قصة تستحق القراءة
يقول راويها:كنت في رحلة للعمرة وبعد أن حطت الطائرة في مطارجدة بحثت عمن يوصلني إلى مكة فتقدم إلى شاب تعلوه البسمة، حسن الهندام وبكل أدب بادرني السلام ثم قال هل ترغب بسيارة توصلك إلى مكة؟
فقلت توكلنا على الله وحمل حقائبي بأدب ليضعها في سيارته ثم ركبناوبدأت أتجاذب معه الحديث قال اسمي...واسكن في جدة,وكان هادئ الطبع لا يجيب إلا عندما يسأل فسألته عن عمله ؟
قال:أنا طالب نهائي في كلية الطب!
تفاجأت،فتبسم ليؤكد قائلا نعم طالب كلية الطب فقلت يعني أنت قريبا ستصبح إن شاءالله طبيبا فرد قائلا قصتي مع الطب طويلة..ثم بدأ يروي قصته : كنت مبتعثا لدراسة الطب في إحدى جامعات تكساس في أمريكا وأمضيت 6سنوات هناك ولم يتبق سوى التطبيق ثم سنة الامتياز وفي تلك السنة حدثت حادثة مفجعة لأغلب أفراد أسرتي والحمد لله على كل حال أظنه لا يخفى عليك حادثة الباخرة المصرية التي غرقت(عبارة السلام). كان أهلي جميعا على متنها حيث كانوا متوجهين في رحلة علاجية لوالدتي في مصر والحمد لله على قضائه وقدره استشهد أهلي جميعا حيث انتقل إلى رحمة الله والدي ووالدتي وثلاثة من إخوتي واثنتان من أخواتي ولم ينج سوى أخي عادل الذي كان عمره السنة والنصف وأختي هند ذات الأربع سنوات.
3/ طبيب الأجرة..كنت حينها في الخارج في آخر سنة دراسية لي ففاجأني المصاب وتلقيت الخبر من أقاربي فحزمت حقائبي وتركت كل شيء وعدت لترتيب أمور إخوتي فلقد أصبحت في غمضة عين مسئولا عن طفلين يتيمين!بدأت أعد العدة لتولي رعاية إخوتي وكنت مصرا على ألا يتولى رعايتهما غيري . واجهت صعوبة بالغة لرعاية هذين الطفلين لاسيما أنهما لايزالان في سن الطفولة وكوني لم أتزوج بعد زاد من تلك المعاناة، فقررت الزواج لأتمكن من رعايتهما.. بدأت ابحث وخصوصا أن الاختيار لم يكن سهلا ومن ذا تقبل بأن تكون أما لطفلين ...
تذكرت حينها كلمات والدي رحمة الله عليه فقد كان يمازحني دوما وفي أثناء إجازاتي قائلا زوجتك جاهزة تنتظر الطبيب يعود ويقصد ابنة صديق له كان يحبه,فكرت واستخرت واستشرت أقاربي فأقدمت متوكلا على الله لاسيما أني اعتبرت أن هذا الزواج تحقيقا لرغبة والدي فلعله يكون برا بوالدي بعد موته وصلة بمن يحب! ذات ليلة زرت صديق والدي في بيته كي أستشيره وقبل أن أتقدم رسميا فأجابني مباشرة قائلا يا بني لن تجد ابنتي شابا خيرا منك ليكن لقاؤنا غدا واحضر مع أقاربك حتى تتقدموا رسميا لخطبة ابنتي . في الموعد المحدد حضرت أنا وبعض أعمامي إلى منزل صديق والدي.
5/طبيب الأجرة..حضرت أنا وبعض أعمامي إلى منزل صديق والدي ورحب بنا في بيته أجمل ترحيب.. بعدما تحدثنا قليلا وأخبرناه برغبتنا قال إذا توكلنا على الله والتفت إلى يمينه قائلا لذلك الرجل تفضل يا شيخ اكتب عقد النكاح، أي أنه اعد العدة لعقد الزواج في حينه واحضر المأذون!
تفاجأت!حيث لم أكن مستعدا نفسيا وماديا فبادرني والد البنت قائلا خير البر عاجلة وبدأ المأذون بكتابة عقد النكاح فسألني عن الصداق فتلعثمت قليلا حيث لم أرتب نفسي ففاجأني والد البنت مرة أخرى (ولن انساها ما حييت) فقال اخرج محفظتك، كم فيها من المال، فأخرجتها ووجدت فيها أربعمائة ريال.
قال والد البنت ذاك صداق ابنتي هذا هو مهرها فكتب ذلك في العقد .
قبل أن ينتهي المأذون من كتابة العقد التفت إلى وقال ألديك شروط يا ولدي قلت: ابعد كل هذا الإحسان والكرم يكون لدي شروط !؟ليس لدي أي شرط ففاجأني للمرة الثالثة والد البنت قائلا بل لديك شرط ويجب أن يكتب ذاك هو أن تقوم ابنتي بتربية أخويك الصغيرين تزوجت وأنا سعيد وتقدمت للجامعة لإتمام سنة الامتياز في أحد المستشفيات هنا، والآن أحاول أن أحسن وضعي المادي بان أعمل كسائق سيارة أجرة في أوقات الفراغ. كنت دوما موقنا أن مع العسر يسرا وان الفرج مع الصبر .انتهت.
انتهى حديثه وكنا حينها على مشارف البيت الحرام ودعته أملا أن يكتب الله لنا لقاء آخر. وقبل أن أودعك قارئي أود التأكيد بان القصة واقعية وليست من نسج خيالي .
مجدها أقف 3وقفات سريعةمع القصة:
1.كل مؤمن ومؤمنة عرضة لكثير من الابتلاء فمرة يبتلى الإنسان بنفسه، ومرة بماله,ومرة بحبيبه،وهكذا تقلب الأقدار من لدن حكيم عليم ولكن من آمن أن كل شيء بقضاء الله وقدره هان عليه المصاب.
2.الصبر مفتاح لكل خير وأن مع العسر يسرا وكما قيل ما غلب عسر يسرين.
3.دعوة صادقة لتيسير الزواج فذاك مدعاة للبركة وأحرى أن يوفق الله ويبارك في ذلك الزواج والدالبنت في قصتناالآنفة عرف معنى السعادة لابنته واشتراها لها. فقد اختار لها زوجاويسر زواجهماوأن ذلك الزوج لن ينسى ذلك طيلة حياته وسيسعى بكل ماأوتي لإسعادها فلتهنأ تلك الأسرة وذلك البيت.
يقول راويها:كنت في رحلة للعمرة وبعد أن حطت الطائرة في مطارجدة بحثت عمن يوصلني إلى مكة فتقدم إلى شاب تعلوه البسمة، حسن الهندام وبكل أدب بادرني السلام ثم قال هل ترغب بسيارة توصلك إلى مكة؟
فقلت توكلنا على الله وحمل حقائبي بأدب ليضعها في سيارته ثم ركبناوبدأت أتجاذب معه الحديث قال اسمي...واسكن في جدة,وكان هادئ الطبع لا يجيب إلا عندما يسأل فسألته عن عمله ؟
قال:أنا طالب نهائي في كلية الطب!
تفاجأت،فتبسم ليؤكد قائلا نعم طالب كلية الطب فقلت يعني أنت قريبا ستصبح إن شاءالله طبيبا فرد قائلا قصتي مع الطب طويلة..ثم بدأ يروي قصته : كنت مبتعثا لدراسة الطب في إحدى جامعات تكساس في أمريكا وأمضيت 6سنوات هناك ولم يتبق سوى التطبيق ثم سنة الامتياز وفي تلك السنة حدثت حادثة مفجعة لأغلب أفراد أسرتي والحمد لله على كل حال أظنه لا يخفى عليك حادثة الباخرة المصرية التي غرقت(عبارة السلام). كان أهلي جميعا على متنها حيث كانوا متوجهين في رحلة علاجية لوالدتي في مصر والحمد لله على قضائه وقدره استشهد أهلي جميعا حيث انتقل إلى رحمة الله والدي ووالدتي وثلاثة من إخوتي واثنتان من أخواتي ولم ينج سوى أخي عادل الذي كان عمره السنة والنصف وأختي هند ذات الأربع سنوات.
3/ طبيب الأجرة..كنت حينها في الخارج في آخر سنة دراسية لي ففاجأني المصاب وتلقيت الخبر من أقاربي فحزمت حقائبي وتركت كل شيء وعدت لترتيب أمور إخوتي فلقد أصبحت في غمضة عين مسئولا عن طفلين يتيمين!بدأت أعد العدة لتولي رعاية إخوتي وكنت مصرا على ألا يتولى رعايتهما غيري . واجهت صعوبة بالغة لرعاية هذين الطفلين لاسيما أنهما لايزالان في سن الطفولة وكوني لم أتزوج بعد زاد من تلك المعاناة، فقررت الزواج لأتمكن من رعايتهما.. بدأت ابحث وخصوصا أن الاختيار لم يكن سهلا ومن ذا تقبل بأن تكون أما لطفلين ...
تذكرت حينها كلمات والدي رحمة الله عليه فقد كان يمازحني دوما وفي أثناء إجازاتي قائلا زوجتك جاهزة تنتظر الطبيب يعود ويقصد ابنة صديق له كان يحبه,فكرت واستخرت واستشرت أقاربي فأقدمت متوكلا على الله لاسيما أني اعتبرت أن هذا الزواج تحقيقا لرغبة والدي فلعله يكون برا بوالدي بعد موته وصلة بمن يحب! ذات ليلة زرت صديق والدي في بيته كي أستشيره وقبل أن أتقدم رسميا فأجابني مباشرة قائلا يا بني لن تجد ابنتي شابا خيرا منك ليكن لقاؤنا غدا واحضر مع أقاربك حتى تتقدموا رسميا لخطبة ابنتي . في الموعد المحدد حضرت أنا وبعض أعمامي إلى منزل صديق والدي.
5/طبيب الأجرة..حضرت أنا وبعض أعمامي إلى منزل صديق والدي ورحب بنا في بيته أجمل ترحيب.. بعدما تحدثنا قليلا وأخبرناه برغبتنا قال إذا توكلنا على الله والتفت إلى يمينه قائلا لذلك الرجل تفضل يا شيخ اكتب عقد النكاح، أي أنه اعد العدة لعقد الزواج في حينه واحضر المأذون!
تفاجأت!حيث لم أكن مستعدا نفسيا وماديا فبادرني والد البنت قائلا خير البر عاجلة وبدأ المأذون بكتابة عقد النكاح فسألني عن الصداق فتلعثمت قليلا حيث لم أرتب نفسي ففاجأني والد البنت مرة أخرى (ولن انساها ما حييت) فقال اخرج محفظتك، كم فيها من المال، فأخرجتها ووجدت فيها أربعمائة ريال.
قال والد البنت ذاك صداق ابنتي هذا هو مهرها فكتب ذلك في العقد .
قبل أن ينتهي المأذون من كتابة العقد التفت إلى وقال ألديك شروط يا ولدي قلت: ابعد كل هذا الإحسان والكرم يكون لدي شروط !؟ليس لدي أي شرط ففاجأني للمرة الثالثة والد البنت قائلا بل لديك شرط ويجب أن يكتب ذاك هو أن تقوم ابنتي بتربية أخويك الصغيرين تزوجت وأنا سعيد وتقدمت للجامعة لإتمام سنة الامتياز في أحد المستشفيات هنا، والآن أحاول أن أحسن وضعي المادي بان أعمل كسائق سيارة أجرة في أوقات الفراغ. كنت دوما موقنا أن مع العسر يسرا وان الفرج مع الصبر .انتهت.
انتهى حديثه وكنا حينها على مشارف البيت الحرام ودعته أملا أن يكتب الله لنا لقاء آخر. وقبل أن أودعك قارئي أود التأكيد بان القصة واقعية وليست من نسج خيالي .
مجدها أقف 3وقفات سريعةمع القصة:
1.كل مؤمن ومؤمنة عرضة لكثير من الابتلاء فمرة يبتلى الإنسان بنفسه، ومرة بماله,ومرة بحبيبه،وهكذا تقلب الأقدار من لدن حكيم عليم ولكن من آمن أن كل شيء بقضاء الله وقدره هان عليه المصاب.
2.الصبر مفتاح لكل خير وأن مع العسر يسرا وكما قيل ما غلب عسر يسرين.
3.دعوة صادقة لتيسير الزواج فذاك مدعاة للبركة وأحرى أن يوفق الله ويبارك في ذلك الزواج والدالبنت في قصتناالآنفة عرف معنى السعادة لابنته واشتراها لها. فقد اختار لها زوجاويسر زواجهماوأن ذلك الزوج لن ينسى ذلك طيلة حياته وسيسعى بكل ماأوتي لإسعادها فلتهنأ تلك الأسرة وذلك البيت.