مالى على شفتيك أطبع قبلة مالى إليك أحنّ أو أرتاد
و الناس حولى ناسك متعبد أو ساجد فى دينه يزداد
يا صاح أقبل ذكر أحمد ياله يوم على الدنيا فريد جاد
هزت به الدنيا مكانة هرمز و تزحزحت من نوره الأعماد
هو أحمد بالحق هدم منكرا فى الناس فرّقهم دم و بلاد
و تعانقت أعراب دينا واحدا بعد الخلاف فصفها أعقـــاد
هو أحمد بالله قوّم دولـــة دانت لها الآبـــاء و الأحفاد
لك يا رسول السلم خير تحية لا الشعر يرويها و لا النقاد
قد جئت أشكو يا محمد راجيا و الدين قــــد أنكى بـه الفسّـاد
و الناس ضلت يا رسول فهاهمُ للمهلكات تجمعــــــوا و تنـــادوا
خافـــوا العدو و قد تحكّم رأيه فـيـــنا فأيــــن السادة الأمجاد
أفلا ذكرت الخسف فى إقطاعهم و رأيت من يلهو به الجلاد
نحن الألى بعد المذلة حرروا شعبا بناه السوط و الزهاد
كنا لهم حكما رشيدا باعثا نظم السويّة حين جد فساد
الحكم شورى و الأمور رضية دستورنا و العدل فيه قياد
أمحمد يا خير من هبــط الدنا هذا شباب المسلمـــين يساد
ناموا وعفّت فى الزمان جدودهم و تتبعوا الإفرنج و هو كساد
ياليت شعرى هل نسوك محمدا فتضمنت لسيــوفهــا الأغمــاد
يا عرب هبوا بالنضال نعيده إسلامنــا تـبـقى بـه الآبــاد
و بلادنا مهد الكتاب و يالها نار تقـــيد على العـــدا تزداد
إن كانت الأوشاب تطلب مطمحا فـينـا يثــــور ثقــــابها الوقّــاد