السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قصيدة فى قمة الروعة احببت ان انقلها لكم وان شاء الله تنال اعجابكم هذا اذا قرأتموها طبعا
القصيدة الزينبية المشهورة
للإمام علي ابن أبي طالب
ضرمت حبالك بعد وصلك زينب....والدّهر فيك تصرّم وتقلّب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها....سودا وأسك كالنعامة أشيب
واستنفرت لما رأتك وطالما....كانت تحنّ إلى لقاك وترهب
وكذاك وصل الغانيات فإنه....آل ببلقعة وبرق خلـّب
فدع الصّبا فلقد عداك زمانه....وازهد فعمرك منه ولّى الأطيب
ذهب الشّباب فماله من عودة....وأتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألـمّ إليك لم تحفل به....فترى له أسفا ودمعا يسكب
دع عنك ما قد فات في زمن الصّبا....واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه....لابدّ يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته....بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والرّوح فيك وديعة أودعتها....سنردّها بالرّغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها....دار حقيقتها متاع يذهب
واللّيل فاعلم والنهار كلاهما....أنفاسنا فيها تعدّ وتحسب
وجميع ما حصّلته وجمعته....حقّا يقينا بعد موتك ينهب
تبّا لدار لا يدوم نعيمها....ومشيدها عمّا قليل يخرب
فاسمع هديت نصائح أولاكها....برّ لبيب عاقل متأدّب
صحب الزمان وأهله مستبصرا....ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله....فهو التقيّ اللوذعيّ الأدرب
لا تأمن الدّهر الصّروف فانه....لازال قدما للرجال يهذّب
وكذلك الأيام في غدواتها....مرت يذلّ لها الأعزّ الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز....إنّ التقيّ هو البهيّ الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرّضا....إنّ المطيع لربه لمقرّب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة....واليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طمعت كسيت ثوب مذلّة....فلقد كسي ثوب المذلّة أشعب
وتوقّ من غدر النساء خيانة....فجميعهنّ مكائد لك تنصب
لا تأمن الأنثى حياتك إنها....كالافعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمانك كلّه....يوما ولو حلفت يمينا تكذب
تغري بطيب حديثها وكلامها....وإذا سطت فهي الثقيل الاشطب
والقى عدوّك بالتحية لاتكن....منه زمانك خائفا تترقّب
واحذره يوما إن أتى لك باسما...فاللّيث يبدو نابه اذ يغضب
إنّ الحقود وإن تقادم عهده....فالحقد باق في الصدور مغيّب
وإذا الصديق رأيته متعلّقا....فهو العدوّ وحقّه يتجنّب
لا خير في ودّ امرىء متملّق....حلو اللّسان وقلبه يتلهّب
يلقاك يحلف أنّه بك واثق....واذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللّسان حلاوة....ويروغ من كما يروغ الثعلب
واختر قرينك واصطفيه تفاخرا....إنّ القرين إلى المقارن ينسب
إنّ الغنيّ من الرجال مكرّم....وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبشّ بالتّرحيب عند قدومه....ويقام عند سلامه ويقرّب
والفقر شين للرجال فانّه....يزرى به الشّهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلّهم....بتذلّل واسمح لهم إن أذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا....إنّ الكذوب لبئس خلاّ يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مرّة....أبعده عن رؤياك لا يستجلب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن....ثرثارة في كلّ ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه....فالمرء يسلم باللّسان ويعطب
والسرّ فاكتمه ولا تنطق به....فهو الأسير لديك اذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى....فرجوعها بعد التنافر يصعب
إنّ القلوب إذا تنافر ودّها....شبه الزّجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سرّ المرء ان لم يطوه....نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصنّ فالحرص ليس بزائد....في الرّزق بل يشقى الحريص ويتعب
ويظلّ ملهوفا يروم تحيّلا....والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقه....رغدا ويحرم كيّس ويخيّب
أدّي الأمانة والخيانة فاجتنب....واعدل ولا تظلم فيطيب المكسب
واذا بليت بنكبة فاصبر لها....من ذا رأيت مسلّما لا ينكب
واذا أصابك في زمانك شدّة....وأصابك الخطب الكريه الاصعب
ادعو لربّك إنّه أدنى لمن....يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل....إنّ الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيدا تحظى به....حبر لبيب عاقل متأدّب
واحذر من المظلوم سهما صائبا....واعلم بأنّ دعاءه لا يحجب
واذا رأيت الرزق ضاق ببلدة....وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا....طولا وعرضا شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي....فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدة منظومة....جاءت كنظم الدرّ بل هي أعجب
حكم وآداب وجلّ مواعظ....أمثالها لذوي البصائر تكتب
فاصغ لوعظ قصيدة أولاكها....طود العلوم الشّامخات الأهيب
أعني عليّا وابن عمّ محمّد....من ناله الشّرف الرفيع الأنسب
يا ربّ صلّ على النبيّ وآله....عدد الخلائق حصرها لا يحسب
قصيدة فى قمة الروعة احببت ان انقلها لكم وان شاء الله تنال اعجابكم هذا اذا قرأتموها طبعا
القصيدة الزينبية المشهورة
للإمام علي ابن أبي طالب
ضرمت حبالك بعد وصلك زينب....والدّهر فيك تصرّم وتقلّب
نشرت ذوائبها التي تزهو بها....سودا وأسك كالنعامة أشيب
واستنفرت لما رأتك وطالما....كانت تحنّ إلى لقاك وترهب
وكذاك وصل الغانيات فإنه....آل ببلقعة وبرق خلـّب
فدع الصّبا فلقد عداك زمانه....وازهد فعمرك منه ولّى الأطيب
ذهب الشّباب فماله من عودة....وأتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألـمّ إليك لم تحفل به....فترى له أسفا ودمعا يسكب
دع عنك ما قد فات في زمن الصّبا....واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه....لابدّ يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته....بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والرّوح فيك وديعة أودعتها....سنردّها بالرّغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها....دار حقيقتها متاع يذهب
واللّيل فاعلم والنهار كلاهما....أنفاسنا فيها تعدّ وتحسب
وجميع ما حصّلته وجمعته....حقّا يقينا بعد موتك ينهب
تبّا لدار لا يدوم نعيمها....ومشيدها عمّا قليل يخرب
فاسمع هديت نصائح أولاكها....برّ لبيب عاقل متأدّب
صحب الزمان وأهله مستبصرا....ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله....فهو التقيّ اللوذعيّ الأدرب
لا تأمن الدّهر الصّروف فانه....لازال قدما للرجال يهذّب
وكذلك الأيام في غدواتها....مرت يذلّ لها الأعزّ الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز....إنّ التقيّ هو البهيّ الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرّضا....إنّ المطيع لربه لمقرّب
فاقنع ففي بعض القناعة راحة....واليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طمعت كسيت ثوب مذلّة....فلقد كسي ثوب المذلّة أشعب
وتوقّ من غدر النساء خيانة....فجميعهنّ مكائد لك تنصب
لا تأمن الأنثى حياتك إنها....كالافعوان يراع منه الأنيب
لا تأمن الأنثى زمانك كلّه....يوما ولو حلفت يمينا تكذب
تغري بطيب حديثها وكلامها....وإذا سطت فهي الثقيل الاشطب
والقى عدوّك بالتحية لاتكن....منه زمانك خائفا تترقّب
واحذره يوما إن أتى لك باسما...فاللّيث يبدو نابه اذ يغضب
إنّ الحقود وإن تقادم عهده....فالحقد باق في الصدور مغيّب
وإذا الصديق رأيته متعلّقا....فهو العدوّ وحقّه يتجنّب
لا خير في ودّ امرىء متملّق....حلو اللّسان وقلبه يتلهّب
يلقاك يحلف أنّه بك واثق....واذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللّسان حلاوة....ويروغ من كما يروغ الثعلب
واختر قرينك واصطفيه تفاخرا....إنّ القرين إلى المقارن ينسب
إنّ الغنيّ من الرجال مكرّم....وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبشّ بالتّرحيب عند قدومه....ويقام عند سلامه ويقرّب
والفقر شين للرجال فانّه....يزرى به الشّهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلّهم....بتذلّل واسمح لهم إن أذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا....إنّ الكذوب لبئس خلاّ يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مرّة....أبعده عن رؤياك لا يستجلب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن....ثرثارة في كلّ ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه....فالمرء يسلم باللّسان ويعطب
والسرّ فاكتمه ولا تنطق به....فهو الأسير لديك اذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى....فرجوعها بعد التنافر يصعب
إنّ القلوب إذا تنافر ودّها....شبه الزّجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سرّ المرء ان لم يطوه....نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصنّ فالحرص ليس بزائد....في الرّزق بل يشقى الحريص ويتعب
ويظلّ ملهوفا يروم تحيّلا....والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقه....رغدا ويحرم كيّس ويخيّب
أدّي الأمانة والخيانة فاجتنب....واعدل ولا تظلم فيطيب المكسب
واذا بليت بنكبة فاصبر لها....من ذا رأيت مسلّما لا ينكب
واذا أصابك في زمانك شدّة....وأصابك الخطب الكريه الاصعب
ادعو لربّك إنّه أدنى لمن....يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل....إنّ الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيدا تحظى به....حبر لبيب عاقل متأدّب
واحذر من المظلوم سهما صائبا....واعلم بأنّ دعاءه لا يحجب
واذا رأيت الرزق ضاق ببلدة....وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا....طولا وعرضا شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي....فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدة منظومة....جاءت كنظم الدرّ بل هي أعجب
حكم وآداب وجلّ مواعظ....أمثالها لذوي البصائر تكتب
فاصغ لوعظ قصيدة أولاكها....طود العلوم الشّامخات الأهيب
أعني عليّا وابن عمّ محمّد....من ناله الشّرف الرفيع الأنسب
يا ربّ صلّ على النبيّ وآله....عدد الخلائق حصرها لا يحسب