السلام عليكم ورحمة الله
((يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تومنون بالله واليوم الاخر وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم..ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار..ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم.وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب..وبشر المومنين.))
عندما تذكر التجارة يذكر معها الربح والصفقات والمشاريع ...ولغة العالم اليوم..هي لغة المال والبزنس...
وإن الإنسان لينفق الأموال الطائلة ويقيم الحفلات والسهرات المتعددة ..يدعو فيها عُلية القوم وأرباب المال رغبة منه في عقد صفقة تجارية مع هذا..أو إنجاز مشروع مع ذاك..
وينسى صفقة مع أغنى الأغنياء..صفقة مع الله رب العالمين..
صفقة لا خسارة فيها..صفقة مع رب السموات والارض..
التجارة مع البشر كلها عذاب..سفر..سهر..مراوغات..مناورات..ودهاء وعِداء..
أما التجارة مع رب البشر فهي ربح ينجي من العذاب..فيا لها من تجارة..!!!!
ولا غرابة في تجارة مع الغني الكريم..
فما رأيكم بهذه التجارة ..هل فكر أحدكم يوما في عقد هذه الصفقة؟؟
لمن اراد الإشتراك فالآية الكريمة تسرد عليه بنود هذا العقد:
* "تومنون بالله ورسوله"
*"تجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم"
أما عن الارباح فتجيك الآية قائلة أرباحكم كالآتي:
*"يغفر لكم ذنوبكم"
*"ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار"
*" ومساكن طيبة في جنات عدن"
"ذلك الفوز العظيم"
الفوز الذي لا فوز مثله والربح الذي لا ربح بعده..
أما إن قال قائل ..هذه كلها جزاءات أخروية ونحن لا نريد العيش في ذلة ..فالآية الكريمة تقول له لا تعجل واتم قراءتي:
"وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب"
نصر وعزة في الدنيا ..وهذا يعطي الحياة الكريمة..والفتح يعطي السيادة..وتدفق الخيرات..
فيا لها من تجارة..سؤال وعرض من رب العالمين إلى عباده المومنين..المطيعين..
فمن هذا الذي لا يريد أن يتاجر مع الله؟؟؟
تحياتي