فى البداية احب ان احدثكم عن الضغط النفسى
تحتل الضغوط البيئية في الآونة الأخيرة مكانها البارز في أعلى قائمة مسببات الأمراض بشقيها العضوي والنفسي. فالإحصائيات تؤكد أن حوالي ثمانين في المائة من يعانون من أمراض المسبب الرئيسي لها هذه الضغوط التي تؤثر بشكل سلبي على حياتهم. وكذلك ملايين الدولارات تضيع سنويا بسبب تدنى الإنتاجية نسبة لهذه الضغوط. ومن المؤكد أن الضغوط المزمنة تؤدى إلى المرض النفسي لدى هؤلاء الذين لهم استعداد وراثي للمرض كما أنها تبطئ الاستجابة للعلاج.
الحياة العصرية تزخر بالضغوط البيئية المتنوعة، مثلا المهنية، والاجتماعية، والأكاديمية، والأسرية والزوجية. وكلما كانت الحياة أكثر تقدما ورقيا كلما ازدادت هذه الضغوط. وبالتالي كلما كانت الحياة بسيطة وغير معقدة كلما قلت هذه الضغوط لأن متطلبات الحياة بسيطة ومتوفرة و لا يستدعى تحقيقها الكثير من العنف البدني أو العقلي أو التنافس الشديد.
وبهذا تكثر الأمراض اولهاالقهر النفسى الذى يؤدى الى مرض السكر
أكد الدكتور محمد شتا رئيس وحدة السكر والغدد الصماء، أن التعرض للقهر النفسي يؤدي إلى الإصابة بالغدة الدرقية ومرض السكري، فضلاً عن العديد من الأمراض الأخرى.
وأشار شتا إلى أن السكري نوعان
الأول سببه مهاجمة جهاز المناعة في الجسم لخلايا "بيتا" المفرزة للأنسولين داخل البنكرياس وتدميرها، موضحاً أن هذا النوع يتم اكتشافه متأخراً بعد أن تنضب نسبة كبيرة من هذه الخلايا، ويتم معالجة هذا النوع من خلال حقن المريض يومياً بالأنسولين لتنظيم سكر الدم لديه.
وأوضح شتا أن النوع الثاني من السكري "السكري الكهلي" يصيب عادةً كبار السن ويتم معالجته عن طريق خفض الوزن وتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة.
وأكد شتا أن السكر يطلق عليه "أبو الأمراض" لأنه وراء الإصابة بالكثير من الأمراض الأخرى بالعظام والأسنان والقلب، مشيراً إلى أن علاجه يتوقف على سلوكيات المريض وثقافته الصحية.