وسام المنتدى
من طرف من وراء مبادرة منع المآذن في سويسرا؟
" الوقوف ضد مشروع أسلمة سويسرا".. ذلك هو الشعار الذي يرفعه أصحاب "المبادرة الشعبية لمنع بناء المآذن" التي يصوت عليها السويسريون يوم 29 نوفمبر الجاري.
آلية "المبادرة الشعبية" التي تطرح بشروط للاستفتاء الشعبي تعتبر تقليدا ديمقراطيا عريقا في سويسرا، وأصبحت في السنوات الأخيرة منفذا لليمين المتطرف السويسري لترويج أطروحاته المعادية للأجانب مستفيدا من زيادة شعبيته.
وفضلا عن التنظيمات الصغيرة غير الممثلة في البرلمان السويسري، والتي يعتنق البعض منها جزءا غير قليل من أفكار النازيين الجدد (في الأقاليم المحاذية للحدود مع ألمانيا)، فإن اليمين المتشدد المحافظ في سويسرا يجد نفسه ممثلا في المجالس الجهوية للأقاليم، والمجلس الفيدرالي في حزبين أساسيين كانا الطرفين الأساسيين في مبادرة منع المآذن في سويسرا.
فمن جملة ثلاثة عشر حزبا ممثلة في البرلمان السويسري، أوصى حزبان فقط بالتصويت بنعم للمبادرة وهما: الاتحاد الديمقراطي للوسط Union Démocratique du Centre (UDC)، والحزب الديمقراطي الفيدرالي Union Démocratique Fédérale (UDF) .
الاتحاد الديمقراطي للوسط تأسس سنة 1971 ويمثل مع "حزب الريفيين" تجمعا لليمين المحافظ، كما يتمتع بثقل جماهيري في مناطق الشمال ذات اللغة الألمانية.
ويعتبر الاتحاد الديمقراطي هو الحزب السويسري الأكثر يمينية ومحافظة تجاه ملفات العلاقة مع المهاجرين، والأمن، والاستقلال عن أوروبا؛ وهو الأمر الذي جعله محل اتهامات بمعاداة الأجانب من قبل خصومه.
وتحصل "الاتحاد الديمقراطي للوسط" على أكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني (البرلمان السويسري) في آخر انتخابات تشريعية أجريت في سويسرا سنة 2007 بنسبة تعادل 29% من المقاعد.
ويعتبر "كريستوف بوشر" -والذي ينتمي إلى عائلة كاثوليكية متدينة- أحد أبرز وجوه الحزب، هذا فضلا عن الكاتب "أوسكار فرزسنجير" والذي ألف كتابه "أنف في الشمس" معبرا فيه بصراحة عن ميوله القومية، كما دافع فيه بقوة عن الهوية المسيحية لسويسرا.
وكان الاتحاد الديمقراطي للوسط هو صاحب اللافتة المحرضة ضد بناء المآذن في سويسرا، والتي رسمت فيها المآذن السوداء فوق العلم السويسري وبجانبها صورة امرأة منتقبة، وهي اللافتة التي أثارت الكثير من الجدل في سويسرا.
حزب ثان
وفضلا عن "الاتحاد الديمقراطي للوسط" يدعم مبادرة منع المآذن الحزب الديمقراطي الفيدرالي Union Démocratique Fédérale (UDF) الذي تأسس سنة 1975، وهو حزب كاثوليكي لا يخفي خلفيته المحافظة والتي تدعو إلى العودة إلى القيم الأصولية المسيحية.
وفي البرنامج السياسي للحزب بموقعه على الإنترنت يقول الحزب في الجملة الأولى بنص قانونه الأساسي: إن "الكتاب المقدس (العهد القديم والجديد) هو الذي يقود سياسة الحزب الديمقراطي الفيدرالي".
ويصوت السويسريون يوم 29 نوفمبر الجاري على "مبادرتين شعبيتين" أخريين، إضافة إلى مبادرة منع بناء المآذن، وهما: مبادرة متعلقة بـ"أمن النقل الجوي"، وأخرى تتعلق بـ"منع تصدير المعدات الحربية".
ويمثل نظام "المبادرة الشعبية" أحد خصائص النظام الديمقراطي السويسري العريق، والذي يتيح لكل مجموعة من المواطنين الذين يتمكنون من جمع 100 ألف توقيع في ظرف 18 شهرا التقدم بنص تعديل مادة، أو زيادة بند إلى الدستور الفيدرالي السويسري عن طريق الاستفتاء الشعبي، دون المرور على موافقة الحكومة أو البرلمان؛ وهو ما يعتبر بالنسبة للمراقبين تطبيقا لمبدأ "الديمقراطية المباشرة" التي يطبقها الشعب.
وستكون المبادرة الشعبية -التي تقترح إضافة بند إلى الدستور السويسري يقضي بمنع بناء المآذن- رقم 569 في تاريخ سويسرا؛ فقد صوت السويسريون منذ سنة 1880 على 268 مبادرة بالقبول، مقابل رفض 289 مبادرة أخرى، والتخلي عن 8 مبادرات إثر فقدان الغالبية القانونية للمقاطعات، كما رفضت 3 مبادرات بسبب عدم تمكن أصحابها من جمع الـ100 ألف توقيع اللازمة لتفعيلها.
" الوقوف ضد مشروع أسلمة سويسرا".. ذلك هو الشعار الذي يرفعه أصحاب "المبادرة الشعبية لمنع بناء المآذن" التي يصوت عليها السويسريون يوم 29 نوفمبر الجاري.
آلية "المبادرة الشعبية" التي تطرح بشروط للاستفتاء الشعبي تعتبر تقليدا ديمقراطيا عريقا في سويسرا، وأصبحت في السنوات الأخيرة منفذا لليمين المتطرف السويسري لترويج أطروحاته المعادية للأجانب مستفيدا من زيادة شعبيته.
وفضلا عن التنظيمات الصغيرة غير الممثلة في البرلمان السويسري، والتي يعتنق البعض منها جزءا غير قليل من أفكار النازيين الجدد (في الأقاليم المحاذية للحدود مع ألمانيا)، فإن اليمين المتشدد المحافظ في سويسرا يجد نفسه ممثلا في المجالس الجهوية للأقاليم، والمجلس الفيدرالي في حزبين أساسيين كانا الطرفين الأساسيين في مبادرة منع المآذن في سويسرا.
فمن جملة ثلاثة عشر حزبا ممثلة في البرلمان السويسري، أوصى حزبان فقط بالتصويت بنعم للمبادرة وهما: الاتحاد الديمقراطي للوسط Union Démocratique du Centre (UDC)، والحزب الديمقراطي الفيدرالي Union Démocratique Fédérale (UDF) .
الاتحاد الديمقراطي للوسط تأسس سنة 1971 ويمثل مع "حزب الريفيين" تجمعا لليمين المحافظ، كما يتمتع بثقل جماهيري في مناطق الشمال ذات اللغة الألمانية.
ويعتبر الاتحاد الديمقراطي هو الحزب السويسري الأكثر يمينية ومحافظة تجاه ملفات العلاقة مع المهاجرين، والأمن، والاستقلال عن أوروبا؛ وهو الأمر الذي جعله محل اتهامات بمعاداة الأجانب من قبل خصومه.
وتحصل "الاتحاد الديمقراطي للوسط" على أكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني (البرلمان السويسري) في آخر انتخابات تشريعية أجريت في سويسرا سنة 2007 بنسبة تعادل 29% من المقاعد.
ويعتبر "كريستوف بوشر" -والذي ينتمي إلى عائلة كاثوليكية متدينة- أحد أبرز وجوه الحزب، هذا فضلا عن الكاتب "أوسكار فرزسنجير" والذي ألف كتابه "أنف في الشمس" معبرا فيه بصراحة عن ميوله القومية، كما دافع فيه بقوة عن الهوية المسيحية لسويسرا.
وكان الاتحاد الديمقراطي للوسط هو صاحب اللافتة المحرضة ضد بناء المآذن في سويسرا، والتي رسمت فيها المآذن السوداء فوق العلم السويسري وبجانبها صورة امرأة منتقبة، وهي اللافتة التي أثارت الكثير من الجدل في سويسرا.
حزب ثان
وفضلا عن "الاتحاد الديمقراطي للوسط" يدعم مبادرة منع المآذن الحزب الديمقراطي الفيدرالي Union Démocratique Fédérale (UDF) الذي تأسس سنة 1975، وهو حزب كاثوليكي لا يخفي خلفيته المحافظة والتي تدعو إلى العودة إلى القيم الأصولية المسيحية.
وفي البرنامج السياسي للحزب بموقعه على الإنترنت يقول الحزب في الجملة الأولى بنص قانونه الأساسي: إن "الكتاب المقدس (العهد القديم والجديد) هو الذي يقود سياسة الحزب الديمقراطي الفيدرالي".
ويصوت السويسريون يوم 29 نوفمبر الجاري على "مبادرتين شعبيتين" أخريين، إضافة إلى مبادرة منع بناء المآذن، وهما: مبادرة متعلقة بـ"أمن النقل الجوي"، وأخرى تتعلق بـ"منع تصدير المعدات الحربية".
ويمثل نظام "المبادرة الشعبية" أحد خصائص النظام الديمقراطي السويسري العريق، والذي يتيح لكل مجموعة من المواطنين الذين يتمكنون من جمع 100 ألف توقيع في ظرف 18 شهرا التقدم بنص تعديل مادة، أو زيادة بند إلى الدستور الفيدرالي السويسري عن طريق الاستفتاء الشعبي، دون المرور على موافقة الحكومة أو البرلمان؛ وهو ما يعتبر بالنسبة للمراقبين تطبيقا لمبدأ "الديمقراطية المباشرة" التي يطبقها الشعب.
وستكون المبادرة الشعبية -التي تقترح إضافة بند إلى الدستور السويسري يقضي بمنع بناء المآذن- رقم 569 في تاريخ سويسرا؛ فقد صوت السويسريون منذ سنة 1880 على 268 مبادرة بالقبول، مقابل رفض 289 مبادرة أخرى، والتخلي عن 8 مبادرات إثر فقدان الغالبية القانونية للمقاطعات، كما رفضت 3 مبادرات بسبب عدم تمكن أصحابها من جمع الـ100 ألف توقيع اللازمة لتفعيلها.
دا شئ يشل هو العالم دى عايزه ايه بالظبط
