اين انتم يا امة الاسلام

سيأتي اليوم الذي يسأل فيه الأحفاد المسلمون متسائلين عن تلك المجازر التي اقترفتها الدول الغربية في حق المسلمين عربا وأعاجم و تلك الكلمات النابية التي أطلقتها ، قد تكون اليوم هذه التصرفات غير مباشرة لكنها بالنسبة للذين فيهم الغيرة الحقيقية على الاسلام لم تكن و ليست الآن و لن تكون كذلك كيف يهينوننا حيث وصلت بهم الجرأة الى أن يرسموا أسوتنا الحسنة و قدوتنا العظيمة بأشكال ساخرة لا يوصف بها حتى الحمير، فلماذا لا نتساءل جميعا سواء هم أو نحن ماذا كانوا ليفعلوا لو كنا نحن الذين فعلنا ذلك لو مثلا رسمنا أسوتهم الباطلة و المسمية بالبابا و الذي ما هو سوى بشر مثلنا فمن تقديسهم له ساووه بالملائكة فلو سخرنا منه و رسمنا صورا أو أطلقنا منشورات ساخرة عنه فماذا كانوا سيفعلون لكانوا قلبوا الارض رأسا على عقب .لكن ديننا الحنيف رغم أنه حرصنا على أن لا نقوم بالسخرية من غيرنا مهما كان وأيا كان فهذا الطلب و الأمر يدل على سماحة ديننا و صحة عقيدته و أنه قد تسامح لكن ولا فان الغرب وصلوا الى حد عال من الكراهية والحقد والاستيطان فأخذوا ينهبون أصقاع الارض غير مبالين بحياة أحرار نذروا حياتهم لفلذات أكبادهم ونذرونا نحن لان لم نتراجع ليكونن الهلاك من نصيبنا قل انا مردودون لله جميعا ولن يفنى شيء الا بأمر ربي فعنده سبحانه كتاب مسطور معقود لن يزحزح قضاءه كائنا من كان وان رضوخ بعضنا آملين يوما يأتي يعدل فيه المجرمون عن رأيهم ويقتنعون بأن ما يفعلونه ليس سوى وسوسة شيطان لا أكثر وها هم يعرفون شيطانا أصلا فنحن في حياتنا لسنا سوى في غابة أكل فيها القوي الضعيف والغني الفقير و الشبعان ممتلئ البطن الجائع . كنا نحن في هذه الغابة أرانب من أسود الغرب ما نلبث أن نجد تربة هشة نحفر فيها جحرا نختبئ فيه ولكننا في ما بيننا ثعالب أخذنا نبحث عن عورات غيرنا كي نستغلها في الاطاحة به . الى أن يأتي ذلك اليوم الذي نصرخ فيه بصوت كدوي المدفع يهز أركان المعمورة هزا . ألن نرفض ما يفعلونه بنا أم اننا سنكون حجر صوان قاس فبئس القوم ان فعلنا هذا وبئس الناس ان تغاضينا عن حقوقنا مبررا غيرنا اياه بخطة سلام وهمية لا تغني ولا تشبع من جوع لأنها لن تتحقق مع وجود أناس أعمتهم مطامعهم المادية حيث آلاف الناس تساوي عندهم الحصول على حفنة تراب أهذا ما نصت عليه اسس الحياة . لو احترم كل جار قوانين جاره وكل بلد قانون البلد الذي بجانبه لعشنا حياة رغيدة لا طمع فيها ولا الطموح الى ما أعلى منه فلماذا لايكتفي كل منا بالذي لديه ولماذا لايحمد بنو البشر ما وهبهم الله اياه فلماذا يريدون الترحال الى القمر و الله وهب لهم من المساحات الشاسعة في الارض ما يسكن أضعاف عدد البشر الحالي يريدون العيش في أرض القمر الذي تقريبا تنعدم فيه المياه و يتركون الصحراء التي لو اتقوا حرها و وفروا المياه فيها لتنعموا بها .
لا زال حتى الآن في الكافرين رمق الاساءة والطعن في معتقداتنا في هذه الايام أطلق أحد أبرز رجال هولندا شريطا مسيئاللاسلام واصفا اياه بالدين الارهابي وأنه كلما زاد اتباع الناس له كلما اقتربنا من هلاكنا
ما هذا الكلام ان الاسلام دين التخلق والتهذب دين الحرية والتسامح دين السماحة ورحابة الصدر دين المؤاخاة والمودة دين العقل والقلب فيه فرج الناس فيه يسر لهم فيه اكرام لهم فيه كل شيء جميل فلماذا التجريح فيه ولماذا اهانته تهينون محمدا سيد الخلق أننا نقول لكم أن رسولنا وحبيبنا في حماية الله ولن تخدشه كلمة واحدة حتى ولو كتبتوها أو رسمتوها بماء البحر فنعم الرجل محمدا اننا سنحبه ونبقى على خطاه ولو صلبونا واحدا واحدا على النار فان كنا سنتفادى نار الدنيا باتباع هؤلاء الفسقة فما ينجينا من نار الآخرة فلن ينجينا منها حبيب ولاقريب ولا أخ ولاأم ولا أخت ولاأب و لا ابن ولاعم ولا بنت ولاجد . فاننا قلنا ونقول وسنقول الى آخر نفس فينا أننا نفتخر بعقيدتنا وبما نحن عليه ولن يزحزحنا نازي شرب كأس ويسكي فهاجم دينا *الهنا واحد هو الله وديننا واحد هو الاسلام ورسولنا واحد هو محمد* فانبحوا لأننا منحناكم الدنيا لنفوز بالآخرة يوم تكبون على الوجوه و ترمون في سعير جهنم.
وهذه بعض الآيات عن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال الله تعالى "وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاكرين"
قال الله تعالى " وما أرسلناك الا رحمة للعالمين "
لننصر رسولنا فهو أقرب الناس الى قلوبنا