ارق التحايا واعذب الامنيات لكل من يقرأ سطوري هذه
موضوع قرأته وحملته اليكم متمنية ان ينال اعجابكم ويثري هذا الموضوع بالحوار والنقاش بين مؤيد ومعارض>>>>
الدنيا براء مما نقول !
هكذا هي الدنيا كما قالوا في القديم يوما لك ويوما عليك وفي اغلب الأحوال نسمع كلمة تذمر وسخط من الآخرين معبرين عنها بقولهم يوما لنا وعشرة علينا.....
أريد أن أقف قليلا عند هذه الكلمات!
هل فعلا يوما لنا وعشره علينا؟
هل فعلا نحن نعاني من ظلم الدنيا وتجنيها علينا؟
هل نحن مسجونين بقفص له أسوار تعرف باسم (الدنيا) لاتعرف الرحمة؟
هل خيالاتنا صورت لنا الدنيا جلاد لايعرف الرأفة والحنان إلا لحظات قصيرة؟
هل نحن فعلا قطع شطرنج تحركها ماتسمى بالدنيا وتضع شئ منا في خانات الفرح وقطع أخرى في غياهب الأحزان؟
كثير هي التساؤلات ولاعجب فهذه طبيعة النفس البشرية . مهمة جدا هي التساؤلات ولكن الأهم أن نهتدي بها إلى نتيجة حقيقية بعيده كل البعد عن الخداع والأوهام.
بعد كل هذه التساؤلات العطشى إلى إجابات مقنعه خرجت ببعض الاضاءات النيرة والتي تحمل طابع القسوة بلا شك ولكن القسوة ضد من؟
البعض منكم يستغرب وقليل لا عندما أقول القسوة ضد أنفسنا وفي حقيقة الأمر هي ليست قسوة بقدر ماهي حقيقة ثابتة نرفض في معظم الأحيان رؤيتها كما ينبغي أن نراها
يامن تقرأ كلماتي هذه نحن من نجعل الدنيا لنا ونحن أيضا من نجعلها علينا بالإمكان أن نجعلها لنا دوما حتى عندما تكون علينا والعكس صحيح وهذه ليست كلمات فلسفيه كما هي عادتي دوما هذه المرة هي كلمات مصدرها الدين الحنيف قال الرسول الكريم( عجبا لحال المؤمن حاله كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبرا فكان خيرا له)
بعد هذه الأسطر القليلة الكثيرة هل لي بتساؤل لااعدكم انه سيكون الأخير
هل تملك الدنيا أن تضرنا أو تنفعنا؟
هل تملك أن تهب صباح الفرح وموكب السعادة لمن تشاء وتجرع ليل الأحزان وغياهب الشقاء لمن تشاء؟
الجواب وبكل ثقة على ماسبق من تساؤلات جمعى هو لا ولا ولا
(لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)
وكما قال الشاعر:ــ
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبا سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبا ولو نطق الزمان لنا لا هجانا
أختم جدلي بالحديث القدسي قال تعالى(يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار)
أخيرا ليس آخرا سأترك في أيديكم وبين طيات عقولكم سؤالا ليس ذي أهميه غير انه لب الموضوع وجوهره.....
من الذي شمله التغيير وغير معالمه وتضاريسه وأوجده بشكل مغاير نحن أم الدنيا؟
باختصار من الذي استسلم لرياح التغيير نحن البشر أم الدنيا؟
لست شجاعا ولا واعضا ولا حتى ناقدا لنفسي أو للآخرين لكني مجرد فائق من سبات عميق ولامناص لي من سبات قادم أكيد.