أمي أم ابني... أيهما أختار؟؟؟
عمارة في مدينة جدة كان أسفلها مستودعات وفي الأعلى شقق سكنية،
وكانت تعيش في إحدى الشقق أسرة قد غاب عنها الأب في تلك الليلة،
وكانت الأم تحضن بين يديها طفلها الرضيع في جوف ذلك الليل
وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين وأمـــــــها الطاعنة في السن
استيقظت تلك المرأة على صياح وصراخ،
نظرت من النافذة.... وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة
ورجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح
قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها،
وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة،
وبقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه،
لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا،
والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة ....
وقفت محتارة ماذا تفعل!!!!
ثم قررت بسرعة أن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها،
حملت أمها لتصعد بها إلى سطح العمارة وما إن بدأت بالصعود
وإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها لتلتهم الشقة وكل ما فيها...
تفطر قلب الأم وانهمرت دموعها وتابعت صعودها إلى سطح العمارة لتضع أمها،
ولتتجرع غصة ابنها الذي داهـمته النيران في طفولته وصغره.
أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة،
لكن مع بزوغ الفجر وإذ برجال الإنقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الأنقاض.
إنه صغيرها.... وإنه البر.... وإنها لعاقبة البـارين،
فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والأمهات؟؟
أين نحن من ذلك الباب من أبواب الجنة؟؟؟؟
(قصة حقيقية ونشرت بعض تفاصيلها في الصحف عام 2008)
عمارة في مدينة جدة كان أسفلها مستودعات وفي الأعلى شقق سكنية،
وكانت تعيش في إحدى الشقق أسرة قد غاب عنها الأب في تلك الليلة،
وكانت الأم تحضن بين يديها طفلها الرضيع في جوف ذلك الليل
وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين وأمـــــــها الطاعنة في السن
استيقظت تلك المرأة على صياح وصراخ،
نظرت من النافذة.... وإذا بحريق شب في أسفل تلك العمارة
ورجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح
قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها،
وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة،
وبقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه،
لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا،
والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة ....
وقفت محتارة ماذا تفعل!!!!
ثم قررت بسرعة أن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها،
حملت أمها لتصعد بها إلى سطح العمارة وما إن بدأت بالصعود
وإذا بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها لتلتهم الشقة وكل ما فيها...
تفطر قلب الأم وانهمرت دموعها وتابعت صعودها إلى سطح العمارة لتضع أمها،
ولتتجرع غصة ابنها الذي داهـمته النيران في طفولته وصغره.
أصبح الصباح وأخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة،
لكن مع بزوغ الفجر وإذ برجال الإنقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الأنقاض.
إنه صغيرها.... وإنه البر.... وإنها لعاقبة البـارين،
فيا عباد الله أين نحن من بر الآباء والأمهات؟؟
أين نحن من ذلك الباب من أبواب الجنة؟؟؟؟
(قصة حقيقية ونشرت بعض تفاصيلها في الصحف عام 2008)
__________________
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر