حكم تعليق التمائم في الإسلام
(مطوية مناسبة للعوام)
/المطوية على الرابط:
http://up.7cc.com/dld7Vm76386.rar.html
مـاهـي التمائم
«التَمِيمَة: خرزات تعلّق على الأولاد يتّقون بها العين، وكذلك ما شابهها من كل ما يُعلّق من الخرزات وغيرها من الحُرُوز والحُجُب فهذا ليس بخاص بالخرز، وإنما هذا التفسير لبيان نوع من أنواع المعلّقات، ومنهم من يعلّق النعل على الباب، ويجعل وجه النعل مقابلاً للشخص الآتي، أو على السيارة، ويظنون أن هذه الأشياء تدفع عنهم شر الحسد، وكل هذا من أمور الجاهلية »ا.ه.
من كتاب: إعانة المستفيد/ للعلامة: صالح الفوزان.
ماحكم تعليق التمائم
حكمها أنها شرك بالله عز وجل.
فعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة وأمسك عن واحد، فقالوا يا رسول الله: بايعت تسعة وأمسكت عن هذا ! فقال: {إنَّ عليه تميمة} فأدخل يده فقطعها، فبايعه وقال: {من تعلَّق تميمة فقد أشرك}. رواه أحمد والحاكم.ورواته ثقات .
وعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قالت :
إن عبد الله رأى في عنقي خيطاً فقال: ما هذا ؟ قلت : خيط رقي لي فيه، قالت: فأخذه ثم قطعه، ثم قال: أنتم آل عبد الله لأغنياء عن الشرك؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن الرُّقى والتمائم والـتِّوَلَة شرك}. رواه أحمد وأبو داود.
قال الإمام ابن باز في مجموع الفتاوى/ الجزء التاسع :
« وقد أوضح أهل العلم أن المراد بالرقى المنهي عنها: الرقى التي لا يعرف معناها، أو بأسماء الجن، أو بأسماء مجهولة.
أما الرقى بالآيات القرآنية والأدعية الشرعية فإنها مشروعة ولا بأس بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم:{لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا}. أخرجه مسلم في صحيحه.
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما اشتكى رقاه جبريل عليه السلام بقوله:{بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك}.
ويكرر ذلك ثلاثاً »ا.ه.
قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:
« قوله: " التِّوَلَة ": بكسر التاء وفتح الواو، "شيء يصنعـونه، يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته".
هذا يسمونه: " الصرف والعطف" وهو سحر؛ قال سبحانه وتعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} فهو سحر يفرِّق ويَجْمع؛ لأنه عمل شيطاني، يعمل أشياء تنفِّر الإنسان من الإنسان، أو الرجل من زوجته، أو الزوجة من زوجها، وهو من عمل الشياطين ». ا.ه.
روى البخاري ومسلم عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأرسل رسولاً أن: {لا يبقينَّ في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قُطِعت}.
قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:
« كانوا في الجاهلية يعلقون القلائد على رقاب الإبل يعتقدون أن ذلك يدفع عنها العين والضرر، والنبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يزيل هذه العادة الجاهلية، ويقرر التّوحيد.
ففيه دليل على منع هذا الشيء من أي نوع كان؛ سواء كان من وتَر أو من غيره، ما دام أن المقصود منه عقيدة فاسدة، حتى ولو كان من السُّيور، أو من الخيوط، أو من الخرز، أو من غير ذلك ، كل قلادة يُقصد بها هذا المقصد الشركي فهي ممنوعة.
{إلاّ قُطِعت} هذا فيه إزالة المنكر، ولاسيّما إذا كان هذا المنكر في العقيدة، فإن إزالته متأكِّدة.
وليست القلائد هي التي تدفع الضرر أو تجلب النفع .
وليست سبباً في ذلك، وإنما هذا بيد الله سبحانه وتعالى ». ا.ه.
هل تعليق التمائم شركٌ أكبر أم شرك أصغر
قال العلامة صالح الفوزان في كتابه: إعانة المستفيد:
« فإن قلت: ما نوع هذا الشرك؟، هل هو الشرك الأكبر؟
نقول: فيه تفصيل:
إن كان يرى أنها تقيه من دون الله فهذا شـرك أكبر.
وإن كان يعتقد أنها سبب فقط والواقي هو الله سبحانه وتعالى فهذا شرك أصغر؛ لأن الله لم يجعل هذه الأشياء سبباً ». ا.ه.
وإياك أن تستهين بالشرك الأصغر؛ فإن ذنبه أكبر من الكبائر فهو أكبر من الزنا ومن الغيبة والنميمة ...
قال العلامة صالح الفوزان:
« فالشرك الأصغر أكبر من الكبائر؛ لأن المعاصي - وإن كانت كبائر- إذا لم تكن شركاً فلا تخل بالعقيدة، وأما الشرك الأصغر فإنه يُخل بالعقيدة ».
وقال - حفظه الله-:
« قال ابن مسعود: " لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلي من أن أحلِف بغيره صادقاً "الكذب حرام، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه أسهل من الحلف بغير الله؛ لأن الحلف بغير الله شــرك، والحلف بالله كاذباً محرّم ومعصية، ولكنه دون الشرك؛ لأن الشرك أكبر الكبائر، وسيِّئة الكذب أخف من سيِّئة الشرك ». ا.ه.