{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى¤فإن الجنة هي المأوى}(النازعات:40-41) يحتاج المسلم إلى أن يخاف الله وينهى النفس عن الهوى، ونفس الهوى والشهوة لا يعاقب عليه -إذا لم يتسبب فيها-
بل على اتباعه والعمل به، فإذا كانت النفس تهوى وهو ينهاها، كان نهيه عبادة لله وعملا صالحا،
و(مقام ربه) أي قيامه بين يديه تعالى للجزاء. [ابن تيمية]
**
**
من أعظم ما يذكر به المتكبر والجاحد للنعم: تنبيهه على أصل خلقته،
التي يستوي فيها الأغنياء والفقراء، والملوك والسوقة، وهذا ما سلكه الرجل المؤمن -وهو يحاور صاحبه المتكبر-
: {أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا}؟(الكهف:37). [عمر المقبل]
**
**
في سورة الكهف ضرب الله مثلا برجلين جعل لأحدهما جنتين, فتكبر،فكان عاقبته كبره الخسار، ومن اللطائف أن هذه القصة جاءت بعد أمر الله تعالى لنبيه أن يصبر نفسه مع ضعفاء المؤمنين،
خلافا لكبراء قريش، الذين تكبروا عن الجلوس معهم، فكان عاقبتهم الخسار كما كان عاقبة صاحب الجنتين. [ابن كثير]
**
**
{وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد}(النمل:20)فيه دليل على تفقد الإمام أحوال رعيته، والمحافظة عليهم، فانظر إلى الهدهد مع صغره
: كيف لم يخف حاله على سليمان، فكيف بما هو أعظم؟
ويرحم الله عمر فإنه كان على سيرته، قال: لو أن سخلة على شاطئ الفرات أخذها الذئب ليسألن عنها عمر. [القرطبي]
**
**
لما احتج قوم عاد بقولهم: {من أشد منا قوة} قيل لهم: {أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة}(فصلت:15).وهكذا كل ما في المخلوقات من قوة وشدة تدل على أن الله أقوى وأشد،
وما فيها من علم يدل على أن الله أعلم، وما فيها من علم وحياة يدل على أن الله أولى بالعلم والحياة،
فمن تمام الحجة الاستدلال بالأثر على المؤثر. [ابن تيمية]
**
"قال تعالى في سورة فاطر: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}(28) وقال في سورة البينة: {أولئك هم خير البرية} إلى قوله: {لمن خشي ربه}(7- فاقتضت الآيتان أن العلماء هم الذين يخشون الله تعالى، وأن الذين يخشون الله تعالى هم خير البرية؛
فينتج: أن العلماء هم خير البرية". [ابن جماعة]
**
**
قال سفيان الثوري: من أبكاه علمه فهو العالم؛ فإن الله تعالى يقول:
{إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا}(الإسراء:108)،و قال تعالى: {إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا}(مريم:58)
**
**
{وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون}(النحل:68)تأمل كمال طاعة النحل لربها فلا يرى للنحل بيت غير هذه الثلاثة البتة،
فالإنسان أولى بالطاعة لربه! [ابن القيم]
**
**
{يسمع آيات الله تتلى عليه، ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها}(الجاثية: وهذه الصورة البغيضة -مع أنها صورة فريق من المشركين في مكة- إلا أنها تتكرر في كل عصر،
فكم في الناس من يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها؟!
لأنها لا توافق هواه، ولا تسير مع مألوفه، ولا تتمشى له مع اتجاه!
**
**
{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو}(الأنعام:59).بهذه الآية وأمثالها -التي تدل على أن الغيب لا يعلمه إلا الله- أغلق القرآن جميع الطرق
التي يراد بها التوصل إلى شيء من علم الغيب غير الوحي، وأن ذلك ضلال مبين، وبعضها قد يكون كفرا".
[الشنقيطي]
**
**
{ففروا إلى الله}(الذاريات:50) هكذا يطمئن المؤمن، لأنه يعرف إلى أين يفر حين تصيبه مصيبة، أو يداهمه هم،فأما في عالم الأشقياء فهم يهربون إلى المخدرات، فلا يجدون إلا الوبال، وإلى الشهوات المحرمة،
فلا ينالون إلا الأوبئة التي حرمتهم الشهوات! فأين يذهبون؟! هم والله لا يدرون! [د.سفر الحوالي]
**
**
{أفعيينا بالخلق الأول}؟(ق:15). هذه من براهين البعث، لأن من لم يعي بخلق الناس ولم يعجز عن إيجادهم الأول لا شك في قدرته على إعادتهم وخلقهم مرة أخرى، لأن الإعادة لا يمكن أن تكون أصعب من البدء. [الشنقيطي]
**
**
{وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك}(النساء:78)هكذا قال المنافقون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يتناول كل من جعل طاعة الرسول،
وفعل ما بعث به مسببا لشر أصابه، إما من السماء وإما من آدمى، وهؤلاء كثيرون. [ابن تيمية]
**
**
{وبشر المخبتين * الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم...} الآية [الحج:35]لما بين ابن عطية أن الإخبات معناه التواضع والخشوع، قال رحمه الله:
وهذا مثال شريف من خلق المؤمن الهين اللين.
**
**
إذا أردت أن تعرف قيمة عمل القلب، ومنزلته عند الله، فتأمل هذه الآية:
{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم} فماذا ترتب على صدقهم وإخلاصهم؟
{فأنزل السكينة عليهم،
وأثابهم فتحا قريبا،
ومغانم كثيرة يأخذنوها}(الفتح:18-19).فما أحوجنا لتفقد قلوبنا! [د.عمر المقبل]
**
**
{ يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات}(المجادلة:11).لم يذكر متى سيرتفعون بالعلم، فدل أن الله يعطي الرفعة للمؤمنين وأهل العلم خصوصا،
يرفعهم في الدنيا بالذكر الجميل وفي الآخرة بالأجر العظيم، فهل استشعرنا هذا الشرف ونحن نحفظ كتاب ربنا ونتدبره؟
**
**
الضلال يكون من غير قصد من الإنسان إليه، والغي كأنه شيء يكتسبه الإنسان ويريده،
فنفى الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم هذين الحالين، فلا هو ضل عن جهل، ولا غوى عن قصد،
تأمل: {ما ضل صاحبكم وما غوى}(النجم:2). [ابن عطية]
**
**
الاحتراز عن الأمور الضارة، وكتمان السر الذي تضر إذاعته ضررا عاما أو خاصا،
كل ذلك من كمال العقل، تأمل قوله جل وعلا: {فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة... وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا}(الكهف:19). [: السعدي]
**
**
في قوله تعالى: {إن هو إلا ذكر للعالمين, لمن شاء منكم أن يستقيم}(التكوير:27-28) إشارة إلى أن الذين لم يتذكروا بالقرآن ما حال بينهم وبين التذكر به إلا أنهم لم يشاءوا أن يستقيموا،
بل رضوا لأنفسهم الانحراف، ومن رضي لنفسه الضلال حرم من الهداية: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين}(الصف:5).
[ابن عاشور]
0 (¯`•.¸¸.•´¯¯`•.¸¸.•´¯)
رأيت الخلق يقتدون أهواءهم، ويبادرون إلى مرادات أنفسهم، فتأملت قوله تعالى:
{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ¤ فإن الجنة هي المأوى} (النازعات:40،41) وتيقنت أن القرآن حق صادق، فبادرت إلى خلاف نفسي وتشمرت بمجاهدتها، وما متعتها بهواها،
حتى ارتاضت بطاعة الله تعالى وانقادت. [حاتم الأصم]
**
**
{ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا}(الحشر:9).أي أن الأنصار والمهاجرين لا يحسدون بعضهم.
سلامة الصدر للإخوان من أعظم أسباب التوفيق، وكلما كان الإنسان كذلك كان محبوبا عند القريب والبعيد.
**
**
لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه، تمثلت عائشة -رضي الله عنها- ببيت من الشعر،
فكشف أبو بكر عن وجهه وقال: ليس كذا، ولكن قولي:
{وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}(ق:19)!
إنها لعبرة.. في سكرات الموت لا يتحدث الإنسان إلا بما امتلأ به قلبه، !
**
**
قال السيوطي رحمه الله: ما زلت أفحص في القرآن عن دليل على إماطة الأذى عن الطريق،
حتى ظفرت بها في قوله تعالى: {وامرأته حمالة الحطب}(المسد:4) فلما كان من أسباب عذابها وضع الأذى في طريق النبي صلى الله عليه وسلم، كانت إماطة الأذى من شعب الإيمان.ماعاد افكر وش تخبيه الايام؟!
عدل سابقا من قبل رقية القلب في السبت يونيو 13, 2009 1:40 pm عدل 2 مرات (السبب : تعديل بسيط)