صفة المحبه فهو سبحانه يحب عباده المؤمنين حبا يليق بجلاله وعظمته وعباده كذلك يحبونه أكثر من محبتهم لأموالهم وأولادهم بل ومن أنفسهم قال تعالى(فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه)
فالمحبه متبادله بين الرب سبحانه وبن عباده قال تعالى(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءآمنوا أشد حبا لله)
والمحبه منزله عظيمه تنافس فيها المتنافسون وعمل لها العاملون وبذل لها الباذلون وشمر لها المشمرون وتفانى في الوصول إليها السابقون <<<فهي قوت القلوب وغذاء الأوراح وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات. وهي النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات. وهي الشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام والآفات. وهي اللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام>>>
حكم محبة الله عزوجل
إن محبة العبد لربه فريضه شرعيه على كل أحد,لا يتخلف عنها إلا مظلم القلب عمي البصيره قال تعالى(قل إن كان ءابآؤكم وأبنآؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونهآأحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدي القوم الفاسقين) فتوعدهم الله عزوجل على تفضيل محبتهم لغيره على محبته ومحبة ورسوله والوعيد لا يقع إلا على فرض لازم وحتم واجب
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين . متفق عليه
سقته لكم من كتاب محبة الله والأسباب الجالبه لها<القسم العلمي بدار الوطن >دار الوطن للنشر
اللهم إنا نسألك حبك وحب نبيك وحب عمل يقربنا إليك يارب العالمين