في زحمة و ضجيج التهليل للمرأة العاملة ، و إبراز النماذج الناجحة المتميزة من
العاملات ،
لا يظهر صوت خافت لكنه عميق ، و يخفي الزحام روحاً متفانية في
صمت و بلا إدعاء أو شعارات رنانة ..
هذا الصوت و تلك الروح تملكهما و من
حقها أن تزهو به كل ربة بيت ،
كل امرأة اختارت التفرغ لبيتها أو أطاعت
زوجها و لم تتحفز ضده بدعاوي تحقيق الذات و عدم إهدار سنوات الدراسة لتصبح في
النهاية مجرد خادمة ..
فالزوجة .. و الأم ..و المربية ليست خادمة بالمعنى
المهني ،
إنها أعظم من ذلك و أكبر ؛
إنها المعلمة التي
تتابع مذاكرة أبنائها أولاً بأولٍ ..
إنها الإدارية التي تنظم شئون
بيتها ، و تحدد الأهداف المستقبلية ، و تتفانى بكل إخلاص لإنجاح المؤسسة
الأسرية
إنها المحاسبة التي تدير ميزانية البيت ، و توازن بين النفقات و
الدخل
..
إنها الطبيبة التي تشخص الحالة المرضية لمريضها
سواء أكان زوجاً أو ابناً ،
و تسرع بإعطائه الدواء المناسب مع دعاء رقيق
بالصحة و العافية،
و تسهر على راحته دون مقابل سوى فرحة إنعام الله عليه
بالشفاء
..
إنها السكرتيرة التي تهيئ البيت لشريكها ، و إن
كان ممن يكلمون أعمالهم بالمنزل ؛
فإنها ترتب أوراقه و تنظم مواعيده ، و تعينه
على التفرغ للإنجاز و الإجادة ..
إنها مجموعة من النساء العاملات مجتمعات في
امرأة واحدة ،
و مع ذلك تعاني من التجاهل و عفواً لو قلت ( التحقير)
،
و يوصف دورها بالتقليدي و عطاؤها بالمحدود و عملها بغير المفيد لها و
لمجتمعها ،
و تفانيها بأنه إهدار لوقتها و طاقتها ، و وأد لذاتها
..
إننا نقول لكل ربة بيت :
استمري و
نحن معكِ نقدر دوركِ
و نحترم عطاءكِ خاصة حين تتحلين بالاقتناع التام
لأهمية ما تقومين به من دور ،
و تتخلصين من الشعور الزائف بالدونية
،
و تقتلين الفراغ بايجابية قبل أن يحرضك على زوجكِ و أولادكِ ،
و يزين
لك التمرد على مسئولياتكِ نحوهم ..
إننا نحاول رد الاعتبار لأقدس
رسالة نسائية ،
و نقول لدعاة تحرير المرأة :
إن إدارة البيت ليست
قيداً لتتحرر منه النساء ،
فالشعور بالنقص و القصور و التجمد و عدم محاولة
الارتقاء بالنفس داخل البيت و خارجه ،
هم القيد الحقيقي الذي يجب أن يتحرر
منه الجميع رجالاً و نساءً..
العاملات ،
لا يظهر صوت خافت لكنه عميق ، و يخفي الزحام روحاً متفانية في
صمت و بلا إدعاء أو شعارات رنانة ..
هذا الصوت و تلك الروح تملكهما و من
حقها أن تزهو به كل ربة بيت ،
كل امرأة اختارت التفرغ لبيتها أو أطاعت
زوجها و لم تتحفز ضده بدعاوي تحقيق الذات و عدم إهدار سنوات الدراسة لتصبح في
النهاية مجرد خادمة ..
فالزوجة .. و الأم ..و المربية ليست خادمة بالمعنى
المهني ،
إنها أعظم من ذلك و أكبر ؛
إنها المعلمة التي
تتابع مذاكرة أبنائها أولاً بأولٍ ..
إنها الإدارية التي تنظم شئون
بيتها ، و تحدد الأهداف المستقبلية ، و تتفانى بكل إخلاص لإنجاح المؤسسة
الأسرية
إنها المحاسبة التي تدير ميزانية البيت ، و توازن بين النفقات و
الدخل
..
إنها الطبيبة التي تشخص الحالة المرضية لمريضها
سواء أكان زوجاً أو ابناً ،
و تسرع بإعطائه الدواء المناسب مع دعاء رقيق
بالصحة و العافية،
و تسهر على راحته دون مقابل سوى فرحة إنعام الله عليه
بالشفاء
..
إنها السكرتيرة التي تهيئ البيت لشريكها ، و إن
كان ممن يكلمون أعمالهم بالمنزل ؛
فإنها ترتب أوراقه و تنظم مواعيده ، و تعينه
على التفرغ للإنجاز و الإجادة ..
إنها مجموعة من النساء العاملات مجتمعات في
امرأة واحدة ،
و مع ذلك تعاني من التجاهل و عفواً لو قلت ( التحقير)
،
و يوصف دورها بالتقليدي و عطاؤها بالمحدود و عملها بغير المفيد لها و
لمجتمعها ،
و تفانيها بأنه إهدار لوقتها و طاقتها ، و وأد لذاتها
..
إننا نقول لكل ربة بيت :
استمري و
نحن معكِ نقدر دوركِ
و نحترم عطاءكِ خاصة حين تتحلين بالاقتناع التام
لأهمية ما تقومين به من دور ،
و تتخلصين من الشعور الزائف بالدونية
،
و تقتلين الفراغ بايجابية قبل أن يحرضك على زوجكِ و أولادكِ ،
و يزين
لك التمرد على مسئولياتكِ نحوهم ..
إننا نحاول رد الاعتبار لأقدس
رسالة نسائية ،
و نقول لدعاة تحرير المرأة :
إن إدارة البيت ليست
قيداً لتتحرر منه النساء ،
فالشعور بالنقص و القصور و التجمد و عدم محاولة
الارتقاء بالنفس داخل البيت و خارجه ،
هم القيد الحقيقي الذي يجب أن يتحرر
منه الجميع رجالاً و نساءً..