الحمد لله الشافي الذي أرسل رسوله بالدواء الكافي، والصلاة والسلام على رسوله
الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الأمراض النفسية قد كثرت، ولكثرتها العيادات قد انتشرت واستغل حاجة المحتاجين
بعض ضعاف النفوس فلبسوا ثوب المشايخ وفتحوا مقرات للرقية الشرعية هنا وهناك
وعمت بهم البلوى وعظمت فيهم الفتنة، فكلما زارهم مريض أو مريضة شخصوه سريعاً ثم
أخبروه بالجواب التقليدي من الإجابات النموذجية الجاهزة، فتارة يقولون أنت مسحور أو
فيك عين حارة أو قديمة أو نفس أو حسد أو عفريت أو أنك ملبوس وهلم جرا ولا حول ولا
قوة إلا بالله.
(وَإذَا مَرضْتُ فَهُوَ يَشْفين)
أخي المسلم وفقك الله إلى كل خير اعلم أن الشافي هو الله تعالى وحده كما قال
تعالى عن إبراهيم عليه السلام (الَّذي خَلَقَني فَهُوَ يَهْدين وَالَّذي هُوَ يُطْعمُني وَيَسْقين وَإذَا مَرضْتُ فَهُوَ يَشْفين) [الشعراء: 80ـ78].
وفي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما).
لقد جهل هذه العقيدة كثير من الناس فتحلقوا بالأسباب ونسوا الله رب الأرباب، فتراهم يتنقلون من شخص إلى آخر ولأدنى الأسباب، فإذا تأخر زواج فلان أو فلانة أو ما حملت فلانة أو كثر سقط حملها أو أو أو ذهبوا إلى كل شيخ أو ربما إلى ساحر أو كاهن ولو كلفهم سفراً بعيداً ونفقة كبيرة، بل ولو كشفوا عوراتهم وخسروا دينهم فلا يكادون يتورعون عن أي محظور من تمائم ورقى شركية ونحوها فالغاية عندهم الحصول على الشفاء أو الزواج أو الولد، تالله إن هذا لضلال مبين.
النساء الأكثر مراجعة لمقرات الرقية الشرعية
أخي القارئ الكريم عصمني الله وإياك من الفتن ما ظهر منها وما بطن احذر كل الحذر واحفظ نفسك وأهلك من الذهاب إلى مقرات الرقية الشرعية أو التعامل معهم عموما فهؤلاء قلما تجد فيهم من يبتغي وجه الله تعالى في نفع الناس وعلاجهم فأكثرهم يستغل ضعف النساء وشدة حاجتهن فيتكسب من ورائهن بل وفيهم من يتحسس على النساء ويكشف عوراتهن بل وصل ببعضهم أن صور النساء وهن في حالة صرع، ونشر لهن صوراً حية وحقيقية على شاشة التلفاز وعرض ذلك بقناة فضائية بقصد الإثارة و (الصراحة) ولكي ينجح برنامجه ولو على حساب كشف عورات المسلمين.
قليلا من التقوى تمنع هؤلاء من تصوير المرضى والنساء خاصة، وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، فأقول لو كانت تلك المرأة المريضة إحدى قريبات ذلك (الشيخ) زوجته مثلا أو أمه أو أخته هل يرضى أن تعرض صورتها في التلفاز عبر القنوات الفضائية ليراها فلا يحصى من المشاهدين؟
الجواب عند ذلك (الشيخ)، فإن قال قائل لكنه عرضها مستورة، فأقول لا يخفى أن أقرباءها وجيرانها وصديقاتها يعرفونها ولو بسترها، والمقصود هل يجوز شرعاً تصوير هؤلاء المرضى بهذه الطريقة؟ والله المستعان على ما يفعلون.
الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن الأمراض النفسية قد كثرت، ولكثرتها العيادات قد انتشرت واستغل حاجة المحتاجين
بعض ضعاف النفوس فلبسوا ثوب المشايخ وفتحوا مقرات للرقية الشرعية هنا وهناك
وعمت بهم البلوى وعظمت فيهم الفتنة، فكلما زارهم مريض أو مريضة شخصوه سريعاً ثم
أخبروه بالجواب التقليدي من الإجابات النموذجية الجاهزة، فتارة يقولون أنت مسحور أو
فيك عين حارة أو قديمة أو نفس أو حسد أو عفريت أو أنك ملبوس وهلم جرا ولا حول ولا
قوة إلا بالله.
(وَإذَا مَرضْتُ فَهُوَ يَشْفين)
أخي المسلم وفقك الله إلى كل خير اعلم أن الشافي هو الله تعالى وحده كما قال
تعالى عن إبراهيم عليه السلام (الَّذي خَلَقَني فَهُوَ يَهْدين وَالَّذي هُوَ يُطْعمُني وَيَسْقين وَإذَا مَرضْتُ فَهُوَ يَشْفين) [الشعراء: 80ـ78].
وفي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما).
لقد جهل هذه العقيدة كثير من الناس فتحلقوا بالأسباب ونسوا الله رب الأرباب، فتراهم يتنقلون من شخص إلى آخر ولأدنى الأسباب، فإذا تأخر زواج فلان أو فلانة أو ما حملت فلانة أو كثر سقط حملها أو أو أو ذهبوا إلى كل شيخ أو ربما إلى ساحر أو كاهن ولو كلفهم سفراً بعيداً ونفقة كبيرة، بل ولو كشفوا عوراتهم وخسروا دينهم فلا يكادون يتورعون عن أي محظور من تمائم ورقى شركية ونحوها فالغاية عندهم الحصول على الشفاء أو الزواج أو الولد، تالله إن هذا لضلال مبين.
النساء الأكثر مراجعة لمقرات الرقية الشرعية
أخي القارئ الكريم عصمني الله وإياك من الفتن ما ظهر منها وما بطن احذر كل الحذر واحفظ نفسك وأهلك من الذهاب إلى مقرات الرقية الشرعية أو التعامل معهم عموما فهؤلاء قلما تجد فيهم من يبتغي وجه الله تعالى في نفع الناس وعلاجهم فأكثرهم يستغل ضعف النساء وشدة حاجتهن فيتكسب من ورائهن بل وفيهم من يتحسس على النساء ويكشف عوراتهن بل وصل ببعضهم أن صور النساء وهن في حالة صرع، ونشر لهن صوراً حية وحقيقية على شاشة التلفاز وعرض ذلك بقناة فضائية بقصد الإثارة و (الصراحة) ولكي ينجح برنامجه ولو على حساب كشف عورات المسلمين.
قليلا من التقوى تمنع هؤلاء من تصوير المرضى والنساء خاصة، وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، فأقول لو كانت تلك المرأة المريضة إحدى قريبات ذلك (الشيخ) زوجته مثلا أو أمه أو أخته هل يرضى أن تعرض صورتها في التلفاز عبر القنوات الفضائية ليراها فلا يحصى من المشاهدين؟
الجواب عند ذلك (الشيخ)، فإن قال قائل لكنه عرضها مستورة، فأقول لا يخفى أن أقرباءها وجيرانها وصديقاتها يعرفونها ولو بسترها، والمقصود هل يجوز شرعاً تصوير هؤلاء المرضى بهذه الطريقة؟ والله المستعان على ما يفعلون.