لا جيت للساحل بكـت فيـه الأشنـاق
ولا رحـت للدهنـا تصيـح البـوادي
ولا سال دمعِ فـوق الأوجـان رقـراق
صاحت بي ثيابي ولـو هـي جمـادي
كـل العـرب يابـوي للـدار تشتـاق
لاشـك شوقـي غيـر كـل العـبـادي
الله من صـدرِ مـن البعـد لا ضـاق
يشوف لون الشمـس لـون السـوادي
وأمشي تقل مجنون مابيـن الأسـواق
وكل العـروق إللـي بجسمـي تنـادي
أسمع صدى صـوت تعزيـه الأبـواق
وأشوف زولِ من لـه سنيـن غـادي
وأسري مع الساريـن عينـي بالآفـاق
تنظـر سحـابِ فـي شمـال البـلادي
أوميلهـا مـن بعـد وأعانـق إعنـاق
وأذرف دمـوعِ سيـلـن كــل وادي
سلام يا حايـل مـن الشـرق مشـراق
سـلام يـا ريحـة هلّـي يـا مـرادي
رمّانـةِ يـوم أثمـرت فيـهـا الأوراق
تركتهـا يابـوي وقــت الحـصـادي
أركـض مـع الأيـام يابـوي بسبـاق
حـار القـدم والشـوط لا زال بــادي
حار القدم يابـوي وأستاحـش السـاق
والنار خلّت جـوف صـدري رمـادي
واااااااا شيب عيني غربتي صارت فراق
راحت سنيـن العمـر تنقـل شـدادي
حايل وأهـل حايـل بقلبـي بالأعمـاق
لـو طـال مشـواري وطـال البعـادي