نُكمِل الرحلة أخواتى :
•
•
•
•
•
وتَلَقَّى النبىُّ صلَّى الله عليه وسلم أوامرَ عديدة فى قوله تعالى : (يا أيها المُدثر *
قُمْ فأنذر * ورَبَّك فكَبِّر * وثيابَكَ فطَهِّر * والرُّجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر
* ولربك فاصبر) [المدثر:1-7] .
وبدأت الدعوة سِرِّيَة ، واستمرت ثلاث سنوات ..وكان مِن الطبيعى أنْ
يَعرِض الرسولُ صلى الله عليه وسلم الإسلامَ أولاً على ألصق الناس به وآل
بيته وأصدقائه ، فدعاهم إلى الإسلام .. فأجابه من هؤلاء جَمْعٌ عُرِفوا فى
التاريخ الإسلامى بالسابقين الأولين ، وفى مقدمتهم زوجة النبى صلى الله عليه
وسلم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ، و مولاه زيد بن حارثة ، و ابن عمه
عَلِىّ بن أبى طالب ، و صديقه الحميم أبوبكر الصديق .. ثم نشط أبوبكر فى
الدعوة إلى الإسلام ، وأسلم على يديه عثمان بن عفان ، و الزبير بن العوام ،
و عبدالرحمن بن عوف ، و سعد بن أبى وَقَّاص ، و طلحة بن عُبيدالله ..
ومن أوائل المسلمين أيضاً : بلال بن رَباح ، و أبوعُبيدة بن الجَرَّاح ، ..... إلخ .
ثم دخل الناس فى الإسلام أرسالاً من الرجال والنساء حتى فشا الإسلام بمكة وتُحُدِّثَ به ..
أسلم هؤلاء سِرَّاً ، وكان الرسولُ صلى الله عليه وسلم يجتمعُ بهم ويُرشدهم
إلى الدين مُتَخَفِّيَاً ، وكان الوحى قد تتابع وحمى نزوله بعد نزول أوائل
المدثر .. وكانت الآيات وقِطَع السور التى تنزل فى هذا الزمان آياتٍ
قصيرة .. و كان فى أوائل ما نزل الأمر بالصلاة ، وكانت ركعتين بالغَدَاة وركعتين بالعَشِىّ .
يُتبــــع بإذن الله<<<<<<