بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمثال وقصص من ثراتنا العربي
في إطار التعريف و التذكير بثراتنا الزاخر
أختار لكم أدب الأمثال
وهو فن راقٍ من بين الفنون الأدبية المتنوعة
قد بزغ فيه أدباء اختصوا بجمعه وبرواية قصصه
(مثل الميداني و الأصمعي...)
إذ أن لكل مثل عربي قصة
كانت سببا في صياغته
وبعدها أصبح متداولا ومَضْرِباً في الحالات المشابهة
وعلى بركة الله نبدأ :
تَعِسَتِ الْعَجَلَةُ
أول من قال ذالك فنْد مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص
- رضي الله عنه-
أرسلته يأتيها بنار ،
فوجد قوماً يخرجون إلى مصر،
فخرج معهم فأقام سنة،
ثم قدم، فأخذ ناراً وجاء يعدو،
فعثر وتبدد الجمر، فقال تعست العجلة،
وفيه يقول الشاعر:
مـار أيـنا لغراب مثلاً * إذ بعثناه يجي بالمشملة
غير (فنْد) أرسلوه قابساً * فثوى حولاً و سبَّ العجلة
وننتقل للمثل الثاني :
يقول المثل :
الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبنَ
أو
في الصيفِ ضيَّعتِ اللَّبنَ
وفيه قصتان شبيهتان ببعضهما
الأولى:
"الصيف ضيعت اللبن "
مَثَلٌ عربي شهير يضرب لمن ضيّع الفرصة ،
وفوّت الغنيمة ،
وترك المجال الرحب الواسع ،
ولم يكن له من ذكاء عقله
ومن شرف نفسه ومن قوة عمله
ما يجعله محصلا لمكاسب دنياه
ومدخرا لمآثر أخراه .
مثلٌ يضرب بامرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً ،
يغدق عليها طعاماً وشراباً
ولبناً سائغاً للشاربين
مع حسن معاملة وإجلال وإكرام ،
لكنها لم تقابل ذلك باعترافها بالنعمة
وشكرها لها
وانتفاعها منها ،
وحرصها عليها
وقابلت ذلك بإعراض وتضييع ،
وبجحود وإنكار ،
فكانت العاقبة أن طلّقها ثم تزوجها غيره ،
لم تجد عنده يداً مبسوطة بالكرم ،
ولا وجهاً مشرقاً بالسرور ،
ولا معاملة محفوفة بالإعزاز والإكرام ،
فتندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ،
لكنها لم تنحُ باللائمةعلى غيرها ،
وإنما خاطبت نفسها تذكّرها تفريطها ،
وتبيّن لها سوء تدبيرها ،
فقالت :
" الصيف ضيعت اللبن " ،
ومضى مثلاً لكل من أضاع الفرصة ...
والثانية:
كانت امرأة شابة قد تزوجت شيخا عجوزا
وكان العجوز محسنا إليها مغدقا عليها
ولكنها لقلة عقلها فارقته
وكان الفصلُ حينها صيفاً
وتزوجت شابا صغيرا
لكنه كان فقيرا
فلما أصابتها الفاقة
أتت إلى زوجها العجوز
تطلب منه لبناً
فأبى أن يعطيها وردها خائبة
وهو يقول :
الصيفَ ضيعتِ اللبن
وفي رواية :
في الصيفِ ضيعتِ اللبن
.... تابع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمثال وقصص من ثراتنا العربي
في إطار التعريف و التذكير بثراتنا الزاخر
أختار لكم أدب الأمثال
وهو فن راقٍ من بين الفنون الأدبية المتنوعة
قد بزغ فيه أدباء اختصوا بجمعه وبرواية قصصه
(مثل الميداني و الأصمعي...)
إذ أن لكل مثل عربي قصة
كانت سببا في صياغته
وبعدها أصبح متداولا ومَضْرِباً في الحالات المشابهة
وعلى بركة الله نبدأ :
تَعِسَتِ الْعَجَلَةُ
أول من قال ذالك فنْد مولى عائشة بنت سعد بن أبي وقاص
- رضي الله عنه-
أرسلته يأتيها بنار ،
فوجد قوماً يخرجون إلى مصر،
فخرج معهم فأقام سنة،
ثم قدم، فأخذ ناراً وجاء يعدو،
فعثر وتبدد الجمر، فقال تعست العجلة،
وفيه يقول الشاعر:
مـار أيـنا لغراب مثلاً * إذ بعثناه يجي بالمشملة
غير (فنْد) أرسلوه قابساً * فثوى حولاً و سبَّ العجلة
وننتقل للمثل الثاني :
يقول المثل :
الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبنَ
أو
في الصيفِ ضيَّعتِ اللَّبنَ
وفيه قصتان شبيهتان ببعضهما
الأولى:
"الصيف ضيعت اللبن "
مَثَلٌ عربي شهير يضرب لمن ضيّع الفرصة ،
وفوّت الغنيمة ،
وترك المجال الرحب الواسع ،
ولم يكن له من ذكاء عقله
ومن شرف نفسه ومن قوة عمله
ما يجعله محصلا لمكاسب دنياه
ومدخرا لمآثر أخراه .
مثلٌ يضرب بامرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً ،
يغدق عليها طعاماً وشراباً
ولبناً سائغاً للشاربين
مع حسن معاملة وإجلال وإكرام ،
لكنها لم تقابل ذلك باعترافها بالنعمة
وشكرها لها
وانتفاعها منها ،
وحرصها عليها
وقابلت ذلك بإعراض وتضييع ،
وبجحود وإنكار ،
فكانت العاقبة أن طلّقها ثم تزوجها غيره ،
لم تجد عنده يداً مبسوطة بالكرم ،
ولا وجهاً مشرقاً بالسرور ،
ولا معاملة محفوفة بالإعزاز والإكرام ،
فتندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ،
لكنها لم تنحُ باللائمةعلى غيرها ،
وإنما خاطبت نفسها تذكّرها تفريطها ،
وتبيّن لها سوء تدبيرها ،
فقالت :
" الصيف ضيعت اللبن " ،
ومضى مثلاً لكل من أضاع الفرصة ...
والثانية:
كانت امرأة شابة قد تزوجت شيخا عجوزا
وكان العجوز محسنا إليها مغدقا عليها
ولكنها لقلة عقلها فارقته
وكان الفصلُ حينها صيفاً
وتزوجت شابا صغيرا
لكنه كان فقيرا
فلما أصابتها الفاقة
أتت إلى زوجها العجوز
تطلب منه لبناً
فأبى أن يعطيها وردها خائبة
وهو يقول :
الصيفَ ضيعتِ اللبن
وفي رواية :
في الصيفِ ضيعتِ اللبن
.... تابع