- إخواني / أخواتي - الكرام
وصلتني اليوم رسالة على المسنجر من أخ عزيز ،، ما لفت انتباهي وجعلني اكتب هذا الموضوع
هو تكرار هذه الرسالة من اشخاص مختلفين وبوسائل مختلفة (على المسنجر والايميل والمنتديات ووو ...... )
سأقوم بتلخيص محتوى الرسالة في عدة نقاط :-
1 - الرسام الدنماركي الذي أساء للرسول صلى الله عليه وسلم مات حرقاً (لا مشكلة في هذه النقطة) .
2 - وقد تكتمت الدنمارك على الخبر .. (أيضاً لا مشكلة في هذه النقطة) .
3 - رجل اسمه محمد رأى في منامه الرسول صلى الله عليه وسلم يخبره بخبر موت الرسام محروقاً(وهذا ما جعلنا نعرف بالخبر بالرغم من تكتم الدنمارك عليه)
4 - أخت من فلسطين رأت في منامها أن من ينشر هذا الخبر سيأتيه خبر مفرح جداً بعد 4 ساعات
ومن لم ينشره سيأتيه خبر محزن جداً ومصيبة كبيرة خلال 4 ساعات !!!
المشكلة والطامة الكبرى هي في النقطة الثالثة والرابعة ( وخاصة الرابعة ) ..
ما يثبت أن هذا الكلام كله هراء ،، ولا أساس له من الصحة :-
1 - أنا شخصياً (وأظن ان الكثيرين مثلي) وصلتني رسائل مشابهة الكثير من المرات وتجاهلتها في كل المرات ... وبفضل الله لم تحدث لي أي مصيبة كبيرة كما يزعمون .
2 - نحن نؤمن بالقرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،، أما اذا أصبحنا نتجاوب مع اوامر لا نعرف مصدرها ولا صدقها ....... فهذه مشكلة كبيرة !!!
3 - الله سبحانه
وتعالى وضع لنا كل ما يأمرنا به في القرآن الكريم أو أخبرنا به عن طريق
الرسول صلى الله عليه وسلم ... والدين ليس ناقصاً حتى نقوم بتكملته من
مصادر لا يحق لها اصدار التشريعات
فقد قال الله تعالى : (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)) .. صدق الله العظيم .
4 - أيهما أكثر صدقاً ، هذه الرؤى التي لا نعلم صحتها من عدمها , أم القرآن الكريم ؟
-اذا كانت الإجابة بالنسبة لك : ( هذه الرؤى أصدق من القرآن الكريم ) .... فهذه مشكلة عظيمة !!!
- اذا كانت الإجابة أن القرآن الكريم هو الأصدق ،، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم : ((وما كان ربك نسيّا)) .. صدق الله العظيم ..
(وهذا يثبت أن الله سبحانه وتعالى لا يمكن أن يكون قد نسي أحد الأوامر و عندما تذكره الآن أبلغنا به عن طريق رؤيا لأحد الأشخاص) ... ((سبحانه وتعالى عمّا يقولون علواً كبيراً))
أخيراً ،، أذكركم بقول الله سبحانه وتعالى : (( ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)) .. صدق الله العظيم .
وهذا يدل على أن الغاية لا تبرر الوسيلة ,, فلا يجوز أن نستخدم وسيلة خاطئة (كالكذب) من أجل تحقيق غاية نبيلة (الدعوة)
و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( من كذب عليّ عامداً متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) .. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وليس من المنطق أن نخالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم من أجل نشر الدين !!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقووووووووووووووووووووووول