونحن نعصيه وهو يرانا فيا ترى لو قبضت ارواحنا حينها ونبعث يوم القيامة خونة والعياد بالله فتكون الفضيحة على رؤوس الاشهاد .
يا الله ارحمنا واسترنا وعافنا واعف عنا كيف سنلقى ربنا ونحن نعصيه ونخونه قبل ان نخون انفسنا فيا ايها الزوج الخائن اعلم انك تخون ثقة الله فيك حين قال لابليس عليه لعنة الله عبادي ليس لك عليهم سلطان وتخون بعدها نفسك وتحقرها في عين خالقها تبارك وتعالى .
واعلمي ايتها الزوجة انكي تخوني ربكي الدي خلقكي واكرمكي وجعل لكي زوجا يصونكي ويحميكي ورزقكي منه الدرية الصالحة وغيرك تنتظر وتحلم وتحسدكي على ما انتي فيه وتخوني بعدها زوجكي المسكين الدي يدهب ليشقى ويعمل ليؤمن لكي ولاولاده قوت يومكم وتخوني نفسكي وتحقريها وتدوسي على كرامتكي باقدام نتنة اسال الله تعلى العفو والعافية
لا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله اي تطور هدا واي رقي في ظل هده المعاصي التي نواجه بها ربنا يوم يقوم الحساب ونقول فعلنا وفعلنا وتشهد علينا حواسنا واطرافنا وتنطق كل اعضائنا بما كنا نفعل
نستغفر الله ونتوب اليه
يتبع .......مع الناحية النفسية والاجتمعاية من الخيانة الزوجية
عدل سابقا من قبل رقية القلب في الأربعاء سبتمبر 15, 2010 2:16 pm عدل 1 مرات