ملخص محاضرة التربية البدنية عند اليونان
القدامى:
تقديم الاستاذة اوسماعيل.
ان الاغريق
اهتموا بالتربية البد نية كثيرا،بحيث اعتبرت ضرورة في حياة المواطنين .سواء
عند الاثينيون او الاسبرطيون ، باعتبارهما اكبر دويلات الاغريق.
رغم اختلاف اهدافهما ، و لقد راع الاغريق
جانب الرقي الاجتماعي، بحيث تعلقت عندهم القوة الفردية بمعانيها العامة ( الجسدية
و الروحية).
كما كان الجانب العسكري في التدريبات الرياضية ، الهدف القومي الذي نال
الحصة الوافرة ، لا يبما في اسبرطة . فقد كان هؤلاء (سكان لاكونيا) لا يهمهم من
التدريب سوى اعداد مقاتل شجاع و قوي ، يدافع
عن وطنه عند الحاجة ، و يسعى بقوته في التوسع الاستعماري .
و بهذا فقد كانت الدولة اولوية ، و و شعار
الام الاثينية ...."عد بذرعك او محمولا عليه".
تعتبر اليونان مهد الحضارات الغربية، فهي
منبع الفلسفة و العلوم و الفنون ، و الرياضة .و تعددت النشاطات التي مارسوها ، فنجد الفروسية ، الصيد، السباحة ، و غيرها..و
كان لكل مدينة ملعبها التي تقام فيه
الالعاب الرياضية ، وفق طقوس دينية محددة.
و لقد سمي هذا العهد بالذهبي ، لا سيما في
مجال التربية البدنية ، حيث ظهرت الالعاب الاولمبية التي كانت تقام كل 4 سنوات ،
من تاريخ776ق م.في منطقة كانت تسمى البلو بو ليزا ، تدوم5 ايام . و في خضم هذه
النظاهرات الدينية كا نت تبرمج مسابقات رياضية .
و لعل اهم دويلات الاغريق كانت اسبرطة و اثينا اللتان جعلتا من النشاط البدني المهمة الاولى
للفرد الذي يسعى لكسب المكانة الاجتماعية .
الرياضة في اسبرطة :
كان موقعها جبلي وعر ، و هذا جعل من
مواطنيها اشداء ، اقوياء ، فمثل هذا الموقع يتطلب قوة التحمل ن و الصلابة .
و كمعظم الحضارات القديمة كان الاسبرطيون
طبقتين ، الاسياد و القادة
، و طبقة العبيد و العامة.
و هذه الفلسفة الفكرية ، فرضت نوعا من
التفرقة في نوعية و اهداف النشاطات البدنية لدى الطبقتين .
لقد كانت القوة البدنية وساما عند الافراد
في اسبرطة ، بحيث ان هذا الاخير كان في خدمة الدولة ، و النصر في الميدان كان تحدي
و افتخار ، اما الهزيمة فقد اعتبرت وصمة عار.
ان السلامة الجسدية ، و اللياقة البدنية ، كانتا تستمدان من الاصول
(الام).حسب المفهوم الفلسفي لاسبرطة ، فالمرأة يفترض ان تكون قوية البنية ، حتى
يكون ابناؤها اصحاء و اقوياء عند الولادة ، يفحص المولود فإذا كان معافا سليما
فبها ، و الا ترك للموت في جبل "شايحتوس" وطيلة سبع سنوات تتولى الام
تربية الطفل ، و تهيئته لان يكون فردا من الجيش، و حين بلوغه السبع سنوات ، ينتقل الى المرحلة الثانية من الاعداد
، حيث يترك لمواجهة قساوة الطبيعة في العراء ، بالمبيت ، والجوع ، و يحلق شعره ، و
يخع لتدريبات بدنية تتدرج حسب السن ، ويتعلم في آخر المطاف العديد من النشاطات
البدنية منها : الجري، المصارعة، استخدام القوس، ركوب الخيل ، الملاكمة ....
ليكون في سن العاشرة مهيء لان يكون ابطا في
الجيش.و يسلم له السلاح في سن الخامس عشرة ، و يجند في الحراسة .
و في سن العشرين يتمكن من خوض المعارك ، تزوجه
الدولة في سن الثلاثين ، و يظل الى غاية سن الستين في الجيش.
الرياضة في اثينا:
كانت اثينا تختلف عن اسبرطة ، من حيث سياسة الحكم ، و الفلسفة الاجتماعية
السائدة ، فظهر الجانب الجمالي في التربية البدنية ، و اسست مدارس لتدريس الرياة
وفق مناهج و مقررات خاصة.
المنشآت الرياضية القديمة في اليونان:
الديد اسكوليوم:
كان يختص بالدب و الموسيقى ، و شطر من
الرياضة ، على اعتبار صغر سن الذين يلتحقون بها(دون14 سنة).
الجمنزيوم:
يلتحق به الصبية الذين بلغوا سن الرابعة
عشرة ، و كانت تقتصر على ابناء السادة ، و كان التديب فيها يختص بالسرعة، القفز،
الرمي، السباق.
الباليسترا:
و كانت تختص بالشبان ما دون 15 سنة ، بحيث
ينتقل بعدها الشاب الى ممارسة الرياضة مع الكبار .
و يتعلم ركوب الخيل ، السباحة ،الصيد ،
التدليك ...
الليسيوم:
و هي مساحات فسيحة كان يتدرب فيها عامة
الشعب.
فالرياضة كانت في اوجها عند الاغريق ، خاصة
ان اوسمة الدولة ، و المناصب المهمة كانت تمنح لذوي الالقاب الرياضية .
و تميزت اثينا عن اسبرطة بمصاحبة الموسيقى
لاغلب التدريبات البدنية .و كانت الجزء الاهم من التربية العامة للشباب ، و قد
ساعد التفكير الفلسفي السائد ، على تطوير مناهج التربية البدنية عند الاغريق ، اذ
نادى افلاطون بسلامة العقل في سلامة الجسم.
تقديم :
الاستاذة اوسماعيل
القدامى:
تقديم الاستاذة اوسماعيل.
ان الاغريق
اهتموا بالتربية البد نية كثيرا،بحيث اعتبرت ضرورة في حياة المواطنين .سواء
عند الاثينيون او الاسبرطيون ، باعتبارهما اكبر دويلات الاغريق.
رغم اختلاف اهدافهما ، و لقد راع الاغريق
جانب الرقي الاجتماعي، بحيث تعلقت عندهم القوة الفردية بمعانيها العامة ( الجسدية
و الروحية).
كما كان الجانب العسكري في التدريبات الرياضية ، الهدف القومي الذي نال
الحصة الوافرة ، لا يبما في اسبرطة . فقد كان هؤلاء (سكان لاكونيا) لا يهمهم من
التدريب سوى اعداد مقاتل شجاع و قوي ، يدافع
عن وطنه عند الحاجة ، و يسعى بقوته في التوسع الاستعماري .
و بهذا فقد كانت الدولة اولوية ، و و شعار
الام الاثينية ...."عد بذرعك او محمولا عليه".
تعتبر اليونان مهد الحضارات الغربية، فهي
منبع الفلسفة و العلوم و الفنون ، و الرياضة .و تعددت النشاطات التي مارسوها ، فنجد الفروسية ، الصيد، السباحة ، و غيرها..و
كان لكل مدينة ملعبها التي تقام فيه
الالعاب الرياضية ، وفق طقوس دينية محددة.
و لقد سمي هذا العهد بالذهبي ، لا سيما في
مجال التربية البدنية ، حيث ظهرت الالعاب الاولمبية التي كانت تقام كل 4 سنوات ،
من تاريخ776ق م.في منطقة كانت تسمى البلو بو ليزا ، تدوم5 ايام . و في خضم هذه
النظاهرات الدينية كا نت تبرمج مسابقات رياضية .
و لعل اهم دويلات الاغريق كانت اسبرطة و اثينا اللتان جعلتا من النشاط البدني المهمة الاولى
للفرد الذي يسعى لكسب المكانة الاجتماعية .
الرياضة في اسبرطة :
كان موقعها جبلي وعر ، و هذا جعل من
مواطنيها اشداء ، اقوياء ، فمثل هذا الموقع يتطلب قوة التحمل ن و الصلابة .
و كمعظم الحضارات القديمة كان الاسبرطيون
طبقتين ، الاسياد و القادة
، و طبقة العبيد و العامة.
و هذه الفلسفة الفكرية ، فرضت نوعا من
التفرقة في نوعية و اهداف النشاطات البدنية لدى الطبقتين .
لقد كانت القوة البدنية وساما عند الافراد
في اسبرطة ، بحيث ان هذا الاخير كان في خدمة الدولة ، و النصر في الميدان كان تحدي
و افتخار ، اما الهزيمة فقد اعتبرت وصمة عار.
ان السلامة الجسدية ، و اللياقة البدنية ، كانتا تستمدان من الاصول
(الام).حسب المفهوم الفلسفي لاسبرطة ، فالمرأة يفترض ان تكون قوية البنية ، حتى
يكون ابناؤها اصحاء و اقوياء عند الولادة ، يفحص المولود فإذا كان معافا سليما
فبها ، و الا ترك للموت في جبل "شايحتوس" وطيلة سبع سنوات تتولى الام
تربية الطفل ، و تهيئته لان يكون فردا من الجيش، و حين بلوغه السبع سنوات ، ينتقل الى المرحلة الثانية من الاعداد
، حيث يترك لمواجهة قساوة الطبيعة في العراء ، بالمبيت ، والجوع ، و يحلق شعره ، و
يخع لتدريبات بدنية تتدرج حسب السن ، ويتعلم في آخر المطاف العديد من النشاطات
البدنية منها : الجري، المصارعة، استخدام القوس، ركوب الخيل ، الملاكمة ....
ليكون في سن العاشرة مهيء لان يكون ابطا في
الجيش.و يسلم له السلاح في سن الخامس عشرة ، و يجند في الحراسة .
و في سن العشرين يتمكن من خوض المعارك ، تزوجه
الدولة في سن الثلاثين ، و يظل الى غاية سن الستين في الجيش.
الرياضة في اثينا:
كانت اثينا تختلف عن اسبرطة ، من حيث سياسة الحكم ، و الفلسفة الاجتماعية
السائدة ، فظهر الجانب الجمالي في التربية البدنية ، و اسست مدارس لتدريس الرياة
وفق مناهج و مقررات خاصة.
المنشآت الرياضية القديمة في اليونان:
الديد اسكوليوم:
كان يختص بالدب و الموسيقى ، و شطر من
الرياضة ، على اعتبار صغر سن الذين يلتحقون بها(دون14 سنة).
الجمنزيوم:
يلتحق به الصبية الذين بلغوا سن الرابعة
عشرة ، و كانت تقتصر على ابناء السادة ، و كان التديب فيها يختص بالسرعة، القفز،
الرمي، السباق.
الباليسترا:
و كانت تختص بالشبان ما دون 15 سنة ، بحيث
ينتقل بعدها الشاب الى ممارسة الرياضة مع الكبار .
و يتعلم ركوب الخيل ، السباحة ،الصيد ،
التدليك ...
الليسيوم:
و هي مساحات فسيحة كان يتدرب فيها عامة
الشعب.
فالرياضة كانت في اوجها عند الاغريق ، خاصة
ان اوسمة الدولة ، و المناصب المهمة كانت تمنح لذوي الالقاب الرياضية .
و تميزت اثينا عن اسبرطة بمصاحبة الموسيقى
لاغلب التدريبات البدنية .و كانت الجزء الاهم من التربية العامة للشباب ، و قد
ساعد التفكير الفلسفي السائد ، على تطوير مناهج التربية البدنية عند الاغريق ، اذ
نادى افلاطون بسلامة العقل في سلامة الجسم.
تقديم :
الاستاذة اوسماعيل