لمسؤولية تقتضي تحمل الإنسان لتبعات سلوكه لذلك تشترطها الحرية, والمسؤولية يمكن أن تكون من مشمولات المجتمع .
بين إن
ارتباط المسؤولية بالحرية يجعل المسؤولية متوقفة على فهمنا للحرية,
فبالنسبة لسارتر الإنسان حر بصفة مطلقة وهو أيضا مسؤول بصفة مطلقة أمام
ذاته وأمام الدولة وفي كلمة أمام الإنسان, ذلك أن الظروف الموضوعية التي
يوجد فيها الإنسان تجد معناها انطلاقا من المشروع الذي يحدده الفرد لنفسه،
وعليه فإن هذه الظروف الموضوعية لا تمثل قيدا لحرية الإنسان بما أنه يضفي
عليها المعنى الذي يريد، وهذا يعني أن الحرية عند سارتر لا تتمثل في تغيير
نظام العالم ولكن في التّحدُد بالنسبة إليه وهو ما ينفي كل إمكانية لرفع
المسؤولية عن الإنسان. لكن هذا
التصور الوجودي يقوم على إقرار بحرية مطلقة للإنسان وهو ما فندته البحوث
السيكولوجية إذ أن الإنسان ليس سيد أفعاله بل أنه محكوم بلاشعوره, فكل
سلوكاته هي نتيجة حتمية لمسارات لاشعورية وإذا كان الإنسان يجهل لاشعوره
ولا يتصرف بطريقة حرة فإن ذلك يحتم علينا مراجعة المسؤولية كما تحددها
فلسفات الوعي ويقتضي ذلك نوعا من التسامح مع الأفراد عندما يتعلق الأمر
بالحالات المرضية العينية. ثم إن الواقع الإجتماعي العام الذي يوجد فيه
الإنسان و ما يميز الظواهر الإجتماعية من قهر و إلزام يجعلنا نتبين أن
الفرد ليس حرا بصفة مطلقة و أن القيود الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية
تجبرنا على الأقل بتحميل جانبا من المسؤولية للمجتمع ذاته، فالمجتمع
مسؤول امام الفرد على توفير الظروف الملائمة لتحريره قبل محاسبته على أفعاله.
بين إن
ارتباط المسؤولية بالحرية يجعل المسؤولية متوقفة على فهمنا للحرية,
فبالنسبة لسارتر الإنسان حر بصفة مطلقة وهو أيضا مسؤول بصفة مطلقة أمام
ذاته وأمام الدولة وفي كلمة أمام الإنسان, ذلك أن الظروف الموضوعية التي
يوجد فيها الإنسان تجد معناها انطلاقا من المشروع الذي يحدده الفرد لنفسه،
وعليه فإن هذه الظروف الموضوعية لا تمثل قيدا لحرية الإنسان بما أنه يضفي
عليها المعنى الذي يريد، وهذا يعني أن الحرية عند سارتر لا تتمثل في تغيير
نظام العالم ولكن في التّحدُد بالنسبة إليه وهو ما ينفي كل إمكانية لرفع
المسؤولية عن الإنسان. لكن هذا
التصور الوجودي يقوم على إقرار بحرية مطلقة للإنسان وهو ما فندته البحوث
السيكولوجية إذ أن الإنسان ليس سيد أفعاله بل أنه محكوم بلاشعوره, فكل
سلوكاته هي نتيجة حتمية لمسارات لاشعورية وإذا كان الإنسان يجهل لاشعوره
ولا يتصرف بطريقة حرة فإن ذلك يحتم علينا مراجعة المسؤولية كما تحددها
فلسفات الوعي ويقتضي ذلك نوعا من التسامح مع الأفراد عندما يتعلق الأمر
بالحالات المرضية العينية. ثم إن الواقع الإجتماعي العام الذي يوجد فيه
الإنسان و ما يميز الظواهر الإجتماعية من قهر و إلزام يجعلنا نتبين أن
الفرد ليس حرا بصفة مطلقة و أن القيود الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية
تجبرنا على الأقل بتحميل جانبا من المسؤولية للمجتمع ذاته، فالمجتمع
مسؤول امام الفرد على توفير الظروف الملائمة لتحريره قبل محاسبته على أفعاله.
هل نحن أحرار؟ ماهي العوائق التي تمنع الأفراد من ممارسة حريتم؟هل تعرضتم إلى منع في ذلك؟ وما هو في رأيك الحل؟
عدل سابقا من قبل warda في الجمعة أكتوبر 23, 2009 10:34 am عدل 2 مرات (السبب : تكبير الخط)