الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فهذه مجموعة من أسماء نساء سلفنا الصالح ، جمعتها من بعض كتب التراجم ، فيها غنية عن تتبع موجة الأسماء التي لا معنى لها ، وإن كان الموضوع لا يهم كثيرا من إخواننا ، فقد يعين بعضهم على اختيار أسماء حسنة لبناتهم .
من تسمّت به :
قال ابن حجر رحمه الله :
" - إدام بنت الجموح الأنصارية أخت عمرو بن الجموح سيّد الخزرج ؛ ذكرها ابن سعدٍ .
- إدام بنت قرط بن خنساء الأنصاريّة من المبايعات ؛ ذكرها ابن سعدٍ " اهـ .
المعنى اللّغويّ :
جاء في لسان العرب :
" الأُدْمُ : الأُلْفَةُ و الاتِّفاق ؛ و أَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً ، و يقال : آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً ، فَعَل و أَفْعَل بمعنًى ... و أَدَمَ : لأَمَ و أَصْلَح و أَلَّفَّ و وفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ بالمدّ ، وكلّ مُوافقٍ إِدامٌ .
قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة : ** كانُوا لمن خَالَطَهَم إِدَاماً **
و في الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم : أَنّه قال للمغيرة بن شُعبة و خَطَبَ امرأَةً : " لو نَظَرْت إِليها فإِنّه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما "
قال الكسائي : يُؤدَم بينكما : يعني أَن تكون بينهما المحبَّة و الاتِّفاق .
قال أَبو عبيد : لا أَرى الأَصل فيه إِلاّ من أََدْمِ الطّعام لأَنّ صَلاحَه و طِيبَه إِنّما يكون بالإِدامِ ، و لذلك يقال : طعامٌ مَأْدُومٌ .
قال ابن الأَعرابي: و إِدامُ اسمُ امرأَةٍ من ذلك ؛ و أَنشد : أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِهـا إِدامُ .... وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ " . اهـ
و الحديث المذكور أخرجه أحمد و أصحاب السنّن إلاّ أبا داود و هو صحيح ، و انظر تمام تخريجه في السلسلة الصحيحة ( 1/150 رقم 96 ) .
قال التّرمذي عقب الحديث : " معنى قوله أحرى أن يؤدم بينكما ؛ قال : أحرى أن تدوم المودّة بينكما " .
أما بعد :
فهذه مجموعة من أسماء نساء سلفنا الصالح ، جمعتها من بعض كتب التراجم ، فيها غنية عن تتبع موجة الأسماء التي لا معنى لها ، وإن كان الموضوع لا يهم كثيرا من إخواننا ، فقد يعين بعضهم على اختيار أسماء حسنة لبناتهم .
[1] أَمَةُ الله
من تسمّت به :
قال الحافظ ابن حجر :
" - أمة الله بنت عبد شمس بن عبد ياليل اللّيثية والدة عبدالله بن هشام بن زهرة القُرشي التّيمي ذكر خليفة بن خياط أنّها ذهبت بابنها وهو صغير إلى النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم ليبايعه و أصل القصّة عند الحاكم في المستدرك لكن في صحيح البخاري أنّ اسمها زينب بنت حميد " .
و قال تحت قسم من لهنّ رؤية :
" - أمة الله بنت أبي بكرة الثقفي قال أبو عمر مذكورة في الصحابة روى عنها عطاء بن أبي ميمونة تعد في أهل البصرة وقال الذّهبي في التجريد هي بايعت .
- أمة الله بنت حمزة بن عبد المطلب تكنى أم الفضل قيل هي أمامة ...و قيل أختها فإن كانت غيرها فلعلها ماتت صغيرة " اهـ.
و الّتي ذكرها الذّهبي في " تجريد أسماء الصّحابة " ( 2/ 247 رقم2987 ) هي :
- أمة الله بنت خديج أخت رافع بن خديج
قال : " أسلمت و بايعت " ، فالله أعلم .
زاد الذّهبي :
- أمة الله بنت رزينة ، خادمة النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم ، و عزا ذكرها إلى : كتابي : " معرفة الصّحابة " للحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده ( ت 395 ) و " معرفة الصّحابة " للحافظ أبي نعيم الأصبهاني ( ت 430 ) .
قال الحافظ ابن حجر :
" - أمة الله بنت عبد شمس بن عبد ياليل اللّيثية والدة عبدالله بن هشام بن زهرة القُرشي التّيمي ذكر خليفة بن خياط أنّها ذهبت بابنها وهو صغير إلى النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم ليبايعه و أصل القصّة عند الحاكم في المستدرك لكن في صحيح البخاري أنّ اسمها زينب بنت حميد " .
و قال تحت قسم من لهنّ رؤية :
" - أمة الله بنت أبي بكرة الثقفي قال أبو عمر مذكورة في الصحابة روى عنها عطاء بن أبي ميمونة تعد في أهل البصرة وقال الذّهبي في التجريد هي بايعت .
- أمة الله بنت حمزة بن عبد المطلب تكنى أم الفضل قيل هي أمامة ...و قيل أختها فإن كانت غيرها فلعلها ماتت صغيرة " اهـ.
و الّتي ذكرها الذّهبي في " تجريد أسماء الصّحابة " ( 2/ 247 رقم2987 ) هي :
- أمة الله بنت خديج أخت رافع بن خديج
قال : " أسلمت و بايعت " ، فالله أعلم .
زاد الذّهبي :
- أمة الله بنت رزينة ، خادمة النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم ، و عزا ذكرها إلى : كتابي : " معرفة الصّحابة " للحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده ( ت 395 ) و " معرفة الصّحابة " للحافظ أبي نعيم الأصبهاني ( ت 430 ) .
المعنى اللّغويّ :
الأمة هي المملوكة ضدّ الحرّة ، و تُجمع على : إماءٌ و أمَوَاتٌ و آمٌ و إمْوَانٌ على وزن إخوان ، و الاسم هنا مضافٌ إلى الله تبارك و تعالى ، و هو تأنيث اسم : عبد الله ، و يصلحُ أن تخاطب به كلّ امرأة ، و لا شرف للنّساء بعد شرف مقام العبودية لله ، لمن حقّقت تلك العبوديّة .
و العبوديّة عبوديتان : العبودية القدريّة ، فكلّ مخلوقٍ عبدٌ لله شاء أم أبى ، و العبوديّة الشّرعية ، المطلوب تحقيقُها من المكلّفين ، و بها يَشرُفُ الخَلقُ و يتفاضلون ؛ كلٌّ بحسب تحقيقه و إتيانه لها .
قال الله عزّ وجلّ : ﴿ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً ﴾ (آل عمران : 83 )
قال الحافظ ابن كثير : " أي استسلم له من فيهما طوعاً و كرهاً ... فالمؤمن مستسلمٌ بقلبه و قالبه لله ، و الكافر مستسلمٌ لله كرهاً ، فإنّه تحت التّسخير و القهر و السّلطان العظيم الّذي لا يخالف و لا يمانع " .
و قال تعالى : ﴿ وَ للَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَ ٱلأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً ﴾ ( الرّعد : 145 ) .
قال ابن كثير : " يخبر تعالى عن عظمته و سلطانه ، الّذي قهر كل شيء ، و دان له كلّ شيء، و لهذا يسجد له كلّ شيء طوعاً من المؤمنين و كرهاً على الكافرين.
الأمة هي المملوكة ضدّ الحرّة ، و تُجمع على : إماءٌ و أمَوَاتٌ و آمٌ و إمْوَانٌ على وزن إخوان ، و الاسم هنا مضافٌ إلى الله تبارك و تعالى ، و هو تأنيث اسم : عبد الله ، و يصلحُ أن تخاطب به كلّ امرأة ، و لا شرف للنّساء بعد شرف مقام العبودية لله ، لمن حقّقت تلك العبوديّة .
و العبوديّة عبوديتان : العبودية القدريّة ، فكلّ مخلوقٍ عبدٌ لله شاء أم أبى ، و العبوديّة الشّرعية ، المطلوب تحقيقُها من المكلّفين ، و بها يَشرُفُ الخَلقُ و يتفاضلون ؛ كلٌّ بحسب تحقيقه و إتيانه لها .
قال الله عزّ وجلّ : ﴿ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً ﴾ (آل عمران : 83 )
قال الحافظ ابن كثير : " أي استسلم له من فيهما طوعاً و كرهاً ... فالمؤمن مستسلمٌ بقلبه و قالبه لله ، و الكافر مستسلمٌ لله كرهاً ، فإنّه تحت التّسخير و القهر و السّلطان العظيم الّذي لا يخالف و لا يمانع " .
و قال تعالى : ﴿ وَ للَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَ ٱلأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً ﴾ ( الرّعد : 145 ) .
قال ابن كثير : " يخبر تعالى عن عظمته و سلطانه ، الّذي قهر كل شيء ، و دان له كلّ شيء، و لهذا يسجد له كلّ شيء طوعاً من المؤمنين و كرهاً على الكافرين.
[2] إِدَام
من تسمّت به :
قال ابن حجر رحمه الله :
" - إدام بنت الجموح الأنصارية أخت عمرو بن الجموح سيّد الخزرج ؛ ذكرها ابن سعدٍ .
- إدام بنت قرط بن خنساء الأنصاريّة من المبايعات ؛ ذكرها ابن سعدٍ " اهـ .
المعنى اللّغويّ :
جاء في لسان العرب :
" الأُدْمُ : الأُلْفَةُ و الاتِّفاق ؛ و أَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً ، و يقال : آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً ، فَعَل و أَفْعَل بمعنًى ... و أَدَمَ : لأَمَ و أَصْلَح و أَلَّفَّ و وفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ بالمدّ ، وكلّ مُوافقٍ إِدامٌ .
قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة : ** كانُوا لمن خَالَطَهَم إِدَاماً **
و في الحديث عن النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم : أَنّه قال للمغيرة بن شُعبة و خَطَبَ امرأَةً : " لو نَظَرْت إِليها فإِنّه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما "
قال الكسائي : يُؤدَم بينكما : يعني أَن تكون بينهما المحبَّة و الاتِّفاق .
قال أَبو عبيد : لا أَرى الأَصل فيه إِلاّ من أََدْمِ الطّعام لأَنّ صَلاحَه و طِيبَه إِنّما يكون بالإِدامِ ، و لذلك يقال : طعامٌ مَأْدُومٌ .
قال ابن الأَعرابي: و إِدامُ اسمُ امرأَةٍ من ذلك ؛ و أَنشد : أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِهـا إِدامُ .... وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ " . اهـ
و الحديث المذكور أخرجه أحمد و أصحاب السنّن إلاّ أبا داود و هو صحيح ، و انظر تمام تخريجه في السلسلة الصحيحة ( 1/150 رقم 96 ) .
قال التّرمذي عقب الحديث : " معنى قوله أحرى أن يؤدم بينكما ؛ قال : أحرى أن تدوم المودّة بينكما " .