وسام المنتدى
من طرف ليلى الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 3:48 pm[size=16]* :: * بـــركـــة الـــدعـــــاء * :: *
قال تعالى :{قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِىّ لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ } [سورة الفرقان : 77] .
وقال عزَّ وجلَّ :{وَ إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنّىِ فَإِنّىِ قَرِيبُ أُجِِِِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبوُاْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة : 186] .
فالدعاء هداية ورشاد ، ودليلُ إذعان العبد لربه وإيمانه به ، ومن رحمة الله بعباده أنهم إذا دعوه استجاب لهم .
قال صلى الله عليه وسلم : "إنَّ ربكم حَيىُّ كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يَرُدَّهما صفراً خائبتين" . أخرجه أبو داود ، وابن ماجه ، والحاكم ، وصححه ووافقه الذهبي .
وذلك لكل عبد مخلص أوَّاب منيب ، وكل عبد مظلوم يرجو عدالة السماء ، وكل
عبد يرجو رحمة الله ، فإن الله يعجل له بالاستجابة ، ويرد عنه كل ظلم ، ويرحمه بقدرته ، لأنه على كل شيء قدير ، وبالاجابه جدير ، وهو لكل مظلوم نصير .
وقد يُرد القضاء ببركة الدعاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : "لايرد القضاء إلا الدعاء ، ولايزيد في العمر إلا البر" . أخرجه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن غريب فعلى العبد الداعى ربه أن يكون على يقين من الاستجابة ، وليكثر من لدعاء ، فعن معاذ رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لن ينفع حذر من قدر ، ولكن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزلْ ، فعليكم بالدعاء عباد الله ". أخرجه أحمد .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لايستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ" . أخرجه الترمذي ، وقال : حديث غريب .
وذلك يعني أن يكون العبد داعياً ربه من أعماقه ، ومن قلبه بصدق ، وليعلم أنه لاملجأ ولا منجا من الله إلا إليه سبحانه وتعالى .
فعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خمس دعوات يسجاب لهن : دعوة المظلوم حتى ينتصر ، ودعوة الحاج حتى يصدر(أي يرجع) ، ودعوة المجاهد حتى يقعد ، ودعوة المريض حتى يبرأ ، ودعوة الأخ بظهر الغيب" . أخرجه البيهقى في ((الدعوات الكبير)) .
وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ، ولك بمثل " . أخرجه مسلم .
وعلى من يدعو الله أن يستهل الدعاء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لكيلا يحجب الدعاء فقد قال صلى الله عليه وسلم : "كل دعاء محجوب حتى يُصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم " . قال الهيثمي في" المجمع" : رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات .
وليتذلل العبد ويخشع في الدعاء ، ويرجو الله ويسأله مسألة المسكين الضعيف ، وقد يبتلى العبد ويدعو فلا يستجاب له ، إما أن يكون مطعمه حراماً ، ومسكنه حراماً ، وملبسه حراماً ، فأنى يستجاب له ، فعليه بالتوبة والإخلاص لله أولاً ، وقد يكون عبداً صالحاً يدخر الله له دعوته ليوم القيامة ؛ ليثقل ميزان حسناته ، ويُكفر عنه سيئاته ،لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا عطاه الله بها ثلاثاً : إما أن يُعجل له دعوته ، وإما أن يدخر له ثوابها ، وإما أن يكف عنه من السوء بمثلها ، قالوا : إذن نكثر قال : الله أكثر" . أخرجه أحمد .
وروى أنه إذا كان يوم القيامة ، وأهل الجنة قد أنعم الله عليهم بنعيمها ، ويكون العبد الصالح في قصورة وبين إخوانه وأحبابه من الصالحين ، وعليهم نضرة النعيم ، ومن حوله الملائكه يطوفون ، وقد نال من الحور العين ، وهو من السعداء ، فإذا بالملائكة يأتون بالعطايا والهبات ، فيقول : ما هذا ؟ أليس الله قد أنعم علّى وأكرمني ؟
فيقولون : ألست كنت تدعو الله في الدنيا ؟ هذا دعاؤك الذي كنت تدعوه ، قد أدخره لك الله في هذا النعيم العظيم .
وقال صلى الله عليه وسلم : "من فُتِحَ له باب الدعاء منكم ، فُتِحتْ له أبواب الرحمة" . أخرجه الترمذي ، والحاكم وصححه .
لأن الدعاء هو عبادة للرحمن عز وجل ، ودليل اعتراف ورجاء وإقرار بأن الله عز وجل هو الحق ، وهو بيده كل شيء ، لأنه خالق كل شيء .
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ادعاء هو العبادة" . أخرجه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .
وعن أبي هريرة رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من لم يسأل الله يغضب عليه" أخرجه الترمذي . ؛ لأن الذي لايسأل الله متكبر ، وكأنه يأمن مكر الله ، وكأنه بيده أمر نفسه ،وهو في الحقيقة لايمل من أمره شيئاً .
فلله الأمر من قبل ومن بعد ، وصدق الله إذ يقول : { ادْعُونِى~ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِن الذِينَ يَسْتَكْبِروُنَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنمَ دَاخِرِينَ } [ سورة غافر : 60 ] .
ولله در القائل :
اللهُ يغضبُ إِنْ تركتَ سُؤَاله
وبُنَي آدم حين يُسأل يَغْضَبُ
ولكن الله أرحم بعبده من الأم بولدها ، فبركة الدعاء لايدركها إلا عباد الله الأتقياء ، فهو كنز لاينضب أبداً ، وسلاح لا يُهزم .
قال تعالى : { أَمن يُجِيبُ الْمُضْطَر إِذَا دَعَاهٌ وَيَكْشِفُ السو~َء وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الْأَرْضِ أَءِلـَهٌ معَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكرُونَ } . [سورة النمل : 62 ].
فعليك يا عبد الله أن تتضرع بالدعاء وأنت موقن بالإجابة ، واجعل الدعاء سلاحك خاصة في هذا الزمن الجريح بغربة الإسلام .
فاللهم أعد للدين مجده ، وأقم خلافتك الراشدة ، وصَل اللهم على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
=====
إذا مات أبن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها "علم ينتفع به" أسأل الله العلى العظيم أن يكون هذا الموضوع من العلم الذي ينتفع به وفي ميزان حسناتي
اللهم أجعل قبر والدي روضة من رياض الجنة وارحم موتانا وموتى المسلمين .. اللهم آمين يارب العالمين
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"[/size]
قال تعالى :{قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِىّ لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ } [سورة الفرقان : 77] .
وقال عزَّ وجلَّ :{وَ إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنّىِ فَإِنّىِ قَرِيبُ أُجِِِِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبوُاْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [سورة البقرة : 186] .
فالدعاء هداية ورشاد ، ودليلُ إذعان العبد لربه وإيمانه به ، ومن رحمة الله بعباده أنهم إذا دعوه استجاب لهم .
قال صلى الله عليه وسلم : "إنَّ ربكم حَيىُّ كريم ، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يَرُدَّهما صفراً خائبتين" . أخرجه أبو داود ، وابن ماجه ، والحاكم ، وصححه ووافقه الذهبي .
وذلك لكل عبد مخلص أوَّاب منيب ، وكل عبد مظلوم يرجو عدالة السماء ، وكل
عبد يرجو رحمة الله ، فإن الله يعجل له بالاستجابة ، ويرد عنه كل ظلم ، ويرحمه بقدرته ، لأنه على كل شيء قدير ، وبالاجابه جدير ، وهو لكل مظلوم نصير .
وقد يُرد القضاء ببركة الدعاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : "لايرد القضاء إلا الدعاء ، ولايزيد في العمر إلا البر" . أخرجه الترمذي ، وقال : هذا حديث حسن غريب فعلى العبد الداعى ربه أن يكون على يقين من الاستجابة ، وليكثر من لدعاء ، فعن معاذ رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لن ينفع حذر من قدر ، ولكن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزلْ ، فعليكم بالدعاء عباد الله ". أخرجه أحمد .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لايستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ" . أخرجه الترمذي ، وقال : حديث غريب .
وذلك يعني أن يكون العبد داعياً ربه من أعماقه ، ومن قلبه بصدق ، وليعلم أنه لاملجأ ولا منجا من الله إلا إليه سبحانه وتعالى .
فعن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خمس دعوات يسجاب لهن : دعوة المظلوم حتى ينتصر ، ودعوة الحاج حتى يصدر(أي يرجع) ، ودعوة المجاهد حتى يقعد ، ودعوة المريض حتى يبرأ ، ودعوة الأخ بظهر الغيب" . أخرجه البيهقى في ((الدعوات الكبير)) .
وعن أبى الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ، ولك بمثل " . أخرجه مسلم .
وعلى من يدعو الله أن يستهل الدعاء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لكيلا يحجب الدعاء فقد قال صلى الله عليه وسلم : "كل دعاء محجوب حتى يُصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم " . قال الهيثمي في" المجمع" : رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات .
وليتذلل العبد ويخشع في الدعاء ، ويرجو الله ويسأله مسألة المسكين الضعيف ، وقد يبتلى العبد ويدعو فلا يستجاب له ، إما أن يكون مطعمه حراماً ، ومسكنه حراماً ، وملبسه حراماً ، فأنى يستجاب له ، فعليه بالتوبة والإخلاص لله أولاً ، وقد يكون عبداً صالحاً يدخر الله له دعوته ليوم القيامة ؛ ليثقل ميزان حسناته ، ويُكفر عنه سيئاته ،لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا عطاه الله بها ثلاثاً : إما أن يُعجل له دعوته ، وإما أن يدخر له ثوابها ، وإما أن يكف عنه من السوء بمثلها ، قالوا : إذن نكثر قال : الله أكثر" . أخرجه أحمد .
وروى أنه إذا كان يوم القيامة ، وأهل الجنة قد أنعم الله عليهم بنعيمها ، ويكون العبد الصالح في قصورة وبين إخوانه وأحبابه من الصالحين ، وعليهم نضرة النعيم ، ومن حوله الملائكه يطوفون ، وقد نال من الحور العين ، وهو من السعداء ، فإذا بالملائكة يأتون بالعطايا والهبات ، فيقول : ما هذا ؟ أليس الله قد أنعم علّى وأكرمني ؟
فيقولون : ألست كنت تدعو الله في الدنيا ؟ هذا دعاؤك الذي كنت تدعوه ، قد أدخره لك الله في هذا النعيم العظيم .
وقال صلى الله عليه وسلم : "من فُتِحَ له باب الدعاء منكم ، فُتِحتْ له أبواب الرحمة" . أخرجه الترمذي ، والحاكم وصححه .
لأن الدعاء هو عبادة للرحمن عز وجل ، ودليل اعتراف ورجاء وإقرار بأن الله عز وجل هو الحق ، وهو بيده كل شيء ، لأنه خالق كل شيء .
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ادعاء هو العبادة" . أخرجه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح .
وعن أبي هريرة رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من لم يسأل الله يغضب عليه" أخرجه الترمذي . ؛ لأن الذي لايسأل الله متكبر ، وكأنه يأمن مكر الله ، وكأنه بيده أمر نفسه ،وهو في الحقيقة لايمل من أمره شيئاً .
فلله الأمر من قبل ومن بعد ، وصدق الله إذ يقول : { ادْعُونِى~ أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِن الذِينَ يَسْتَكْبِروُنَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنمَ دَاخِرِينَ } [ سورة غافر : 60 ] .
ولله در القائل :
اللهُ يغضبُ إِنْ تركتَ سُؤَاله
وبُنَي آدم حين يُسأل يَغْضَبُ
ولكن الله أرحم بعبده من الأم بولدها ، فبركة الدعاء لايدركها إلا عباد الله الأتقياء ، فهو كنز لاينضب أبداً ، وسلاح لا يُهزم .
قال تعالى : { أَمن يُجِيبُ الْمُضْطَر إِذَا دَعَاهٌ وَيَكْشِفُ السو~َء وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ الْأَرْضِ أَءِلـَهٌ معَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكرُونَ } . [سورة النمل : 62 ].
فعليك يا عبد الله أن تتضرع بالدعاء وأنت موقن بالإجابة ، واجعل الدعاء سلاحك خاصة في هذا الزمن الجريح بغربة الإسلام .
فاللهم أعد للدين مجده ، وأقم خلافتك الراشدة ، وصَل اللهم على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم .
=====
إذا مات أبن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث وذكر منها "علم ينتفع به" أسأل الله العلى العظيم أن يكون هذا الموضوع من العلم الذي ينتفع به وفي ميزان حسناتي
اللهم أجعل قبر والدي روضة من رياض الجنة وارحم موتانا وموتى المسلمين .. اللهم آمين يارب العالمين
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"[/size]
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
