القناعة و الرضى
قديما
قالوا القناعة كنز لا يفنى فلخصوا بذلك درس الحياة في هذه العبارة لأنه لا
سبيل إلى رسم معالمها مالم تلون بلوني القناعة والرضى فهما أساسا العيش
الكريم ، فالقناعة تعني أن تقنع بما عندك ولا تنظر لما في يدي غيرك
لكن قليل
هم من فهموا و استوعبوا الدرس وكثير منا من غاب عنه المعنى الحقيقي لهذه
العبارة فمر عليها مرور الكرام واستمر في بث شكواه وتذمره لا يمل ولا يكل
ولا يتنيه قول ولا فعل في سخط دائم على حاله يتأوه ويعاني لأنه لم يرضى
بما قسم له في هذه الحياة في مقارنة دائمة ومستمرة بينه وبين غيره ،غاب عن
دهنه أن الذي قسم الأرزاق أعلم وأنه لحكمة ما قدر له أن يكون هذا رزقه
وأنه سبحانه تعالى أن يكون ظالما فيعطي هذا ويحرم هذا
نقول لصاحب
هذه الرؤية المحدودة و الأفق الضيق استغفر ربك فمدبر الأكوان العدل أعلم
،فهو ربما جعلك أعمى لأن الخير لك في ذلك فلا تفتن هو أحفظ وأحصن لك
،وربما جعل ذاك غنيا ليعذبه بهذه الأموال فلا يستكين ولا يرتاح له بال
بعيد عن الطاعة والعبادة همته وهمه مصروف في جمع وتكديس الأموال ،وربما
جعلك فقير لينظر هل تشكر أم تكفر فهو إبتلاء من الحق سبحانه
"وعسى أن تكرهو شئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شئا وهو شر لكم "
كتيرة هي
الأشياء التي نتعرض لها والمصائب التي تنزل علينا فنغضب ونتور لأن الحكمة
لم تتجلى لنا في تلك الساعة ولم نعي السبب ولا الغاية إلا بعد مرور الوقت
فهو سبحانه وتعالى ما حرمك إلا ليعطيك وما أعطاك إلا ليمتحنك فاشكر واحمد الله واعلم أن من مجلبات الرزق شكر النعمة
اقنع وارض تكن أسعد الناس فو الله لو استمريت على حالك هذه ولو جمعت لك الدنيا كلها وبما فيها ما رضيت
فعد يا أخي إلى جاد ة صوابك قبل أن تجني عليك نفسك ، فالنفس إن لم تعقلها انفلتت منك كالفرس فتتعب وأن تحاول اللحاق بها .
قالوا القناعة كنز لا يفنى فلخصوا بذلك درس الحياة في هذه العبارة لأنه لا
سبيل إلى رسم معالمها مالم تلون بلوني القناعة والرضى فهما أساسا العيش
الكريم ، فالقناعة تعني أن تقنع بما عندك ولا تنظر لما في يدي غيرك
لكن قليل
هم من فهموا و استوعبوا الدرس وكثير منا من غاب عنه المعنى الحقيقي لهذه
العبارة فمر عليها مرور الكرام واستمر في بث شكواه وتذمره لا يمل ولا يكل
ولا يتنيه قول ولا فعل في سخط دائم على حاله يتأوه ويعاني لأنه لم يرضى
بما قسم له في هذه الحياة في مقارنة دائمة ومستمرة بينه وبين غيره ،غاب عن
دهنه أن الذي قسم الأرزاق أعلم وأنه لحكمة ما قدر له أن يكون هذا رزقه
وأنه سبحانه تعالى أن يكون ظالما فيعطي هذا ويحرم هذا
نقول لصاحب
هذه الرؤية المحدودة و الأفق الضيق استغفر ربك فمدبر الأكوان العدل أعلم
،فهو ربما جعلك أعمى لأن الخير لك في ذلك فلا تفتن هو أحفظ وأحصن لك
،وربما جعل ذاك غنيا ليعذبه بهذه الأموال فلا يستكين ولا يرتاح له بال
بعيد عن الطاعة والعبادة همته وهمه مصروف في جمع وتكديس الأموال ،وربما
جعلك فقير لينظر هل تشكر أم تكفر فهو إبتلاء من الحق سبحانه
"وعسى أن تكرهو شئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شئا وهو شر لكم "
كتيرة هي
الأشياء التي نتعرض لها والمصائب التي تنزل علينا فنغضب ونتور لأن الحكمة
لم تتجلى لنا في تلك الساعة ولم نعي السبب ولا الغاية إلا بعد مرور الوقت
فهو سبحانه وتعالى ما حرمك إلا ليعطيك وما أعطاك إلا ليمتحنك فاشكر واحمد الله واعلم أن من مجلبات الرزق شكر النعمة
اقنع وارض تكن أسعد الناس فو الله لو استمريت على حالك هذه ولو جمعت لك الدنيا كلها وبما فيها ما رضيت
فعد يا أخي إلى جاد ة صوابك قبل أن تجني عليك نفسك ، فالنفس إن لم تعقلها انفلتت منك كالفرس فتتعب وأن تحاول اللحاق بها .