وسام المنتدى
من طرف دينا الجمعة أغسطس 06, 2010 6:08 pmقصة قرأتها من أحد المنتديات وعجبتني....
هذه القصة على شكل خاطره وتتعدد فيها الشخصيات...
* " الوالد "..
** " حبى " .. اسم فتاة ..
*** " فيض "... اسم ذلك رجل الشهم ..
__________________________________________________ __________________
" حبى "
فتاة ٌ بالعقد الثاني من عمرها
رائعة الجمال / عالية الكمال
مفعمة ٌ بالحيوية ِ حياتـُها
تعشق العزف يداها
وتهــوى الرسم أنامــلها
.
.
بقلبها شعرا ً يتحدثها
شعرا ً يذكر ُ مــاضيها
وحاضرها / ويتأمل ُ مستقبلها
.
.
لديها زاجلة ٌ حمامه
ربتها حتى كبرت
وأسمتها سلامه
.
.
وأخذ والدها بتدريبها, وكانت علامة وصول والدها لـهـا " تلك الحمامة " , لأنه حينما يسافر يأخذها معه , وفي حين وصوله للمكان المطلــوب
.
يطلق " سلامه "
لتطمئن " حبى " برسالة
معلقه في قدم الحمامة
وهي تترقب عودتها
ليستريح قلبها
من الانشغال على أبيها
.
.
يتم التواصل بينها وبين أبيها على هذا النحو وتطمئن عليه.
وفي حين عودته يذكر لها ما حدث من مغامرات وأحداث في السفر..
.
.
وبعد كل رحله
يروي أباها ما حدث
من مغامرات ٍ حتى لبث
يذكرها كأنه يراها
تلك الأحداث التي سراها
.
.
بصحبه " فيض "
ذلك الرجل الشهم
في العقد الثالث من عمره
القاطن تلك البلاد البعيدة
البلاد الذي يذهب إليها والد " حبى " كل عام للتجاره ..
.
.
الذي تعرف عليه صدفه
في إحدى الأسفار
حينما ساعده لإيجاد عشبه
لشفاء ابنة الدار
" حبى "
التي مرضت فجأة
ولم ينفع بها الأطباء الأمهار
.
.
تلك الأيام..
ليذكرها والدها جيّدا ً
أصبح بــائسا بعدما كان سّيدا ً
.
.
لقد ذكروا له اسم عشبه كان يبحث عنها, يقال أنها تشفي المريض من الحمى, ولكنها لم تكن حمى عاديه, فلم يترك والد "" حبى "" مكانا بالأرض إلا وبحث عنها .
.
.
وفي ذلك اليوم من أيام الشتاء البارد
استلقى بيأس تحت شجرة ٍ والثلج الراكد
يغطي سترته بجسد ٍ هامد
.
.
تروي القصه أنه حلم بحلم , كأن " حبى " تناديه وهي في حفره كبيرة ولا يستطيع القدوم لها لينقذها وفجأة جاء نهرٌ عارم وملأ الحفرة وأخرجها بسلام لأبيها ,,, و قام من الحلم مجزوعا يخشى أن ابنته في خطر وإذا برجل ٍ قادم ٍ له ذوندبه حمراء على وجهه وقال :
هل أنت الذي تبحث عن تلك العشبه ؟؟
فرد الوالد: نعم "" بنبرة يأس ممزوجة بأمل وترجي ""
وقال له الرجل: هي لك خذها لقد سمعت أن رجلا يبحث عن العشبه أذهب بسرعة أنقذ بها من تريد..
فلم يصدق ما سمعت أذناه , فشكره وقال له إنه لعائد ليجزيه على ما قدم من فعل فكان الوالد عاجز عن عمل أي شيء ٍ بهذه اللحظة غير الذهاب لإبنته "" حبى "" ..
شفيت "" حبى "" !!
مرّت الأيــام والأسابيع ..
قرر والدها الذهاب لذلك الرجل
فإنه لا يعلم أي شيئ عنه سوى إنه صاحب عشبه غريبه ..
فلما وصل لتلك المدينه سأل عنه..
.
هل من رجلٌ يدلني على صاحب العشبه ..؟
رجل شهم .. كريم ٌ ذو ندبه ..؟
.
.
فعرفه أهل المدينه ..
"" فيض ""
قيل له إنه صياد سباع
ماهرٌ لا يبحث عن هزيله
بل عن خير وفير للباع
و يحفظ لنفسه قوت يومه
ويعطي الباقي للفقراااء
من رحلاته عرف مكان العشبه
التي تشفي الناس وحيوانات المراع
.
.
فعجب لأمره الوالد
مالذي يجبره على هذا العمل
رغم إنه إنسان راشد
يعرض حياته للخطر
.
.
فسأل أين يمكنه إيجاده ؟
فقيل له عند مفرق النهر
فالآآآآآن هو ميعاده
إذهب له ستجده الآن ينتظر ..
.
.
فعجب الوالد ماذا يمكن أن ينتظر .. ؟!
فذهب ..!
ووجده عند النهر جالسا
فألقى عليه التحيه ..
فرد عليه ذو الندبه التحيه
.
.
فقبل أن يبدأ الوالد بالتحدث قال "" فيض "":
كيف حال مريضك ؟؟
فرد عليه إنها بأحسن حال
.
وها أنا ذا قد عدت ووفيت بوعدي بالرجوع ..
فإطلب ماتريد من المال ومن أي شيئ تحتاج له ..
فنظر له ""فيض"" بنظرهٍ مع إبتسامه بسيطه وقال:
يكفيني بشراك لي بشفاء مريضك.. فهذا أكبر جزاء
.
.
فإبتسم الوالد
وأخذ بكتابه بضع كلمات على ورقه
وقام بربطها بقدم سلامه
وأطلقها
.
.
وقال "" لفيض "" :
هي إبنتي "" حبى "" من كان مريضا ..
شفاها الله بفضل عشبتك
بعدما كدت أفقدها للأبد
فهي أغلى علي من نفسي
من دونها لم يعد لي بعدها أحد
والآآن أطمئنها بوصولي سالما
عن طريق حمامتها الزاجله ..
.
.
وقام بضم ""فيض"" بكل قوته
دون أي أكلمه
فكانت دموع الأب خير الكلمات للتعبير
عما في قلبه من شكر وعرفان ..
.
.
فقام ""فيض""
ومسح على ظهر الوالد لتهديته
فطلب""فيض""من الوالد أن يمكث عنده
اليوم للراحه من عناء السفر
فكان له ما طلب .. فوافق الأب
.
.
فكان ليلهما حديثا من الأب عن قره عينه "" حبى ""
ومكانتها بالنسبه له ..
وكيف ماتت والدتها بعد ولادتها فعاشت محرومه من الأم وكيف حاول بكل مافيه من مشاعر بتعويضها حنان الأم ..
وكيف كان لها الأب والأم والأخ والصديق ..
.
.
وكان ذلك ""الفيض"" صامتا يسمع ما يقال عن ""حبى""
وفي اليوم الثاني أراد الوالد العوده للديار
لأن "" حبى ""
تنتظره على نار
لتطمئن على أبيها
وتعرف ماحصل ..
ومنذ ذلك الحين !؟
.
.
أصبح الوالد وذلك "" الفيض "" قريبين من بعضهما البعض
ورغم إبتعاد المسافه
ورغم إختلاف وفارق الأعمار بينهما
إلا أنه يزوره في كل سفره
ليتم تجارته في المدينه ذاتها
.
.
وبعد شفائها بعام
سافر والدها
ومعه "" حزام "" !
خاطته "" حبى "" ""لفيض""
كعرفان له لذلك العام ..
.
.
ومع الأيام ..
.
.
نسجت ""حبى""
شباك مشاعرها
رغما عنها
ودون علمها
.
.
في حين حديث أبيها ..
تحرص على سماع كل ما يقال
وأحبت سماع والدها
عندما يتحدث وحينما ينال ..
ذلك "" الفيض ""بسرعه الأسد على أقوى السباع
.
.
فلاحظ والدها إهتمامها
لسماع "" أخبار "" فيض""
في كل جلسه له معها
يرا بريقا بعينها كالوميض
وقام بإطلاق عنان تفكيره للمستقبل البعيد
ويرى أحفاده يلعبون في حديقه المنزل
وود لو كان"" فيضا"" هو والد أحفاده ..
.
.
* وكما لاحظ في أسفاره
هدوء ""فيض "" حين يذكر له أحداثا حصلت له مع ""حبى ""
وكيف تكون نظراته ساهيه كأنه يراها أمامه..
ودائمايقوووم بالسؤال عنها..
.
.
فإبتسم ورأته ""حبى "" وقالت بإبتسام :
مالذي يجعلك تبتسم يا أبتي ؟
بماذا تفكر ..
فقال الوالد : أفكر بأحفادي .!
وهل سيمنحني الله العمر المديد لأراهم؟؟
.
.
فردت ""حبى "" بحزن وخجل ممتزج :
أعطاك الله العمر المديد يا أبتي ..
.
.
وأخذت بالسرحان وقلبها يخفق بشده ولها أن تفكر بجديه إن حبها ""لفيض""ماهوإلا أشبه بالخيال ..
وكيف لها أن تبوح له بحبها ومن يقوم بتقريب تلك المسافات البعيده وهل سيتقبل هو بعد ذلك ؟؟ ..
.
.
أخذت الأفكار تراود عقلها
وكانت كثيره
ومما جعلها تختنق بعبرتها
وهي بحيره
وهرعت بالجري خارج الغرفتها ..
ذاهبه لبرج الحمام كالأسيره
التي إعتادت أن تكون فيه
.
.
وذهبت إلى برج الزاجله الحمامه
وجلست فيه وبجانبها سلامه
وبكت كثيرا
تارة ً تقف على كتفها
وتارة ً على رأسها وكأنها تستفسر ماذا حصل لها ..
.
.
أخذت كتابها
التي فيه تخبئ أشجانها
وأخذت تتأمل الأوراق وتحكي لها
عما يجــول بجوفها
كتبت الأشعار والأنثار
في ذلك "" الفيض ""
وتسارعت دقات قلبها
لتعزف لحنا ً
كتلك الألحان التي تبدعها يداها
رغم أنها
لم ترا ذلك ""الفيض""إلا بحلمها
ولم تعرف ملامح وجهه إلا بخيالها
.
.
إلا أن كتابها مليئ ٌ بصفاته
وقسمات وجهه
وندبته
.
.
وفي لحظه من اللحظات !!
قام عقلها بعيدا للطيران ..
إلي أبعد من برج الحمام بات
وحدث مالم يكن بالحسبان !!
.
.
تسللت إلي البرج قطه !!
جائعة ٌ عليها طوق ٌ من فضه ..
هاجمت القطه سلامه
وفوجئت ""حبى "" بما حصل
وعمت الفوضى كل مكان
وحاولت طرد القطه فلم تستطع
وتناثرت أوراق ""حبى ""الولهانه ..
في كل مكان هيمانه
.
.
فعلقت في ظفر الحمامه
إحدى الأوراق من الأشعار
ووجدت منفذا للهروب سلامه
وتركت خلفها تلك الهمامه
وطارت خارج البرج الحمامه ..
.
.
.
حلقت سلامه بعيدا ..........
.
.
.
لم تعتد سلامه الخروج إلا للسفر
فذهبت للمكان المعتاد ...
ذهبت لذلك "" الفيض""
والورقه عالقة بقدمها
.
.
شهقت "" حبى ""
أصبحت تتنفس الصعداء ........
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أصبح العالم حولها في سكووووون رهيييب
لا تسمع أي شيئ سوى دقات قلبها المتسارع
وتقول في خلدها :
لا
لا
لا
الورقه مع سلامه
وسلامة رحلت
ذهبت ""لفيض ""
.
.
.
.
. """ مصيبــــه """
.
.
.
.
ماذا لو قرأها ""فيض""
وعلم بفيض بمشاعرها ..
ماذا لو غضب وأخبر والدها ؟؟!
ماذا لو ..
ماذا لو ..
وأخذت الأفكار تاتي لمخيلتها برعب وخوف ..
وتوقف عقلها عن التفكير ..
ماذا تفعل ؟؟!
هل تقول لأبيها عن سلامه مع القصيده ...؟؟
أم تقول له عما حدث بسلامه وحدها .. ؟؟
أم تلبث الصمت لحين تعود الحمامه .. ؟؟
في الختام ..
نهايه مفتوحه لإطلاق عنان أفكاركم ..
في وضع نهــايه وحدث لهذه القصه !!
هذه القصة على شكل خاطره وتتعدد فيها الشخصيات...
* " الوالد "..
** " حبى " .. اسم فتاة ..
*** " فيض "... اسم ذلك رجل الشهم ..
__________________________________________________ __________________
" حبى "
فتاة ٌ بالعقد الثاني من عمرها
رائعة الجمال / عالية الكمال
مفعمة ٌ بالحيوية ِ حياتـُها
تعشق العزف يداها
وتهــوى الرسم أنامــلها
.
.
بقلبها شعرا ً يتحدثها
شعرا ً يذكر ُ مــاضيها
وحاضرها / ويتأمل ُ مستقبلها
.
.
لديها زاجلة ٌ حمامه
ربتها حتى كبرت
وأسمتها سلامه
.
.
وأخذ والدها بتدريبها, وكانت علامة وصول والدها لـهـا " تلك الحمامة " , لأنه حينما يسافر يأخذها معه , وفي حين وصوله للمكان المطلــوب
.
يطلق " سلامه "
لتطمئن " حبى " برسالة
معلقه في قدم الحمامة
وهي تترقب عودتها
ليستريح قلبها
من الانشغال على أبيها
.
.
يتم التواصل بينها وبين أبيها على هذا النحو وتطمئن عليه.
وفي حين عودته يذكر لها ما حدث من مغامرات وأحداث في السفر..
.
.
وبعد كل رحله
يروي أباها ما حدث
من مغامرات ٍ حتى لبث
يذكرها كأنه يراها
تلك الأحداث التي سراها
.
.
بصحبه " فيض "
ذلك الرجل الشهم
في العقد الثالث من عمره
القاطن تلك البلاد البعيدة
البلاد الذي يذهب إليها والد " حبى " كل عام للتجاره ..
.
.
الذي تعرف عليه صدفه
في إحدى الأسفار
حينما ساعده لإيجاد عشبه
لشفاء ابنة الدار
" حبى "
التي مرضت فجأة
ولم ينفع بها الأطباء الأمهار
.
.
تلك الأيام..
ليذكرها والدها جيّدا ً
أصبح بــائسا بعدما كان سّيدا ً
.
.
لقد ذكروا له اسم عشبه كان يبحث عنها, يقال أنها تشفي المريض من الحمى, ولكنها لم تكن حمى عاديه, فلم يترك والد "" حبى "" مكانا بالأرض إلا وبحث عنها .
.
.
وفي ذلك اليوم من أيام الشتاء البارد
استلقى بيأس تحت شجرة ٍ والثلج الراكد
يغطي سترته بجسد ٍ هامد
.
.
تروي القصه أنه حلم بحلم , كأن " حبى " تناديه وهي في حفره كبيرة ولا يستطيع القدوم لها لينقذها وفجأة جاء نهرٌ عارم وملأ الحفرة وأخرجها بسلام لأبيها ,,, و قام من الحلم مجزوعا يخشى أن ابنته في خطر وإذا برجل ٍ قادم ٍ له ذوندبه حمراء على وجهه وقال :
هل أنت الذي تبحث عن تلك العشبه ؟؟
فرد الوالد: نعم "" بنبرة يأس ممزوجة بأمل وترجي ""
وقال له الرجل: هي لك خذها لقد سمعت أن رجلا يبحث عن العشبه أذهب بسرعة أنقذ بها من تريد..
فلم يصدق ما سمعت أذناه , فشكره وقال له إنه لعائد ليجزيه على ما قدم من فعل فكان الوالد عاجز عن عمل أي شيء ٍ بهذه اللحظة غير الذهاب لإبنته "" حبى "" ..
شفيت "" حبى "" !!
مرّت الأيــام والأسابيع ..
قرر والدها الذهاب لذلك الرجل
فإنه لا يعلم أي شيئ عنه سوى إنه صاحب عشبه غريبه ..
فلما وصل لتلك المدينه سأل عنه..
.
هل من رجلٌ يدلني على صاحب العشبه ..؟
رجل شهم .. كريم ٌ ذو ندبه ..؟
.
.
فعرفه أهل المدينه ..
"" فيض ""
قيل له إنه صياد سباع
ماهرٌ لا يبحث عن هزيله
بل عن خير وفير للباع
و يحفظ لنفسه قوت يومه
ويعطي الباقي للفقراااء
من رحلاته عرف مكان العشبه
التي تشفي الناس وحيوانات المراع
.
.
فعجب لأمره الوالد
مالذي يجبره على هذا العمل
رغم إنه إنسان راشد
يعرض حياته للخطر
.
.
فسأل أين يمكنه إيجاده ؟
فقيل له عند مفرق النهر
فالآآآآآن هو ميعاده
إذهب له ستجده الآن ينتظر ..
.
.
فعجب الوالد ماذا يمكن أن ينتظر .. ؟!
فذهب ..!
ووجده عند النهر جالسا
فألقى عليه التحيه ..
فرد عليه ذو الندبه التحيه
.
.
فقبل أن يبدأ الوالد بالتحدث قال "" فيض "":
كيف حال مريضك ؟؟
فرد عليه إنها بأحسن حال
.
وها أنا ذا قد عدت ووفيت بوعدي بالرجوع ..
فإطلب ماتريد من المال ومن أي شيئ تحتاج له ..
فنظر له ""فيض"" بنظرهٍ مع إبتسامه بسيطه وقال:
يكفيني بشراك لي بشفاء مريضك.. فهذا أكبر جزاء
.
.
فإبتسم الوالد
وأخذ بكتابه بضع كلمات على ورقه
وقام بربطها بقدم سلامه
وأطلقها
.
.
وقال "" لفيض "" :
هي إبنتي "" حبى "" من كان مريضا ..
شفاها الله بفضل عشبتك
بعدما كدت أفقدها للأبد
فهي أغلى علي من نفسي
من دونها لم يعد لي بعدها أحد
والآآن أطمئنها بوصولي سالما
عن طريق حمامتها الزاجله ..
.
.
وقام بضم ""فيض"" بكل قوته
دون أي أكلمه
فكانت دموع الأب خير الكلمات للتعبير
عما في قلبه من شكر وعرفان ..
.
.
فقام ""فيض""
ومسح على ظهر الوالد لتهديته
فطلب""فيض""من الوالد أن يمكث عنده
اليوم للراحه من عناء السفر
فكان له ما طلب .. فوافق الأب
.
.
فكان ليلهما حديثا من الأب عن قره عينه "" حبى ""
ومكانتها بالنسبه له ..
وكيف ماتت والدتها بعد ولادتها فعاشت محرومه من الأم وكيف حاول بكل مافيه من مشاعر بتعويضها حنان الأم ..
وكيف كان لها الأب والأم والأخ والصديق ..
.
.
وكان ذلك ""الفيض"" صامتا يسمع ما يقال عن ""حبى""
وفي اليوم الثاني أراد الوالد العوده للديار
لأن "" حبى ""
تنتظره على نار
لتطمئن على أبيها
وتعرف ماحصل ..
ومنذ ذلك الحين !؟
.
.
أصبح الوالد وذلك "" الفيض "" قريبين من بعضهما البعض
ورغم إبتعاد المسافه
ورغم إختلاف وفارق الأعمار بينهما
إلا أنه يزوره في كل سفره
ليتم تجارته في المدينه ذاتها
.
.
وبعد شفائها بعام
سافر والدها
ومعه "" حزام "" !
خاطته "" حبى "" ""لفيض""
كعرفان له لذلك العام ..
.
.
ومع الأيام ..
.
.
نسجت ""حبى""
شباك مشاعرها
رغما عنها
ودون علمها
.
.
في حين حديث أبيها ..
تحرص على سماع كل ما يقال
وأحبت سماع والدها
عندما يتحدث وحينما ينال ..
ذلك "" الفيض ""بسرعه الأسد على أقوى السباع
.
.
فلاحظ والدها إهتمامها
لسماع "" أخبار "" فيض""
في كل جلسه له معها
يرا بريقا بعينها كالوميض
وقام بإطلاق عنان تفكيره للمستقبل البعيد
ويرى أحفاده يلعبون في حديقه المنزل
وود لو كان"" فيضا"" هو والد أحفاده ..
.
.
* وكما لاحظ في أسفاره
هدوء ""فيض "" حين يذكر له أحداثا حصلت له مع ""حبى ""
وكيف تكون نظراته ساهيه كأنه يراها أمامه..
ودائمايقوووم بالسؤال عنها..
.
.
فإبتسم ورأته ""حبى "" وقالت بإبتسام :
مالذي يجعلك تبتسم يا أبتي ؟
بماذا تفكر ..
فقال الوالد : أفكر بأحفادي .!
وهل سيمنحني الله العمر المديد لأراهم؟؟
.
.
فردت ""حبى "" بحزن وخجل ممتزج :
أعطاك الله العمر المديد يا أبتي ..
.
.
وأخذت بالسرحان وقلبها يخفق بشده ولها أن تفكر بجديه إن حبها ""لفيض""ماهوإلا أشبه بالخيال ..
وكيف لها أن تبوح له بحبها ومن يقوم بتقريب تلك المسافات البعيده وهل سيتقبل هو بعد ذلك ؟؟ ..
.
.
أخذت الأفكار تراود عقلها
وكانت كثيره
ومما جعلها تختنق بعبرتها
وهي بحيره
وهرعت بالجري خارج الغرفتها ..
ذاهبه لبرج الحمام كالأسيره
التي إعتادت أن تكون فيه
.
.
وذهبت إلى برج الزاجله الحمامه
وجلست فيه وبجانبها سلامه
وبكت كثيرا
تارة ً تقف على كتفها
وتارة ً على رأسها وكأنها تستفسر ماذا حصل لها ..
.
.
أخذت كتابها
التي فيه تخبئ أشجانها
وأخذت تتأمل الأوراق وتحكي لها
عما يجــول بجوفها
كتبت الأشعار والأنثار
في ذلك "" الفيض ""
وتسارعت دقات قلبها
لتعزف لحنا ً
كتلك الألحان التي تبدعها يداها
رغم أنها
لم ترا ذلك ""الفيض""إلا بحلمها
ولم تعرف ملامح وجهه إلا بخيالها
.
.
إلا أن كتابها مليئ ٌ بصفاته
وقسمات وجهه
وندبته
.
.
وفي لحظه من اللحظات !!
قام عقلها بعيدا للطيران ..
إلي أبعد من برج الحمام بات
وحدث مالم يكن بالحسبان !!
.
.
تسللت إلي البرج قطه !!
جائعة ٌ عليها طوق ٌ من فضه ..
هاجمت القطه سلامه
وفوجئت ""حبى "" بما حصل
وعمت الفوضى كل مكان
وحاولت طرد القطه فلم تستطع
وتناثرت أوراق ""حبى ""الولهانه ..
في كل مكان هيمانه
.
.
فعلقت في ظفر الحمامه
إحدى الأوراق من الأشعار
ووجدت منفذا للهروب سلامه
وتركت خلفها تلك الهمامه
وطارت خارج البرج الحمامه ..
.
.
.
حلقت سلامه بعيدا ..........
.
.
.
لم تعتد سلامه الخروج إلا للسفر
فذهبت للمكان المعتاد ...
ذهبت لذلك "" الفيض""
والورقه عالقة بقدمها
.
.
شهقت "" حبى ""
أصبحت تتنفس الصعداء ........
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أصبح العالم حولها في سكووووون رهيييب
لا تسمع أي شيئ سوى دقات قلبها المتسارع
وتقول في خلدها :
لا
لا
لا
الورقه مع سلامه
وسلامة رحلت
ذهبت ""لفيض ""
.
.
.
.
. """ مصيبــــه """
.
.
.
.
ماذا لو قرأها ""فيض""
وعلم بفيض بمشاعرها ..
ماذا لو غضب وأخبر والدها ؟؟!
ماذا لو ..
ماذا لو ..
وأخذت الأفكار تاتي لمخيلتها برعب وخوف ..
وتوقف عقلها عن التفكير ..
ماذا تفعل ؟؟!
هل تقول لأبيها عن سلامه مع القصيده ...؟؟
أم تقول له عما حدث بسلامه وحدها .. ؟؟
أم تلبث الصمت لحين تعود الحمامه .. ؟؟
في الختام ..
نهايه مفتوحه لإطلاق عنان أفكاركم ..
في وضع نهــايه وحدث لهذه القصه !!
