هل يمكن أن تتحول رسومات أطفالنا الي وسيلة انتقام منا نحن الآباء والأمهات وأيضا المدرسين؟ الاجابة نعم وتؤكدها دراسة بقسم التربية الفنية بكلية التربية أجرتها الباحثة زينب اسماعيل, حيث استطاعت أن تحدد الفرق بين الرسوم التي قام بها طلاب يميلون للعدوانية وبين الرسوم التي قام بها طلاب عاديون, الدراسة شملت العينة290 طالبا في المرحلة الاعدادية بأربع مدارس حكومية.
وعندما طلب من الطلبه التعبير عن أسرتهم وجد أن العدوانيين يرسمون الآباء في حجم أصغر من الابناء في حين حافظ الطلاب العاديون علي النسب الواقعية, وفي أحيان أخري كان العدوانيون يتجاهلون الآباء في الرسم وهو دليل علي مشاعر البغض لهم لكونهم مصدر للسلطة والعقاب, وأحيانا أخري كانوا يلغون أنفسهم من الرسم, كتعبير عن الشعور بالذنب وعدم الحب من قبل الاسرة.
وعندما طلب منهم التعبير عن مدرستهم رسمها العدوانيون بشكل مشوه وعناصرها مفككة بل ورسم البعض قمامة عدم وجودها في مدرستهم بعكس الطلاب العاديين, حيث عبروا عن مدرستهم في صورة جمالية منظمة ومترابطة.
منقول من جريدة الاهرام