حدثنا إسحاق بن إبراهيم الباهلي الصواف ، نا عبد الله بن بكر السهمي ،
نا الحجاج بن فرافصة ، قال : ( كان رجلان يتبابعان عند عبد الله بن عمر ، فكان أحدهما يكثر الحلف ، فمر عليهما رجل فقام عليهما فقال للذي يكثر الحلف : يا عبد الله ، اتق الله ولا تكثر الحلف ، فإنه لا يزيد في رزقك إن حلفت ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف ، قال : امض لما يعنيك ، قال : إن ذا مما يعنيني ، فلما أخذ لينصرف عنهما قال : ( أعلم أن من آية الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ، وأن لا يكون في قولك فضل على عملك ، واحذر الكذب في حديث غيرك ) .
نا الحجاج بن فرافصة ، قال : ( كان رجلان يتبابعان عند عبد الله بن عمر ، فكان أحدهما يكثر الحلف ، فمر عليهما رجل فقام عليهما فقال للذي يكثر الحلف : يا عبد الله ، اتق الله ولا تكثر الحلف ، فإنه لا يزيد في رزقك إن حلفت ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف ، قال : امض لما يعنيك ، قال : إن ذا مما يعنيني ، فلما أخذ لينصرف عنهما قال : ( أعلم أن من آية الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ، وأن لا يكون في قولك فضل على عملك ، واحذر الكذب في حديث غيرك ) .
ثم انصرف ، فقال عبد الله بن عمر لأحد الرجلين : الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات ، فقام فأدركه ، فقال : أكتبني هؤلاء الكلمات رحمك الله . قال : ما يقدر الله من أمر يكن . قال ، فأعادهن عليه حتى حفظهن . ثم مشى معه حتى إذا وضع رجليه في المسجد فقده . قال : فكأنهم كانوا يرون أنه الخضر أو إلياس عليهما السلام ) .
من كتاب مكارم الاخلاق لابن ابي الدنيا
من كتاب مكارم الاخلاق لابن ابي الدنيا