وسام المنتدى
من طرف الســــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل في الحب مظلة الزواج في الاسلام
[center]ويشمل هذا الفصل النقاط التالية :
1_الحب الصادق يتوج بالزواج
2_اختيار الزوج الشاب فطرة اسلامية
1_ الحب الصادق يتوج بالزواج:
جاء في الحديث النبوي عن إبن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال :يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم ..فقال الرسول عليه الصلاة والسلام (لم ير للمتحابين مثل النكاح )
ليس المراد بالحب حب الشهوة العارمة والرغبة الحنسية العابرة واللذة القوية فإنه حب كاذب سرعان ما يزول تاركا بعده اسوا النتائج وأفدح المأأسي.
جاء في كتاب كيف تبني حياتك الزوجية _ص 24_ :
الحب الذي تصوره لنا القصص ماهو الا نسيج الاحلام .انه ينشأ عن الاماني والتصورات .انه يجعل الانسان يرى فيمن يحب :صورة للرجل المثالي او المراة المثالية ,التي لايمكن ان يحياها انسان في عالم الواقع .والحقائق تقف حجر عــــثرة في سبيله ومن اجل ذلك كان هذا الحب اعمى .
انك عندما تفكر في الزواج عليك ان تميز بين ما هو خيالي في الحب وما هو حقيقـــــي
ينمو الحب الحقيقي بين الزوجين على مر الايام وتدعمه العشرة والصحبة انه يحل تدريجيا محل الحب الخيالي كلما إزدادت العشرة والصحبة ....وليس معنى ذلك انه لا بصح الزواج بين غير المتحابين فان الحب غالبا يتولد بعد الزواج نتيجة تبادل المودة وحسن التفاهم والمعاملة الطيبة وانكار الذات
قالت هند بنت المهلب : ما رايت لصالحي النساء وشرارهن خيرا من الحاقهن بمن يسكن اليه من الرجال ولرب مسكون اليه غير طائل والسكن على كل اوفق
2_إخيار الزوج الشاب فطرة اسلامية
ذكر الهيثم بن عدي :عن
محمد بن زياد أن الحارث بن السليل الازدي خرج زائرا لعلقمة بن حزم الطائي
,وكان حليفا له فنظر إلى ابنه له تدعى الرباب وكانت من أجمل النساء فأعجب
بها وعشقها عشقا حال بينه وبين الانصراف الى اهله
فقال لعلقمة : اني أتيتك خاطبا وقد ينكح الخاطب , ويدرك الطالب ويمنع الراغب . فقال له : كفؤ كريم فأقم ننظر في أمرك .ثم انكفأ الى ام الجارية فقال لها : إن الحارث سيد قومه حسبا ومنصبا وبيتا , فلا ينصرفن من عندنا الا بحاجة فشاوري إبنتك وأديريها عما في نفسها .فقالت لها: اي بنيتي!
اي الرجال أعجب اليك ؟
الكهل الحجاج(السيد) , المفضل المياح (الكثير الصلة والمعروف ) , ام الغني الوضاح الملول الطماح (المعجب برايه )
قالت : الفتى الوضاح
فقالت:
أن الفتى يغيرك بغيرك(بضم الياء وفتح الغين اي يتزوج عليك ) , وان الشيخ
يغيرك (بفتح الياء وكسر الغين من الغيرة وهي الميرة ) وليس الكهل الفاضل
الكثير النائل كالحديث السن الكثير المن ( والنائل المعطى )
فقالت : يا أماه ..أحب الفتى كحب الرعاء انيق الكلأ
قالت : يا بنية ..إن الفتى شديد الحجاب كثير العتاب
قالت
: يا اماه ..أخشى من الشيخ ان يدنس ثيابي ويبلي شبابي ويشمت بي أقربائي
_صديقاتي _ فلم تزل أمها حتى غلبتها على رأيها فتزوجها الحارث ثم ارتحل
بها الى أهله
و إنه لجالس ذات يوم بفناء بيته , وهي معه إذا اقبل شباب من بني أسد يتلاعبون فتنفست الصعداء ثم بكت
فقال :ما يبكيك؟!
فقالت : مالي وللشيوخ الناهضين كالفروخ
فقال : ثكلتك امك , الحقي بأهلك فلا حاجة لي بك (روضة المحبين) ص 388
قال الامام ابن الجوزي في كتابه_ الاذكياء_
حدثنا
رجل من تغلب قال : كان فينا رجل له ابنة شابة وكان له ابن اخ يهواها
وتهواه فمكثا كذلك دهرا.., ثم ان الجارية خطبها بعض الاشراف فأرغب المهر
فوافق ابو الجارية .
وأجتمع القوم للخطبة فقالت الجارية لامها :
يا أماه اني حامل فاكتمي ان شئت او بوحي
قالت: امرا كان مقضيا
قالت والله ما احسن
رباه صغيرا ثم تركه كبيرا ...
ثم قالت: يا ...اماه اني حامل فاكتمي ان شئت او بوحي
فارسلت الام الى الاب فاخبرته الخبر
فقال : اكتمي هذا الامر
ثم خرج الى القوم فقال:
يا هؤلاء ..اني كنت أجبتكم وانه قد حدث امر رجوت ان يكون فيه الاجر .وانا أشهدكم اني قد زوجت ابنتي فلانة من ابني اخي فلان
فلما انقضى ذلك قال ابوها: ادخلوه عليها . فقالت الجارية :هي بالرحمن كافرة ان دخل عليها من سنة او تبــين حملها
قال :فما دخل عليها الا بعد عام , فعلم ابوها انها احتالت عليه
(حقيقة لم افهم قول هند بنت المهلب فمن فهم المعنى فارجو افادتي وجزاكم الله خيرا)
من كتاب تحفة العروس .....اعداد الكاتب الاسلامي رياض بن سفيان النواوي ص 46_48
فصل في الحب مظلة الزواج في الاسلام
[center]ويشمل هذا الفصل النقاط التالية :
1_الحب الصادق يتوج بالزواج
2_اختيار الزوج الشاب فطرة اسلامية
1_ الحب الصادق يتوج بالزواج:
جاء في الحديث النبوي عن إبن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال :يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم ..فقال الرسول عليه الصلاة والسلام (لم ير للمتحابين مثل النكاح )
ليس المراد بالحب حب الشهوة العارمة والرغبة الحنسية العابرة واللذة القوية فإنه حب كاذب سرعان ما يزول تاركا بعده اسوا النتائج وأفدح المأأسي.
جاء في كتاب كيف تبني حياتك الزوجية _ص 24_ :
الحب الذي تصوره لنا القصص ماهو الا نسيج الاحلام .انه ينشأ عن الاماني والتصورات .انه يجعل الانسان يرى فيمن يحب :صورة للرجل المثالي او المراة المثالية ,التي لايمكن ان يحياها انسان في عالم الواقع .والحقائق تقف حجر عــــثرة في سبيله ومن اجل ذلك كان هذا الحب اعمى .
انك عندما تفكر في الزواج عليك ان تميز بين ما هو خيالي في الحب وما هو حقيقـــــي
ينمو الحب الحقيقي بين الزوجين على مر الايام وتدعمه العشرة والصحبة انه يحل تدريجيا محل الحب الخيالي كلما إزدادت العشرة والصحبة ....وليس معنى ذلك انه لا بصح الزواج بين غير المتحابين فان الحب غالبا يتولد بعد الزواج نتيجة تبادل المودة وحسن التفاهم والمعاملة الطيبة وانكار الذات
قالت هند بنت المهلب : ما رايت لصالحي النساء وشرارهن خيرا من الحاقهن بمن يسكن اليه من الرجال ولرب مسكون اليه غير طائل والسكن على كل اوفق
2_إخيار الزوج الشاب فطرة اسلامية
ذكر الهيثم بن عدي :عن
محمد بن زياد أن الحارث بن السليل الازدي خرج زائرا لعلقمة بن حزم الطائي
,وكان حليفا له فنظر إلى ابنه له تدعى الرباب وكانت من أجمل النساء فأعجب
بها وعشقها عشقا حال بينه وبين الانصراف الى اهله
فقال لعلقمة : اني أتيتك خاطبا وقد ينكح الخاطب , ويدرك الطالب ويمنع الراغب . فقال له : كفؤ كريم فأقم ننظر في أمرك .ثم انكفأ الى ام الجارية فقال لها : إن الحارث سيد قومه حسبا ومنصبا وبيتا , فلا ينصرفن من عندنا الا بحاجة فشاوري إبنتك وأديريها عما في نفسها .فقالت لها: اي بنيتي!
اي الرجال أعجب اليك ؟
الكهل الحجاج(السيد) , المفضل المياح (الكثير الصلة والمعروف ) , ام الغني الوضاح الملول الطماح (المعجب برايه )
قالت : الفتى الوضاح
فقالت:
أن الفتى يغيرك بغيرك(بضم الياء وفتح الغين اي يتزوج عليك ) , وان الشيخ
يغيرك (بفتح الياء وكسر الغين من الغيرة وهي الميرة ) وليس الكهل الفاضل
الكثير النائل كالحديث السن الكثير المن ( والنائل المعطى )
فقالت : يا أماه ..أحب الفتى كحب الرعاء انيق الكلأ
قالت : يا بنية ..إن الفتى شديد الحجاب كثير العتاب
قالت
: يا اماه ..أخشى من الشيخ ان يدنس ثيابي ويبلي شبابي ويشمت بي أقربائي
_صديقاتي _ فلم تزل أمها حتى غلبتها على رأيها فتزوجها الحارث ثم ارتحل
بها الى أهله
و إنه لجالس ذات يوم بفناء بيته , وهي معه إذا اقبل شباب من بني أسد يتلاعبون فتنفست الصعداء ثم بكت
فقال :ما يبكيك؟!
فقالت : مالي وللشيوخ الناهضين كالفروخ
فقال : ثكلتك امك , الحقي بأهلك فلا حاجة لي بك (روضة المحبين) ص 388
قال الامام ابن الجوزي في كتابه_ الاذكياء_
حدثنا
رجل من تغلب قال : كان فينا رجل له ابنة شابة وكان له ابن اخ يهواها
وتهواه فمكثا كذلك دهرا.., ثم ان الجارية خطبها بعض الاشراف فأرغب المهر
فوافق ابو الجارية .
وأجتمع القوم للخطبة فقالت الجارية لامها :
يا أماه اني حامل فاكتمي ان شئت او بوحي
قالت: امرا كان مقضيا
قالت والله ما احسن
رباه صغيرا ثم تركه كبيرا ...
ثم قالت: يا ...اماه اني حامل فاكتمي ان شئت او بوحي
فارسلت الام الى الاب فاخبرته الخبر
فقال : اكتمي هذا الامر
ثم خرج الى القوم فقال:
يا هؤلاء ..اني كنت أجبتكم وانه قد حدث امر رجوت ان يكون فيه الاجر .وانا أشهدكم اني قد زوجت ابنتي فلانة من ابني اخي فلان
فلما انقضى ذلك قال ابوها: ادخلوه عليها . فقالت الجارية :هي بالرحمن كافرة ان دخل عليها من سنة او تبــين حملها
قال :فما دخل عليها الا بعد عام , فعلم ابوها انها احتالت عليه
(حقيقة لم افهم قول هند بنت المهلب فمن فهم المعنى فارجو افادتي وجزاكم الله خيرا)
من كتاب تحفة العروس .....اعداد الكاتب الاسلامي رياض بن سفيان النواوي ص 46_48
