قاض ذكي
قيل إن إياس بن معاوية القاضي كان من أكابر العقلاء ، وكان عقله يهديه إلى طرق لا يكاد يسلكها من لم يهتد إليها ، فكان من جملة الوقائع التي صدرت عنه ، وشهدت له بالعقل الراجح ، والفكر القادح ، أنه كان في زمانه رجل مشهور بين الناس بالأمانة ، فاتفق أن رجلا أراد أن يحج ، فأودع عند ذلك الرجل الأمين كيسا فيه جملة من الذهب ، ثم حج ، فلما عاد من حجة جاء إلى ذلك الرجل وطلب كيسه فأنكره ، وجحده ، فجاء إلى القاضي إياس ، وقص عليه القصة ، فقال القاضي :" هل أخبرت بذلك أحدا غيري ؟ " ، قال : "لا" ، قال :" فهل علم الرجل انك أتيت إلي ؟ " قال :" لا " قال :"انصرف ، واكتم أمرك ثم عد إلي بعد غد " فانصرف .
ثم أن القاضي دعا ذلك الرجل المستودع ، فقال له :"قد حصل عندي أموال كثيرة ، ورأيت أن أودعها عندك ، فاذهب وهيئ لي موضعا حصينا " ، فمضى ذلك الرجل ، وحضر صاحب الوديعة بعد ذهاب الرجل ، فقال له القاضي إياس:" امض إلى خصمك واطلب منه وديعتك ، فإن جحدك فقل له : امض معي إلى القاضي إياس أتحكم أنا وأنت عنده " ، فلما جاء إليه دفع له وديعته ، فجاء إلى القاضي وأعلمه بذلك .
ثم إن الرجل المستودع جاء إلى القاضي طامعا في تسليم المال ، فسبه القاضي وطرده ، وكانت هذه الواقعة مما تدل على عقله وصحة فكره .
قيل إن إياس بن معاوية القاضي كان من أكابر العقلاء ، وكان عقله يهديه إلى طرق لا يكاد يسلكها من لم يهتد إليها ، فكان من جملة الوقائع التي صدرت عنه ، وشهدت له بالعقل الراجح ، والفكر القادح ، أنه كان في زمانه رجل مشهور بين الناس بالأمانة ، فاتفق أن رجلا أراد أن يحج ، فأودع عند ذلك الرجل الأمين كيسا فيه جملة من الذهب ، ثم حج ، فلما عاد من حجة جاء إلى ذلك الرجل وطلب كيسه فأنكره ، وجحده ، فجاء إلى القاضي إياس ، وقص عليه القصة ، فقال القاضي :" هل أخبرت بذلك أحدا غيري ؟ " ، قال : "لا" ، قال :" فهل علم الرجل انك أتيت إلي ؟ " قال :" لا " قال :"انصرف ، واكتم أمرك ثم عد إلي بعد غد " فانصرف .
ثم أن القاضي دعا ذلك الرجل المستودع ، فقال له :"قد حصل عندي أموال كثيرة ، ورأيت أن أودعها عندك ، فاذهب وهيئ لي موضعا حصينا " ، فمضى ذلك الرجل ، وحضر صاحب الوديعة بعد ذهاب الرجل ، فقال له القاضي إياس:" امض إلى خصمك واطلب منه وديعتك ، فإن جحدك فقل له : امض معي إلى القاضي إياس أتحكم أنا وأنت عنده " ، فلما جاء إليه دفع له وديعته ، فجاء إلى القاضي وأعلمه بذلك .
ثم إن الرجل المستودع جاء إلى القاضي طامعا في تسليم المال ، فسبه القاضي وطرده ، وكانت هذه الواقعة مما تدل على عقله وصحة فكره .