رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا

رقية القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


4 مشترك

    الــكــبــر....... الجزء الاول

    رقية القلب
    رقية القلب
    مدير


    انثى عدد الرسائل : 4864
    العمر : 43
    المزاج : الحمد لله
    احترام قوانين المنتدى : الــكــبــر....... الجزء الاول 11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 9255
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 411
    البيانات الشخصية : الــكــبــر....... الجزء الاول 15781610
    تاريخ التسجيل : 18/10/2008
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty10 / 10010 / 100الــكــبــر....... الجزء الاول Empty

    الــكــبــر....... الجزء الاول 37119456
    الــكــبــر....... الجزء الاول 14210700
    الــكــبــر....... الجزء الاول 32642053
    الــكــبــر....... الجزء الاول Wsam1
    وسام التميز : الــكــبــر....... الجزء الاول W4
    الــكــبــر....... الجزء الاول 92725078
    الــكــبــر....... الجزء الاول Tkrim
    الــكــبــر....... الجزء الاول Img8-111

    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty الــكــبــر....... الجزء الاول

    مُساهمة من طرف رقية القلب الإثنين سبتمبر 20, 2010 2:42 pm

    الــكــبــر....... الجزء الاول Kaber




    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

    الكبر:

    يلعب الشيطان بابن آدم بنفس معصيته التي عصا بها ربه فأخرجه من الجنة؛ والمسلم الحق الذي ليس للشيطان عليه سلطان؛ بعيد عن الكبر فلا يتكبر على إخوانه ولا على أقاربه بما أنعم الله عليه من نعم، ولا على جيرانه فيطاولهم في البنيان أو ينافسهم فيما رزقهم الله من نعمه كسيارات وملابس؛ فذلك كله من متاع الدنيا وما هو إلا متاع الغرور، ولا يحقرهم لفقرهم ولا لقلة فهمهم، ولا لأن أبناءه أكثر مالاً، أو أحدّ ذكاء، أو أنجح في دراسة.

    الكبر والعجب بالنفس:

    الكبر والعجب بالنفس داءان من أدواء النفس الخطيرة، التي تمثل انحرافًا خلقيًا يجنح بالإنسان عن سبيل الحق، والكبر والعجب بالنفس من أبرز وأخطر العوامل التي تدفع إلى الانحراف في المفاهيم الفكرية، وذلك لأنه متى نفخ الكبر والعجب بالنفس في أنف المستكبر المغرور، واستوليا على عقله وإرادته، ساقاه بعنفٍ شديدٍ وتمرّد لئيم إلى غمط الحق وطمس معالمه، ثم إلى انتحال صور من الباطل يعمل على تزيينها وتحسينها بالأقوال المزخرفة، والحجج المزينة بالألوان والأصباغ، وهي في حقيقة حالها أشبه ما تكون بأخشاب المسارح ورسومها وستورها، مظاهر خادعة ولكن لا حقيقة لها.

    صفة الكبر وتعريفه:

    الكبر هو حالة نفسية تدفع الإنسان لأن يرى نفسه أفضل من الناس، فلا يتواضع لهم، ولا يقبل منهم نصحًا، وقد عرفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: (لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ) (رواه مسلم)، وفي رواية: قَالَ رَجُلٌ: "إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً". قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ) (رواه مسلم).

    وبيَّن النووي -رحمه الله- معنى ذلك فقال: "(بَطَرُ الْحَقِّ) هو دفعه وإنكاره ترفعًا وتجبرًا، (وَغَمْطُ النَّاسِ): بفتح الغين المعجمة وفتح الميم وكسرها وبالطاء المهملة أي: استحقارهم وتعييبهم".

    قال ابن مالك: "الكبر هو تضييع الحق من أوامر الله -تعالى- ونواهيه وعدم التفاته".

    قال المناوي -رحمه الله-: "وهو تعظيم المرء نفسه واحتقار غيره والأنفة من مساواته، وينشأ عنه الغضب؛ لأن غيره إذا ساواه غضب؛ والحقد لما أضمره المرء في نفسه من الترفع على من تكبر عليه، والغش لأنه لا ينصح من تكبر عليه، إذ قصده كون غيره معيباً منقوصًا".

    الدافع إلى الكبر:

    يرجع الكبر في جذوره النفسية إلى شعور المغرور بالاستعلاء الذاتي على الأقران والنظراء، وعلى المكانة التي يجد المستكبر نفسه فيها داخل مجتمعه، ويرجع إلى الرغبة بإشعار الآخرين بالامتياز عليهم، ولو لم يكن لهذا الامتياز وجود في الواقع؛ فهو انتفاخ بغير حق، وتطاول بغير حق، وتعالٍ بغير حق، وتصغير للآخرين بغير حق، أو تصغير ما لهم بغير حق.

    ويرجع أيضًا إلى الرغبة الجامحة بعدم الخضوع لأحد، ويقترن بهذه الرغبةِ الشعورُ الجاهل المغرور بالاستغناء الذاتي.

    قال الغزالي -رحمه الله-:

    "اعلم أن الإنسان لا يتكبر إلا متى استعظم نفسه، ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال، وجماع ذلك يرجع إلى كمال ديني أو دنيوي، فالديني هو: العلم، والعمل، والدنيوي هو: النسب، والجمال، والقوة، والمال، وكثرة الأنصار، فهذه سبعة أسباب" انتهى.

    فقد يدخل الكِبر للعالم لما يرى تميزه في علمه وتفوقه على أقرانه؛ أو يدخل الكبر للعابد عند اجتهاده في الطاعات؛ فيظن أنه أفضل من غيره، ولا يخلو الأمر من مَنٍ على ربه -تعالى-؛ فيحبط بذلك العمل.

    وقد يتكبر أصحاب الأموال أو الأنساب أو القوة والسلطان بما يعطونه من النعم، فيكون ذلك وبال عليهم؛ فيحل عليهم البلاء، وتسلب منهم النعم، ويعاقبون على الكبر عاجلاً أو آجلاً.

    استعاذة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الكبر:

    فلقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستعيذ من الكبر.


    الشيطان والكبر:

    الشيطان أول متكبر؛ فقد افتخر بأصل خلقته فجره ذلك إلى مخالفة أمر ربه فأبى السجود لآدم -عليه السلام-؛ وصرح اللعين بهذا المعنى فقال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} (ص:76)، {أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا} (الإسراء: 61)، {لَمْ أَكُنْ لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} (الحجر:33)، فكفره الله بذلك، فالكبر كان واضحًا فيما قاله، وهو ما أدى به إلى الاستنكاف عن طاعة ربه لما أمره بالسجود.

    فكل من سفَّه شيئًا من أوامر الله -تعالى- أو أمر رسوله -عليه الصلاة والسلام- كان حكمُه حكمَه، وهذا ما لا خلاف فيه، وروى ابن القاسم عن مالك أنه قال: "بلغني أن أول معصية كانت الحسد والكبر.. "، وقال قتادة: "حسد إبليس آدم، على ما أعطاه الله من الكرامة فقال: أنا ناري وهذا طيني. وكان بدء الذنوب الكبر، ثم الحرص حتى أكل آدم من الشجرة، ثم الحسد إذ حسد ابن آدم أخاه".

    قال القرطبي -رحمه الله-: "كان في علم الله -تعالى- أنه سيكفر -أي الشيطان-؛ لأن الكافر حقيقة والمؤمن حقيقة هو الذي قد علم الله منه الموافاة -أي علم الله منه أنه سينهي عمله بالخير والطاعة والإيمان- وهذا صحيح، لقوله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري: (وَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ). وقيل: إن إبليس عبد الله -تعالى- ثمانين ألف سنة، وأعطي الرياسة والخزانة في الجنة على الاستدراج، كما أعطي المنافقون شهادة أن لا إله إلا الله على أطراف ألسنتهم، وكما أعطي بلعام الاسم الأعظم على طرف لسانه، فكان في رياسته والكبر في نفسه متمكن. قال ابن عباس: كان يرى لنفسه أن له فضيلة على الملائكة بما عنده، فلذلك قال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ}، ولذلك قال الله -عز وجل-: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} (ص:75)، أي: أستكبرت ولا كبر لك، ولم أتكبر أنا حين خلقته بيدي والكبر لي فلذلك قال: {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} (ص:74).

    بيان ذم الكبر:

    قد ذم الله الكبر في مواضع من كتابه، وذم كل جبار متكبر، فقال -تعالى-: {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} (الأعراف:146)، وقال -عز وجل-: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} (غافر:35)، وقال -تعالى-: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} (إبراهيم:15)، وقال -تعالى-: { إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} (النحل:23)، وقال -تعالى-: {لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} (الفرقان:21)، وقال -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60).

    وقد ذم الله -تعالى- الكبر، وبيَّن أنه لا يحب أهله: قال -تعالى-: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا} (النساء:36).

    فنفى -سبحانه- محبته ورضاه عمن هذه صفته؛ أي: لا يظهر عليه آثار نعمه في الآخرة، وفي هذا ضرب من التوعد، والمختال ذو الخيلاء أي: الكبر. والفخور: الذي يعدد مناقبه كبرًا. والفخر: البذخ والتطاول.

    وبيَّن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن المتكبر محروم من الجنة؛ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ وَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرِيَاءَ) (رواه مسلم)، وقال أبو هريرة -رضي الله عنه-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْعِزُّ إِزَارُهُ وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ) (رواه مسلم)، وفي رواية: (قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا، قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

    وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: التقى عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر على الصفا فتواقفا، فمضى ابن عمرو وأقام ابن عمر يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: هذا -يعني عبد الله بن عمرو -زعم أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ) (رواه أحمد، وحسنه الألباني).

    والمتكبر يبغضه الله -تعالى-: فعن مطرف، قال: "كان يبلغني عن أبي ذر حديث، فكنت أشتهي لقاءه، قال: قلت: حديثا بلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثك، قال: (إن الله -عز وجل- يحب ثلاثة، ويبغض ثلاثة... )، قال: فلا أخالني أكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-!

    قال: فقلت: من هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله -عز وجل-؟

    قال: رجل غزا في سبيل الله صابرًا، محتسبًا، فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله -عز وجل-، ثم تلا هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} (الصف:4)، قلت: ومن؟ قال: رجل كان له جار سوء يؤذيه، فصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت، قلت: ومن؟ قال: رجل سافر مع قوم، فارتحلوا، حتى إذا كان من آخر الليل وقع عليهم الكرى، أو النعاس، فنزلوا، فضربوا برءوسهم، ثم قام فتطهر وصلى رغبة لله -عز وجل-، ورغبة فيما عنده قلت: وما الثلاثة الذين يبغضهم الله -عز وجل-؟ قال: البخيل الفخور، وهو في كتاب الله -عز وجل-: {إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (لقمان: 18).

    قلت: وما المختال الفخور؟ قال: أنتم تجدونه في كتاب الله -عز وجل-، البخيل المختال، قلت: ومن؟ قال: التاجر الحلاف أو البائع الحلاف" (رواه أحمد والحاكم، والطبراني في الكبير واللفظ له، وصححه الألباني).

    ومن الاختيال والكبر: عدم مراعاة الهدي النبوي في اللباس: فعن جابر بن سليم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِيَّاكَ وَإِسْبَالَ الإِزَارِ، فَإِنَّهَا مِنَ المَخِيلَةِ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني).

    ومن الآثار في ذم الكبر:

    أخرج ابن جرير عن أبي رجاء الهروي قال: لا تجد سيء الملكة إلا وجدته مختالاً فخورًا، وتلا: {وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا}، ولا عاقـًا إلا وجدته جبارًا شقيًا، وتلا: {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا} (مريم:32).

    قال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-: "لا يحقرن أحد أحدًا من المسلمين، فإن صغير المسلمين عند الله كبير".

    وقال وهب: "لما خلق الله جنة عدن نظر إليها، فقال: أنت حرام على كل متكبر".

    ويُروى أن مطرف بن عبد الله بن الشخير رأى المهلب وهو يتبختر في جبة خز، فقال: "يا عبد الله هذه مشية يبغضها الله ورسوله، فقال له المهلب: أما تعرفني؟ فقال: بلى أعرفك أوّلك نطفة مذرة، وآخرتك جيفة قذرة، وأنت بين ذلك تحمل العذرة"! فمضى المهلب وترك مشيته تلك.

    بيان حقيقة الكبر وآفاته:

    قال الغزالي في الإحياء: "اعلم أن الكبر ينقسم إلى: باطن وظاهر؛ فالباطن هو: خلق في النفس، والظاهر هو أعمال تصدر عن الجوارح، واسم الكبر بالخلق الباطن أحق -أي يرتبط الكبر بما يبطنه المتكبر-، وأما الأعمال فإنها ثمرات لذلك الخلق.

    وخلق الكبر موجب للأعمال، ولذلك إذا ظهر على الجوارح يقال: تكبر، وإذا لم يظهر يقال في نفسه كبر، فالأصل هو الخلق الذي في النفس، وهو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس فوق المتكبر عليه؛ فإن الكبر يستدعي متكَبَّرًا عليه ومتكَبِّرًا به، وبه ينفصل الكبر عن العجب؛ فإن العجب لا يستدعي غير المعجب، بل لو لم يخلق الإنسان إلا وحده تصور أن يكون معجبًا، ولا يتصور أن يكون متكبرًا إلا أن يكون مع غيره، وهو يرى نفسه فوق ذلك الغير في صفات الكمال، فعند ذلك يكون متكبرًا".

    بيان المتكبر عليه ودرجاته وأقسامه، وثمرات الكبر فيه:

    قد يتكبر صاحب الكبر -والعياذ بالله- على الله -تعالى- أو على رسله، أو على سائر الخلق؛ فإذن التكبر باعتبار المتكبر عليه ثلاثة أقسام:

    الأول: التكبر على الله، وذلك هو أفحش أنواع الكبر، قال -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60)، فمن استخف بالعبادة أو الدين أو التشريع فهو داخل في هذا، فيضاف ذلك الخلق من التكبر إلى ما ابتلي به من الكفر؛ لتتم بذلك خسارته!
    سفيان عادل
    سفيان عادل
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 3399
    العمر : 50
    احترام قوانين المنتدى : الــكــبــر....... الجزء الاول 11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 7908
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 398
    البيانات الشخصية : الــكــبــر....... الجزء الاول 15781610
    تاريخ التسجيل : 20/10/2008
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty0 / 1000 / 100الــكــبــر....... الجزء الاول Empty

    الــكــبــر....... الجزء الاول Img8-111

    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty رد: الــكــبــر....... الجزء الاول

    مُساهمة من طرف سفيان عادل الإثنين سبتمبر 20, 2010 10:56 pm

    مشكورة رقية القلب
    NADIA
    NADIA
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى عدد الرسائل : 1979
    العمر : 41
    اسم البلد : algérie mon amour
    المزاج : Très calme
    احترام قوانين المنتدى : الــكــبــر....... الجزء الاول 11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 7749
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 117
    البيانات الشخصية : الــكــبــر....... الجزء الاول 15781610
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty0 / 1000 / 100الــكــبــر....... الجزء الاول Empty

    وسام التميز : الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    الــكــبــر....... الجزء الاول Tamauz
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    صورة المنتدى

    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty الــكــبــر....... الجزء الاول

    مُساهمة من طرف NADIA الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 1:59 am

    الــكــبــر....... الجزء الاول Bis3gv0qo











    كلمة شكر من صميم القلب
    وتقدير كبيــــــر اختى رقية على ما تقدميه لنا من موضيع هامة ومفيدة وكل موضوع اجمل من الثانى دائما متميزة فى طرح الموضيع


    ليس هناك داء أمرّ من داء التكبر وأشنع من مرض التعالي على الخلق وليس هناك أشرف حسباً وأرقى نسباً وأرفع مجداً من مجد إنسان يرى شموخه في تواضعه وسموّ مقامه في نزوله إلى الناس


    انا التواضع نعمة والتكبر بلاء

    لك منـي أحلى وأطيب وأجمل وأرق الأمنيـات

    وهذا حصاد ما اجتهدتي في زرعــــــــــه



    الــكــبــر....... الجزء الاول Kaber
    زهرة الربيع
    زهرة الربيع
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    انثى عدد الرسائل : 167
    العمر : 44
    اسم البلد : الجزائر
    المزاج : الحمد لله
    احترام قوانين المنتدى : الــكــبــر....... الجزء الاول 11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 5244
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 5
    البيانات الشخصية : الــكــبــر....... الجزء الاول 15781610
    تاريخ التسجيل : 05/08/2010
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty0 / 1000 / 100الــكــبــر....... الجزء الاول Empty

    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    وسام التميز : الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty
    صورة المنتدى

    الــكــبــر....... الجزء الاول Empty رد: الــكــبــر....... الجزء الاول

    مُساهمة من طرف زهرة الربيع الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 11:01 am

    جزاك الله الجنة حبيبتي على مجهودك الرائع والمفيد
    اللهم اجعلها في ميزان حسناتك يارب

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:38 pm