1- الإيمان والعمل الصالح:
قال تعالى: )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ( [الأعراف: 96]
وقال تعالى: )مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون( [النحل:97]
وقال تعالى في وصف دعاء النبي إبراهيم عليه السلام - ودعاء الأنبياء مستجاب: )وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِير( [البقرة:126]
2- إقامة شرع الله
فإقامة الشرع وتنفيذه والاستقامة عليه بحسب الاستطاعة سبب لجلب الرزق، قال تعالى: )وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ َكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ( [المائدة:65-66]
ويقول الله تعالى: )وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا( [الجن:16]
3-إحسان العبادة والإخلاص فيها
يقول تعالى في وصف مريم الصديقة عليها السلام: )فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ( [آل عمران:37]
قال مجاهد وعكرمة: يعني وجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف.
4- الاستغفار
قال تعالى مخبراً عن نوح عليه السلام عندما خاطب قومه: )فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا رْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا( [نوح: 10-12]
استسقاء عمر رضي الله عنه بالاستغفار
قال الشعبي: خرج عمر يستسقي فلم يزد على الاستغفار حتى رجع، فأمطروا، فقالوا: ما رأيناك استسقيت؟ فقال: لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر ؛ ثم قرأ: )اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً ([نوح: 10-11].
و قال تعالى: ) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ( [هود: 52]
5-البر وصلة الأرحام
أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من سره أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه)).
6- التقوى من أعظم أسباب الرزق
قال تعالى: )وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب( [الطلاق: 2-3]
والتقوى هي ترك المعاصي والحذر منها ؛ كالذي يمشي فوق أرض من الشوك:
خل الذنوب صغيرها
واصنع كماش فوق أر
لاتحقــرن صغيـرة
وكبيرها فهو التقـــى
ض الشوك يحذر ما يرى
إن الجبال من الحصى
قال الحسن: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام.
7- التبكير في طلب الرزق
عنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيّ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم « الّلهُمّ بَارِكْ لأمّتِي في بُكُورِهَا ».
وكانَ إذَا بَعَثَ سَرِيّةً أوْ جَيْشاً، بَعَثَهُمْ أوّلَ النّهَارِ. وكانَ صَخْرٌ رَجُلاً تَاجِراً، وكانَ إذَا بَعَثَ تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أوّلَ النّهَارِ، فَأَثْرَى وكَثُرَ مَالُهُ. رواه الترمذي بسند حسن
8- التوكل على الله حق التوكل مع الأخذ بالأسباب والأكل من عمل اليد
قال تعالى: )فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُور ( [الملك:15]
عن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تتوكَّلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا - أخرجه البخاري.
وقال: )وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ ( [الفرقان: 20]
قال العلماء: أي يتجرون ويحترفون.
وخاطب موسى الكليم صلى الله عليه وسلم: )اضرب بعصاك البحر( [الشعراء: 63] وقد كان قادراً على فلق البحر دون ضرب عصا. وكذلك مريم عليها السلام: )وهزي إليك بجذع النخلة( [مريم: 25] وقد كان قادرًا على سقوط الرطب دون هز ولا تعب.
* وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن أطيب ما أكل الرجل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده)) أخرجه البخاري.
9-الجهاد في سبيل الله
قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((جعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري)) خرجه الترمذي وصححه.
فجعل الله تعالى رزق نبيه صلى الله عليه وسلم في كسبه لفضله، وخصه بأفضل أنواع الكسب، وهو أخذ الغلبة والقهر لشرفه وقال: (أرزاق أمتي في سنابك خيلها، وأسنة رماحها)) فالغنيمة كلها رزق طيب.
10-الدعاء بالبركة وقضاء الدين
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال: ((يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟)) قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله. قال: ((أفلا أعلمك كلامًا إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟)) قال: قلت: بلى يا رسول الله قال: ((قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)) قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني.
11- الزواج
قال تعالى في سورة النور، الآية:32 )وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيم(.
وقال عمر رضي الله عنه: عجبي ممن لا يطلب الغني في النكاح، وقد قال الله تعالى: )إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله(.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثة كلهم حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد الأداء)) أخرجه ابن ماجه في سننه.
12- شكر النعم
يقول تعالى في سورة إبراهيم الآية: 7 ) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد (
سائل وتمرة:
* وأخرج البيهقي عن أنس رضي الله عنه أن سائلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه تمرة، فقال الرجل سبحان الله !... نبي من الأنبياء يتصدق بتمرة؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما علمت أن فيها مثاقيل ذر كثيرة؟
فأتاه آخر فسأله فأعطاه، فقال تمرة من نبي؟
لا تفارقني هذه التمرة ما بقيت، ولا أزال أرجو بركتها أبدا. فأمر له النبي صلى الله عليه وسلم بمعروف، وما لبث الرجل أن استغنى.
13- الصدقة و الإنفاق
قال تعالى: )وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه(.
وقال صلى اللّه عليه وسلم: ((أنفقْ بلالاً ولا تخش من ذي العرش إقلالاً)) أخرجه البخاري.
وفي الصحيح أن ملكين ينزلان من السماء صبيحة كل يوم فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكاً تلفا.
وفي الصحيح: يقول ابن آدم: مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، وما لبست فأبليت، وما تصدقت فأمضيت، وما سوى ذلك فذاهب وتاركه.
14 - الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاني آت من ربي فقال: لا يصلي عليك عبد صلاة إلا صلى عليه عشرا. فقال رجل: يا رسول الله إلا أجعل نصف دعائي لك؟ قال: ان شئت، قال: ألا أجعل كل دعائي لك؟ قال: إذن يكفك الله هم الدنيا والآخرة)). خرجه عبد الرزاق
15- قول ما شاء الله لا قوة إلا بالله، على الرزق والمال
قال تعالى: ) وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ ( الكهف: 39
* عن عروة أنه كان إذا رأى من ماله شيئا يعجبه، أو دخل حائطا من حيطانه – أي بستانا – قال:
)ما شاء الله لا قوة إلا بالله( يتأول قول الله تعالى: )ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله(