أهمية السنة و كونها الطريق إلى محبة
الله
أهمية
السنة و كونها الطريق إلى محبةاللهقال
تعالى: { و أنّ هذا صرطى مستقيماً فاتّبعوه و لاتتبعوا
السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم و صّكم به لعلكم تتقون } (سورة الأنعام 153)قال الألوسي: و قد أخرج أحمد و جماعة عن ابن مسعود رضيالله عنه قال: ((خط رسول الله صلى الله عليه و سلم خطّاَ
بيده ثم قال: هذا سبيل
الله مستقيماً، ثم خط خطوطاً
عن يمين ذلك الخط و عن شماله ثم قال: و هذه السبل ليسمنها
سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه)) (روح المعاني، الألوسي 8/57) ثم قرأ: { و أنهذا صرطى مستقيماً فاتبعوه}1- الطريق
إلى محبة الله تعالى إنما
يكون باتباع النبي صلى الله
عليه و سلمقال الله تعالى: {قل إنكنتم
تحبون الله فاتّبعونى يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم} (آلعمران 31) ذكر
القرطبي في تفسيره قول سهل بن عبد الله: علامة حبالله
حب القرآن، و علامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه و سلم، و علامة حب النبيصلى الله عليه و سلم حب السنة، و علامة حب الله و حب القرآن
و حب النبي و حب السنة
حب الآخرة، و علامة حب الآخرة
أن يحب نفسه، و علامة حب نفسه أن يبغض الدنيا، وعلامة
بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد و البُلغَة. (الجامع لأحكام القرآن 3/60) 2- الاستمساك بالكتاب و السنّةو فيالموطأ
من حديث مالك بن أنس: بلغه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((تركتفيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله و سنة
نبيه)) (الموطأ: كتاب
الجامع، النهي عن القول
بالقدر ص648)روى الترمذي في سننه منحديث
عبد الرحمن بن عمرو السلمي و حجر بن حجر قالا: ( أتينا العرباض بن سارية رضيالله عنه، و هو ممن نزل فيه { و لا على الذين إذا ما أتوك
لتحملهم قلت لا أجد ما
أحملكم عليه تولوا و أعينهم
تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون} (التوبة 92) فسلمنا،
و قلنا: أتيناك زائرين، و عائدين و مقتبسين.فقال العرباض: صلّىبنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم، ثم أقبل علينا بوجهه، فوعظنا موعظةبليغة ذرفت منها العيون، و وجلت منها القلوب، فقال رجل: يا
رسول الله، كأن هذهموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: ((أوصيكم بتقوى الله و
السمع و الطاعة، و إن
عبداً حبشياً، فإنه من يعش
منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي و سنةالخلفاء
الراشدين المهديّين، تمسكوا بها، و عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثاتالأمور، فإن كل محدَثة بدعة، و كل بدعة ضلالة)) (الترمذي)و روى
الترمذي بسنده من حديث أبي
رافع و غيره، قال: ((لا ألفينّ أحدكم متكئاً على أريكتهيأتيه
أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، ما وجدناه في كتاب اللهاتبعناه)) قال
الأوزاعي: خمس كان عليه أصحاب النبي صلى اللهعليه و
سلم: لزوم الجماعة، و اتباع السنة، و عمارة المسجد، و تلاوة القرآن، و جهادفي سبيل الله.روى أبو داود و الترمذي من حديث المقدام بن معديكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
((ألا هل عسى رجل يبلغه
الحديث عني، و هو متكئ على
أريكته، فيقول: بيننا و بينكم كتاب الله، فما وجدنا فيهحلالاً
استحللناه، و إنّ ما حرم رسول الله كما حرّم الله))هذه
رواية الترمذي، و رواية أبي
داود: قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((ألاإني
أوتيت هذا الكتاب و مثله معه))و قد ذكر ابن الأثير الجرزيقول
الخطابي في شرح هذا الحديث، قال: إنّه صلى الله عليه و سلم أوتي الكتاب وحياً،و أوتي من البيان مثله، أي: أذن أن يبين ما في الكتاب، فيعم
و يخص، و يزيد عليه، و
يشرع ما ليس في الكتاب، فيكون
في وجوب العمل به و لزم قبوله كالظاهر المتلو منالقرآن.
(جامع الأصول 1/281)قال الله تعالى: { و ما ينطق عنالهوى،
إن هو إلا وحي يوحى} (سورة النجم 3،4)قال القرطبي: وفيها
أيضاً دلالة على أن السنة كالوحي المنزل في العمل. (الجامع لأحكام القرآن،للقرطبي 17/85)و في كتاب الاعتصام بالكتاب و السنّة، باب: الاقتداء بسنن الرسول صلى الله عليه و سلم للإمام البخاري من
حديث أبي موسى رضيالله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( إنما مثلي و
مثل ما بعثني الله به،
كمثل رجل أتى قوماً فقال: يا
قوم إني رأيت الجيش بعيني، و إني أنا النذير العريان،فالنجاء،
فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم فنجوا، و كذبت طائفةمنهم فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم و اجتاحهم، فذلك
مثل من أطاعني فاتبع ما
جئت به، و مثل من عصاني و كذب
بما جئت به من الحق)) (صحيح
البخاري) 3- الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلمروى البخاري بسنده من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما قال: اتخذ النبي صلى الله عليه و سلم خاتماً من ذهب، فاتخذ الناس
خواتيم من ذهب، فقالالنبي صلى الله عليه و سلم: ((إني اتخذت خاتماً من ذهب فنبذه
وقال: ((إني لن ألبسه
أبداً)) فنبذ الناس خواتيمهم))من كتاب: السنة حجةعلى
جميع الأمة لمؤلفه الدكتور محمد بكّار زكريا حفظه الله
الله
أهمية
السنة و كونها الطريق إلى محبةاللهقال
تعالى: { و أنّ هذا صرطى مستقيماً فاتّبعوه و لاتتبعوا
السبل فتفرق بكم عن سبيله، ذلكم و صّكم به لعلكم تتقون } (سورة الأنعام 153)قال الألوسي: و قد أخرج أحمد و جماعة عن ابن مسعود رضيالله عنه قال: ((خط رسول الله صلى الله عليه و سلم خطّاَ
بيده ثم قال: هذا سبيل
الله مستقيماً، ثم خط خطوطاً
عن يمين ذلك الخط و عن شماله ثم قال: و هذه السبل ليسمنها
سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه)) (روح المعاني، الألوسي 8/57) ثم قرأ: { و أنهذا صرطى مستقيماً فاتبعوه}1- الطريق
إلى محبة الله تعالى إنما
يكون باتباع النبي صلى الله
عليه و سلمقال الله تعالى: {قل إنكنتم
تحبون الله فاتّبعونى يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم} (آلعمران 31) ذكر
القرطبي في تفسيره قول سهل بن عبد الله: علامة حبالله
حب القرآن، و علامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه و سلم، و علامة حب النبيصلى الله عليه و سلم حب السنة، و علامة حب الله و حب القرآن
و حب النبي و حب السنة
حب الآخرة، و علامة حب الآخرة
أن يحب نفسه، و علامة حب نفسه أن يبغض الدنيا، وعلامة
بغض الدنيا ألا يأخذ منها إلا الزاد و البُلغَة. (الجامع لأحكام القرآن 3/60) 2- الاستمساك بالكتاب و السنّةو فيالموطأ
من حديث مالك بن أنس: بلغه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ((تركتفيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله و سنة
نبيه)) (الموطأ: كتاب
الجامع، النهي عن القول
بالقدر ص648)روى الترمذي في سننه منحديث
عبد الرحمن بن عمرو السلمي و حجر بن حجر قالا: ( أتينا العرباض بن سارية رضيالله عنه، و هو ممن نزل فيه { و لا على الذين إذا ما أتوك
لتحملهم قلت لا أجد ما
أحملكم عليه تولوا و أعينهم
تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون} (التوبة 92) فسلمنا،
و قلنا: أتيناك زائرين، و عائدين و مقتبسين.فقال العرباض: صلّىبنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم، ثم أقبل علينا بوجهه، فوعظنا موعظةبليغة ذرفت منها العيون، و وجلت منها القلوب، فقال رجل: يا
رسول الله، كأن هذهموعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال: ((أوصيكم بتقوى الله و
السمع و الطاعة، و إن
عبداً حبشياً، فإنه من يعش
منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي و سنةالخلفاء
الراشدين المهديّين، تمسكوا بها، و عضوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثاتالأمور، فإن كل محدَثة بدعة، و كل بدعة ضلالة)) (الترمذي)و روى
الترمذي بسنده من حديث أبي
رافع و غيره، قال: ((لا ألفينّ أحدكم متكئاً على أريكتهيأتيه
أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول: لا أدري، ما وجدناه في كتاب اللهاتبعناه)) قال
الأوزاعي: خمس كان عليه أصحاب النبي صلى اللهعليه و
سلم: لزوم الجماعة، و اتباع السنة، و عمارة المسجد، و تلاوة القرآن، و جهادفي سبيل الله.روى أبو داود و الترمذي من حديث المقدام بن معديكرب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
((ألا هل عسى رجل يبلغه
الحديث عني، و هو متكئ على
أريكته، فيقول: بيننا و بينكم كتاب الله، فما وجدنا فيهحلالاً
استحللناه، و إنّ ما حرم رسول الله كما حرّم الله))هذه
رواية الترمذي، و رواية أبي
داود: قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((ألاإني
أوتيت هذا الكتاب و مثله معه))و قد ذكر ابن الأثير الجرزيقول
الخطابي في شرح هذا الحديث، قال: إنّه صلى الله عليه و سلم أوتي الكتاب وحياً،و أوتي من البيان مثله، أي: أذن أن يبين ما في الكتاب، فيعم
و يخص، و يزيد عليه، و
يشرع ما ليس في الكتاب، فيكون
في وجوب العمل به و لزم قبوله كالظاهر المتلو منالقرآن.
(جامع الأصول 1/281)قال الله تعالى: { و ما ينطق عنالهوى،
إن هو إلا وحي يوحى} (سورة النجم 3،4)قال القرطبي: وفيها
أيضاً دلالة على أن السنة كالوحي المنزل في العمل. (الجامع لأحكام القرآن،للقرطبي 17/85)و في كتاب الاعتصام بالكتاب و السنّة، باب: الاقتداء بسنن الرسول صلى الله عليه و سلم للإمام البخاري من
حديث أبي موسى رضيالله عنه، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (( إنما مثلي و
مثل ما بعثني الله به،
كمثل رجل أتى قوماً فقال: يا
قوم إني رأيت الجيش بعيني، و إني أنا النذير العريان،فالنجاء،
فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم فنجوا، و كذبت طائفةمنهم فأصبحوا مكانهم، فصبحهم الجيش فأهلكهم و اجتاحهم، فذلك
مثل من أطاعني فاتبع ما
جئت به، و مثل من عصاني و كذب
بما جئت به من الحق)) (صحيح
البخاري) 3- الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلمروى البخاري بسنده من حديث ابن عمرو رضي الله عنهما قال: اتخذ النبي صلى الله عليه و سلم خاتماً من ذهب، فاتخذ الناس
خواتيم من ذهب، فقالالنبي صلى الله عليه و سلم: ((إني اتخذت خاتماً من ذهب فنبذه
وقال: ((إني لن ألبسه
أبداً)) فنبذ الناس خواتيمهم))من كتاب: السنة حجةعلى
جميع الأمة لمؤلفه الدكتور محمد بكّار زكريا حفظه الله