مجرد رأي
بقلم : صلاح منتصر
تحت عنوان بشري سارة لمرضي السكر هذه الرسالة من أ. د. روحية العيسوي أستاذ السكر والغدد الصماء بطب الإسكندرية: لقد كان إكتشاف الأنسولين نقطة تحول في علاج مرضي السكر منذ بدايته مرورا بمراحله المختلفة ابتداء من الأنسولين الحيواني وحتي أحدث أنواع الأنسولين الحديثة الشبيهة بالأنسولين البشري وهذه مضاعفاتها قليلة جدا إذا قورنت بما قبلها. ولقد سمعنا عن زراعة البنكرياس التي انتظرها المرضي طويلا, ولكن مع بداية إستخدام الخلايا الجذعية بدأ أمل جديد مع هذا الموضوع المثير في الطب الحديث والذي يسميRegenerativemedicine. وقد بدأت أبحاث هذا الطب عام1960 إلا أن ثماره لم تظهر إلا مؤخرا
حيث نشرت الجمعية الطبية الأمريكية في مجلةJAMA عدد إبريل2007 أنه ولأول مرة أصبح مريض السكر قادرا علي الاستغناء عن حقن الأنسولين وإستبدالها بحقن الخلايا الجذعية التي تم تجربتها ومتابعة من استخدمت معهم مدة ثلاث سنوات متتالية, وقد استغني معظمهم عن الأنسولين تماما بعد أن استعادت أجسامهم قدرة تصنيع هذا الأنسولين بطريقة طبيعية. وقد توالي بعد ذلك نشر الأبحاث في هذا المجال, ومنها بحث نشرته جامعة نورث ويسترن بشيكاغو يبين أن14 من15 مريضا بالسكر استغنوا عن حقن الأنسولين تماما. ولايقتصر دور الخلايا الجذعية علي مرضي السكر بل امتد ليشمل الجلطات الدماغية وبعض أمراض الغدد الصماء والعقم والروماتويد والذئبة الحمراء والشلل الرعاش والزهايمر وهذا علي سبيل المثال وليس علي سبيل الحصر, إلا أن هذه الأمراض مازالت الأبحاث حولها في مرحلتها الأولي علي عكس مرض السكر الذي نال نصيبا وافرا من هذه الأبحاث.
هذه بشري سارة فعلا لمرضي السكر ومنهم الصديق الزميل مفيد فوزي الذي في كل دعوة عشاء أو غداء يسحب من حقيبته الصغيرة التي لاتفارقه عدة حقنة الأنسولين التي يفرزها في نفسه ولعله بعد ذلك يأكل براحته.. بالإضافة إلي أن الأمراض التي نتمني أن ينجح معها علاج حقن علاج الخلايا الجذعية تحقق بجد سعادة الكثير من البيوت التي تخفي أسرار أحبابها ولاتستطيع معهم شيئا!
منقول عن جريدة الاهرام القاهرية