بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً {{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لك ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }
أما بعد: مما اقتضته الحاجة للكتابة عن هذا الموضوع ألا وهو القراء وطرق القراءة المنتشرة في هذه الأيام التي هي على لحون الموسيقى وعلى ترنيماتها التي أغلبها من عند النصارى والتي أنتشر بين القراء تعلمها وقراءة كتاب الله بها ونشرها بين الناس وإخراج الأشرطة لتعليمها الناس فإن هذا من البدع المحدثة في الدين والتي أحدثها القراء زاعمين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتغني بالقرآن ولكن هل الحاصل الآن هو ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أم أن هذا من بدع القراء المأخوذة من الصوفية وسوف أورد لكم الآثار التي تمكنت من الحصول عليها عسى الله أن ينفع بها مع ذكر مصدرها .
تنبيه:
تعريف الغناء : هو عبارة عن قصائد ملحنة بلحون معينة على قوانين موسيقية وعند إرادي في المقال للغناء فليعلم أنه هذا مافهمه السلف أما إن كان بآلات موسيقية أو بكلام ساقط أو فاحش فإنه يزداد حرمة إلى حرمته.
ذكر الدارمي في سننه قال أخبرنا سليمانُ بنُ حربٍ ، ثَنَا حمادُ بنُ زيدٍ عنْ أيوبَ ، قالَ: حدّثني بعضُ آلِ سالمِ بنِ عبدِاللَّهِ قالَ: قَدِمَ سالمٌ البيذقُ المدينةَ فقامَ يصلّي بِهِم، فقيلَ لسالمٍ: لوْ جئتَ فسمعتَ قراءَتَهُ، فلما كانَ ببابِ المسجدِ سَمِعَ قراءَتَهُ رَجَعَ فقالَ غناءٌ غناءٌ .
سالم بن عبدالله بن عمر الخطاب رضي الله عنهم لما قدم المسجد في عهده وسمع قراءة سالم البيذق فأعجبوا الناس بقراءة هذا الرجل حتى أنهم أتوا إلى سالم بن عبدالله يقولون له هلم لتسمع هذا الصوت فلما قدم رضي الله عنه وسمع قراءته قال غناء غناء فلوا أنه سمع القراء وما أحدثوا في هذا العصر من تضخيم الصوت في المكبرات وإضافة الصدى وإلخ من الأشياء ماذا يقول؟ مع أن هذا الرجل يقرأ بصوته دون مكبرات ولا صدى ولا مضخمات ومع هذا قال هو غناء وعندما قال غناء رجع و لم يمكث هناك للاستماع فدل هذا على عدم جواز هذا الفعل وأنه من المحدثات وتركه سماعه أولى .وذكر البيهقي في السنن الكبرى
باب الرجل يغني فيتخذ الغناء صناعة يؤتى عليه ويأتي له ويكون منسوباً إليه مشهوراً به معروفاً أو المرأة
قالَ الشَّافِعِيُّ رحمهُ الله: لا تجوزُ شهادةُ واحدٍ مِنْهُمَا، وذلكَ أَنَّهُ من ااْوِ المكروهِ الَّذِي يشبهُ الباطلَ، فَإِنَّ مَنْ صَنَعَ هَذَا كانَ منسوباً إلى السَّفَهِ وسَقَاطَةِ المُرُؤَةِ، ومن رَضِيَ هَذَا لِنَفْسِهِ كانَ مُسْتَخِفًّا، وإِنْ لَمْ يَكُنْ محرماً بَيِّنَ التحريمِ.
إيراد هذا الباب وكلام الشافعي رحمه الله مع أنه يتكلم في الغناء لفائدتين
الأولى : أن جل من أمتهن قراءة القرآن أو عرف بصوت على السلالم الموسيقية يقرأ به القرآن وباع أشرطته في السوق وتهافت عليها العوام تجد أنه منشد أو أنه له سابقة في الإنشاد.
الثانية:أن هذه منزلة من تعامل أو عرف عنه الغناء عند السلف فما بالك بمن أدخل الغناء على كتاب الله ألا تزداد الحرمة حرمة فهذا لعب واستهتار بكتاب الله وهذا من الأمور المحدثة التي أحدثت من الصوفية وتأثر بها أبنائنا والصوفية إنما أخذوها عن اليهود والنصارى فهم يغنون عند قراءتهم لكتبهم وهذا دليل من الأدلة على أن مثل هذه الفرق الضالة كالصوفية أسما غاياتها إنما هو هدم الدين ودعوة أبناء الملة والعقيدة الواحدة للانحلال والانحطاط مثل ما يقوم به الأخوان المفلسين اللذين خدموا الصوفية وأقاموا الملة الحصافية وقالوا قاعدتهم الخارجة عن منهج السلف ومنهج أهل السنة والجماعة ألا وهي نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه فجمعوا الصوفية والشيعة و العلمانيين واللبراليين وغيرهم كما أنهم أيضا سبب ظهور ما يسمى بالإنشاد الإسلامي فكل بدعة وبلية ورزية تراها يتلبسها الشباب الذي أراد التمسك بالدين هي من مخلفات الصوفية التي أبتلعها الأخوان المفلسين ليفرخوا منها جراثيم تنتشر في جسد الأمة لتنشر فكرها الصوفي و لتفت في الإسلام وأهله فحسبنا الله وكفى.
وذكر أيضا صاحب مجمع الزوائد باب في الطاعون والثابت فيه والفار
وعن عابسٍ الغِفاريِّ : أَنَّهُمْ كانُوا مَعَهُ فَوْقَ إِجَّارٍ لَهُ، فَمَرَّ بِقَوْمٍ يَتَحَمَّلُونَ، فقالَ: مَا هَؤلاءِ؟ قيلَ قَوْمٌ يَفِرُّونَ مِنَ الطَّاعُونِ، قال: يا طَاعُونُ خُذْنِي، يا طَاعُونُ خُذْنِي، يا طاعُونُ خُذْنِي. فقال له ابنُ أَخٍ لهُ، وكانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ تَتَمَنَّى المَوْتَ. وقَدْ سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم يقولُ:
«لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ المَوْتَ [فِانَّ المَوْتَ أَجْرُ عَمَلِ المُؤْمِنِ، ولا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبُ» قال: يا ابنَ أَخي إِنِّي أُبَادِرُ خِلالاً سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم تَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ، يَتَخَوَّفُهُنَّ على أُمَّتِهِ: «إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ، واسْتِخْفَافٌ بالدَّمِ، وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، ونَشْوٌ يَتَّخِذُونَ القُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ افْقَهِهِمْ في الدِّينِ ولا اعْلَمِهِمْ، وفيهِمْ مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وأَعْلَمُ، يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِّيهِمْ غِنَاءً ».
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه.
وهذا الأثر الوارد ولا أعلم عن صحته أو ضعفه ولكنه هذا اهو الواقع يقدم المغنّي المدعو بالقارئ في الصلاة ليغني بهم ولو حصل له سهو في الصلاة في واجب أو ركن ما علم المسكين ماذا يفعل،و لو تذكر أنه على غير طهارة وهو في بطن الصلاة وهو إمام ماعلم ماذا يفعل ما علم فقه الصلاة ما علم كيف يصلي بالناس ما علم كيف هي الصلاة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقدم على من هو أفقه منه وعلى من هو أحفظ منه وذلك لأنه يغني بهم في الصلاة
وذكر أيضا صاحب مجمع الزوائد باب القراءة بلحون العرب
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : «اقْرَؤُوا القُرْآنَ بِلُحُونِ العَرَبِ وأَصْوَاتِهَا، وَإِيَّاكُمْ ولُحُونَ أَهْلِ الكتابين وَأَهْلِ الفِسْقِ فًّانَّهُ سَيَجِيءُ بَعْدِي أَقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ بالقُرْآنِ تَرْجِيعَ الغِنَاءِ والرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، مَفْتُونَةً قُلُوبُهُمْ وقُلُوبُ مَنْ يُعْجِبُهُمْ شٌّانُهُمْ» .
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: راو لم يسم، وبقية أيضاً.
وذكر أيضا صاحب جامع المسانيد والمراسيل باب الهمزة مع القاف من
قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ وَأَهْلِ الْفِسْقِ فَإنَّهُ سَيَجِيءُ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ مَفْتُونَةً قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ مَنْ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ» (طس هب) عن حذيفة رضيَ اللَّهُ عنهُ
الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون } { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً {{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لك ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً }
أما بعد: مما اقتضته الحاجة للكتابة عن هذا الموضوع ألا وهو القراء وطرق القراءة المنتشرة في هذه الأيام التي هي على لحون الموسيقى وعلى ترنيماتها التي أغلبها من عند النصارى والتي أنتشر بين القراء تعلمها وقراءة كتاب الله بها ونشرها بين الناس وإخراج الأشرطة لتعليمها الناس فإن هذا من البدع المحدثة في الدين والتي أحدثها القراء زاعمين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتغني بالقرآن ولكن هل الحاصل الآن هو ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أم أن هذا من بدع القراء المأخوذة من الصوفية وسوف أورد لكم الآثار التي تمكنت من الحصول عليها عسى الله أن ينفع بها مع ذكر مصدرها .
تنبيه:
تعريف الغناء : هو عبارة عن قصائد ملحنة بلحون معينة على قوانين موسيقية وعند إرادي في المقال للغناء فليعلم أنه هذا مافهمه السلف أما إن كان بآلات موسيقية أو بكلام ساقط أو فاحش فإنه يزداد حرمة إلى حرمته.
ذكر الدارمي في سننه قال أخبرنا سليمانُ بنُ حربٍ ، ثَنَا حمادُ بنُ زيدٍ عنْ أيوبَ ، قالَ: حدّثني بعضُ آلِ سالمِ بنِ عبدِاللَّهِ قالَ: قَدِمَ سالمٌ البيذقُ المدينةَ فقامَ يصلّي بِهِم، فقيلَ لسالمٍ: لوْ جئتَ فسمعتَ قراءَتَهُ، فلما كانَ ببابِ المسجدِ سَمِعَ قراءَتَهُ رَجَعَ فقالَ غناءٌ غناءٌ .
سالم بن عبدالله بن عمر الخطاب رضي الله عنهم لما قدم المسجد في عهده وسمع قراءة سالم البيذق فأعجبوا الناس بقراءة هذا الرجل حتى أنهم أتوا إلى سالم بن عبدالله يقولون له هلم لتسمع هذا الصوت فلما قدم رضي الله عنه وسمع قراءته قال غناء غناء فلوا أنه سمع القراء وما أحدثوا في هذا العصر من تضخيم الصوت في المكبرات وإضافة الصدى وإلخ من الأشياء ماذا يقول؟ مع أن هذا الرجل يقرأ بصوته دون مكبرات ولا صدى ولا مضخمات ومع هذا قال هو غناء وعندما قال غناء رجع و لم يمكث هناك للاستماع فدل هذا على عدم جواز هذا الفعل وأنه من المحدثات وتركه سماعه أولى .وذكر البيهقي في السنن الكبرى
باب الرجل يغني فيتخذ الغناء صناعة يؤتى عليه ويأتي له ويكون منسوباً إليه مشهوراً به معروفاً أو المرأة
قالَ الشَّافِعِيُّ رحمهُ الله: لا تجوزُ شهادةُ واحدٍ مِنْهُمَا، وذلكَ أَنَّهُ من ااْوِ المكروهِ الَّذِي يشبهُ الباطلَ، فَإِنَّ مَنْ صَنَعَ هَذَا كانَ منسوباً إلى السَّفَهِ وسَقَاطَةِ المُرُؤَةِ، ومن رَضِيَ هَذَا لِنَفْسِهِ كانَ مُسْتَخِفًّا، وإِنْ لَمْ يَكُنْ محرماً بَيِّنَ التحريمِ.
إيراد هذا الباب وكلام الشافعي رحمه الله مع أنه يتكلم في الغناء لفائدتين
الأولى : أن جل من أمتهن قراءة القرآن أو عرف بصوت على السلالم الموسيقية يقرأ به القرآن وباع أشرطته في السوق وتهافت عليها العوام تجد أنه منشد أو أنه له سابقة في الإنشاد.
الثانية:أن هذه منزلة من تعامل أو عرف عنه الغناء عند السلف فما بالك بمن أدخل الغناء على كتاب الله ألا تزداد الحرمة حرمة فهذا لعب واستهتار بكتاب الله وهذا من الأمور المحدثة التي أحدثت من الصوفية وتأثر بها أبنائنا والصوفية إنما أخذوها عن اليهود والنصارى فهم يغنون عند قراءتهم لكتبهم وهذا دليل من الأدلة على أن مثل هذه الفرق الضالة كالصوفية أسما غاياتها إنما هو هدم الدين ودعوة أبناء الملة والعقيدة الواحدة للانحلال والانحطاط مثل ما يقوم به الأخوان المفلسين اللذين خدموا الصوفية وأقاموا الملة الحصافية وقالوا قاعدتهم الخارجة عن منهج السلف ومنهج أهل السنة والجماعة ألا وهي نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعض فيما اختلفنا فيه فجمعوا الصوفية والشيعة و العلمانيين واللبراليين وغيرهم كما أنهم أيضا سبب ظهور ما يسمى بالإنشاد الإسلامي فكل بدعة وبلية ورزية تراها يتلبسها الشباب الذي أراد التمسك بالدين هي من مخلفات الصوفية التي أبتلعها الأخوان المفلسين ليفرخوا منها جراثيم تنتشر في جسد الأمة لتنشر فكرها الصوفي و لتفت في الإسلام وأهله فحسبنا الله وكفى.
وذكر أيضا صاحب مجمع الزوائد باب في الطاعون والثابت فيه والفار
وعن عابسٍ الغِفاريِّ : أَنَّهُمْ كانُوا مَعَهُ فَوْقَ إِجَّارٍ لَهُ، فَمَرَّ بِقَوْمٍ يَتَحَمَّلُونَ، فقالَ: مَا هَؤلاءِ؟ قيلَ قَوْمٌ يَفِرُّونَ مِنَ الطَّاعُونِ، قال: يا طَاعُونُ خُذْنِي، يا طَاعُونُ خُذْنِي، يا طاعُونُ خُذْنِي. فقال له ابنُ أَخٍ لهُ، وكانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ تَتَمَنَّى المَوْتَ. وقَدْ سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلّم يقولُ:
«لا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمْ المَوْتَ [فِانَّ المَوْتَ أَجْرُ عَمَلِ المُؤْمِنِ، ولا يُرَدُّ فَيُسْتَعْتَبُ» قال: يا ابنَ أَخي إِنِّي أُبَادِرُ خِلالاً سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم تَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ، يَتَخَوَّفُهُنَّ على أُمَّتِهِ: «إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ، واسْتِخْفَافٌ بالدَّمِ، وقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، ونَشْوٌ يَتَّخِذُونَ القُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ افْقَهِهِمْ في الدِّينِ ولا اعْلَمِهِمْ، وفيهِمْ مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وأَعْلَمُ، يُقَدِّمُونَهُ يُغَنِّيهِمْ غِنَاءً ».
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه.
وهذا الأثر الوارد ولا أعلم عن صحته أو ضعفه ولكنه هذا اهو الواقع يقدم المغنّي المدعو بالقارئ في الصلاة ليغني بهم ولو حصل له سهو في الصلاة في واجب أو ركن ما علم المسكين ماذا يفعل،و لو تذكر أنه على غير طهارة وهو في بطن الصلاة وهو إمام ماعلم ماذا يفعل ما علم فقه الصلاة ما علم كيف يصلي بالناس ما علم كيف هي الصلاة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يقدم على من هو أفقه منه وعلى من هو أحفظ منه وذلك لأنه يغني بهم في الصلاة
وذكر أيضا صاحب مجمع الزوائد باب القراءة بلحون العرب
عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : «اقْرَؤُوا القُرْآنَ بِلُحُونِ العَرَبِ وأَصْوَاتِهَا، وَإِيَّاكُمْ ولُحُونَ أَهْلِ الكتابين وَأَهْلِ الفِسْقِ فًّانَّهُ سَيَجِيءُ بَعْدِي أَقْوَامٌ يُرَجِّعُونَ بالقُرْآنِ تَرْجِيعَ الغِنَاءِ والرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ، لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، مَفْتُونَةً قُلُوبُهُمْ وقُلُوبُ مَنْ يُعْجِبُهُمْ شٌّانُهُمْ» .
رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: راو لم يسم، وبقية أيضاً.
وذكر أيضا صاحب جامع المسانيد والمراسيل باب الهمزة مع القاف من
قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِقْرَؤُوا الْقُرْآنَ بِلُحُونِ الْعَرَبِ وَأَصْوَاتِهَا، وَإِيَّاكُمْ وَلُحُونُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ وَأَهْلِ الْفِسْقِ فَإنَّهُ سَيَجِيءُ بَعْدِي قَوْمٌ يُرَجعُونَ بِالْقُرْآنِ تَرْجِيعَ الْغِنَاءِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ وَالنَّوْحِ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ مَفْتُونَةً قُلُوبُهُمْ وَقُلُوبُ مَنْ يُعْجِبُهُمْ شَأْنُهُمْ» (طس هب) عن حذيفة رضيَ اللَّهُ عنهُ