ملخص المحاضرة الاولى:
1ـ الفلسفة
ـ معنى
الفلسفة
ـ تاريخ نشأة الفلسفة
ـ فلسفة التربية البدنية و الرياضية
ـ علاقة الفلسفة بالتربية البدنية
ما معنى الفلسفة؟
الفلسفة
كلمة يونانية مركبة من فيلو ، و معناها المحبة ، و صوفيا و معناها الحكمة.
و الفلسفة جزء من حضارة الامم اجمع، لهذا
تعددد تعريفها،و انطلاقا من ذلك يمكن ان نتناول اشكالية ..ما الفلسفة ؟..و هذا
يقودنا الى الفرض ان ،
ـ ان كل موضوع فلسفي ، يحتاج الى تساؤل.
ـ هناك خلاف واضح في تعريف الفلسفة.
و انطلاقا من ذلك سنحاول تعريف الفلسفة ..
ان
اغلب المصادر تشير ان فيتاغورس هو اول من استعمل لفظ الفلسفة ، و لقد تعلق موضوع
الفلسفة بداية بالطبيعة ككل ، و كان من هذا المنطلق لقب الفلسفة بأم العلوم،و مع
الوقت استقلت العلوم من الفلسفة تدريجيا الى ....رياضيات ..فيزياء..كيمياء...الخ
تاريخ نشأة الفلسفة:
سبق الذكر ان اغلب المصادر ذكرت الى ان فيتاغورس اول من استعمل لفظ
الفلسفة،حيث قال :ان الانسان مهما بالغ في طلب الحكمة ، لا يمكن ان يكون حكيما
،لأن الحكمة لا تضاف لغير الالهة ، و ما ان الا فيلسوف .
كما ذكرها سقراط الذي اطلق على منهجه كلمة فلسفة ، و بريكليس الذي قال :
نحن نتفلسف بدون هوادة.
و كما اسلفنا فإن منشأ الفلسفة قديم ، في حضارات الرق القديم على وجه
الخصوص
، كالحضارة الفارسية و بابل ، و الهند و
الصين، لكنها غلب عليها طابع الوهم و الخيال.
و
كان لليونان الفضل في تطوير التفكير الفلسفي على يد افلاطون و ارسطو.
فلسفة
التربية البدنية و الرياضية :
هدفت
التربية البدنية منذ نشأتها الاولى ، و بداية ظهور التدريب الرياضي ، الى بناء
انسان متوازن ، متصالح مع محيطه الاجتماعي .
و
لم يخف على احد ، ضرورة تربية النشئ على الرياضة حتى صارت وحدة من وحدات التربية
الحديثة ، لاهميتها النفسية و الحركية و المعرفية ، فاضحت ضرورة لا غنى عنها في
الانشطة التربوية ، و انطلقت في تخطي المجال المدرسي الى الاجتماعي عن طريق انشاء
اندية رياضية.
علاقة الفلسفة
بالتربية البدنية:
ان دخول التربية البدنية الى حياة الانسان ،كان منذ القديم، و استمر
الى العصر الحديث . لكونها لعبت دورا مهما في حياة الانسان ، مع الاشارة الى تغير
اهدافها عبر الازمنة .
فنجدها في المجتمعات البدائية ترتبط بالفطرة ثم بالطقوس
الدينية ، اذ اضحت للحركات الرياضية مفاهيم ذات دلالة دينية ترتبط بالتعبد ، و لم
يكن الاهتمام منصب على اللياقة البدنية، او المنافسة و الفوز ، بل كان الهدف الاول
كسب العيش و الدفاع عن النفس، و ايجاد الطعام.
و خلال
دراستنا سنتتبع خطوات تغير المفهوم الفلسفي للتربية البدنية عبر التاريخ ، بدءا
بالعصر البدائي ، ثم الوسيط ، وصولا الى عصر النهضة ، فالحداثة و العولمة .
فتغير الازمنة
و الامكنة اثر على مفهوم التربية البدنية .
فالحضارة الصينية مثلا ، مارست الوانا من النشاط البدني ، من منطلق الديانة
الطاوية و البوذية ، التي تنادي بالامتناع عن ممارسة الرياضة لاعتبارها لهوا و
متعة.
غير ان بعض النشاطات كان مسموحا بها ،مثل سباق العربات و
ركوب الخيل ،و المبارزة و الرقص و المصارعة و اليوغا .
و تحول المفهوم المتعلق بالنشاط البدني في الحضارات
المصرية ، و بابل و، و بلاد فارس، حيث غلب عليها الجانب العسكري .و تدريب الجيوش.
و لقد كانت اليونا ن ، و بالضبط اثينا ، على غرار اسبرطة
سباقة الى توسيع مجال الممارسة الرياضية ، مع بقاء الطابع الديني رداءا لها ، و
توج هذا التطور بظهور الالعاب الالمبية ن التي كانت تقام تقربا من الالهة ،و كان
لهم الفضل في ربط سلامة العقل بسلامة الجسم .
و استلم الرومان هذه الفلسفة من الاغريق ، و مع سقوطها
عانت الرياضة من التراجع .
اما الفلسفة الرياضية في العصر الحديث فقد مالت الى
الجانب العلمي ، و طغى عليها هاجس التنافس و الفوز.
و في عصر العولمة ، ظهر ما يسمى بالعولمة الرياضية ،
التي عوضت في كثير من الاحيان ، الهوية الوطنية ، و ادت الى الهجرة الرياضية ،
نتيجة الحاجة و الرغبة في تحقيق المكاسب المادية ، في البلد الآخر.
يتبع....
مع تحيات الاستاذة