هذه القصيدة للشيخ الدكتور سعود الشريم
بعد فتوى الكلباني في إباحة المعازف وهي قصيدة بسيطة الألفاظ عميقة المعاني ثمينة الغرض وسامية المقصد
ولن أعلق على هذه القصيدة فهي تتحدث عن نفسها
كما لن أتحدث عن قائلها فهو أشهر من أن أتحدث عنه هنا ...
أرفق بنفســـــك عادل الكلبـــاني فلقد أبحت معازف الألحــــــــاني
أرفق بنفســــك فالحياة قصيــرة مهما تعش فيها من الأزمـــــــان
أرفق بنفســـــك لا أخالك جاهلا إن إتبـــــاع الحـــق بالإذعـــــان
أحقيقــــة ما قد تناقلــه المـــــلأ فرأيته ضربا من الهذيــــــــــــان
إني أعيذك أن تكــــون مكابـرا فارجع إلى ما كنت من إحســــان
بالأمس كنت إمام اطـهر بقعــة شهرا أمام البيت ذي الأركــــــان
واليوم أنت مع المعــازف مفتيا بجوازها يا خيبــــة الإخـــــــوان
هل تاق سمعك للفتاة أصـــالـــة أم تقت سمعا للمخــضرم هانــئ
هل أنت مشــتاق لنـبـرة عجرم أم صرت ترقب عاصي الحلاني
أم قد سئمت من التـــلاوة مــدة فأردت تبـديلا لـهـا بـأغــانـــــي
أم قد كرهت مقــال كل محــرم جعل المعازف رقية الشــيطـــان
هل ضقت ذرعا من إمامة مالك وإمامة الفذ الفتى النــــعـــمــــاني
والشــافــعـي الألمــعــي محـمد أو رأس أهل السنة الشــيــبــانــي
أو من يسير على طريقة أحمــد فانـــقـــاد وفـــق مــراده بأمـــان
هل ضقت ذرعا بالأئمة كلــهــم ورحـــمـــت كـــل مــزمــر فنان
هذا حديث الناس إثر مقالـكــــم مــــالــــي برد الشامـــتين بـــدان
أولم يسعك اليوم ما وسع الأولى فـــلقــد كفــوك القــول بالــبرهـان
إني سأذكر بيت صاحب حكمـة فلقد أجــــــــــــــــاد موفــقــ ببيان
إحذر هديت فتحت رجلك حفرة كــــ قد هوى فيــها من الانســــان
ولسوف أذكر ما حــكاه محـمــد أعــنــي بـــه ابـــن القــيم الرياني
حب الكتاب وحب الحــان الغنـا في قـلــب عبد ليس يجــتــمــعــان
ياعادل هذي نصيحة مشــفــــــق بــرّ صـــدوق محـــسن معـــــوان
ســتــظــل تندب ما نطقت به غدا والقــســط عــنــد الله بالــــمــيزان
يتبرأ المــتبــوع مـــن أتـبــاعـــه ويـفـرّ إخـــــوان من الإخــــــــوان
فالـــحكـــم للحـــــق القـوي بعدله والفــصــل يــــوم الــدين للــــديان
سيقول مستمع المعازف حينــــها يارب أفتــــاني بـــها الـكــلــبانـــي
ـــ الثلاثاء : 10/7/1431هـ
------------------------------------------------------------------------------------
للشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم
حفظه الله