رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا

رقية القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة

    سفيان عادل
    سفيان عادل
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 3399
    العمر : 50
    احترام قوانين المنتدى : إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 7877
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 398
    البيانات الشخصية : إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 15781610
    تاريخ التسجيل : 20/10/2008
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Empty0 / 1000 / 100إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Empty

    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Img8-111

    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Empty إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة

    مُساهمة من طرف سفيان عادل الجمعة أغسطس 27, 2010 6:16 pm

    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة File_759538


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
    فحديثي إليكم هو عن نعيم الأبرار، والأبرار هم القائمون بحقوق الله، وحقوق عباده، الملازمون للبر في أعمال القلوب، وأعمال الجوارح(1)، المنقادون لأوامر الله، وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء قد أخبر الله في آيتين كريمتين في كتابه بأنهم في نعيم، نعيمٍ في القلب، والروح، والبدن، في دار الدنيا، وفي دار البرزخ، وفي دار القرار(2).
    ولكني لن أتحدث عن النعيم في دار البرزخ في القبر، حيث يُفسحُ للمؤمن في قبره مدُّ بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، ولا عن النعيم في دار القرار، حيث الخلود في الجنان عند المليك الرحمن.

    1- نعيم الدنيا
    ولكن حديثنا سيكون عن نعيم الأبرار في دار البوار، في هذه الدار الفانية؛ لأن بعض الناس قد يسمع ويرى ما يصيب كثيرًا من أهل الإيمان والإسلام في الدنيا من المصائب، وما هم فيه من الفقر، وما يحرمونه من متاع بعض الدنيا، مما يتلذذ به الكفار، أو الفجار، وما يصيب كثيرًا من الكفار والفجار في الدنيا من الرياسة والمال، وسعة الرزق، ولذة العيش، وغير ذلك؛ فيعتقد أن النعيم في الدنيا لا يكون إلا لأهل الكفر والفجور، وأن المؤمنين ليس لهم في الدنيا ما يتنعمون به إلا قليل(3).
    وإذا كان كل حي إنما يعمل لما فيه تنعمه ولذته، فالتنعم هو المقصود الأول من كل قصد، فمن شأن الإنسان العاقل، الذي يحس ويتألم ويتلذذ، أن يطلب التنعم والتلذذ، وأن يتذوق طعم النعيم، وهل يمكن أن يبقى محرومًا في الدنيا من النعيم لأنه مسلم، أو مؤمن؟
    هل يكتب على المتقين والمستقيمين أن يُحرموا من نعيم الدنيا؟! وأن يروا الناس من حولهم يتنعمون، وهم يتنغصون؟!!
    هل من المعقول أن تبقى حياة المؤمن في الدنيا بلا نعيم، وبلا لذة؟!!
    كيف يخبر الله في هذه الآية بأن الأبرار في نعيم، ويؤكد هذا الخبر بـ(إن)، وبـ(اللام) في (لفي)، ثم يكون الواقع بخلاف ذلك؟!!
    ألا يوجد نعيم في الدنيا يتنعم به المؤمن، قبل نعيم الآخرة؟!!
    هل كان يوسف عليه السلام في نعيم حين آثر السجن على موافقة أهواء النسوة؟ كيف لو أنه سايرهن، وعاش في أحضانهن؟ ألم يكن سيشعر بالنعيم؟ وهل سينال تلك العاقبةَ الحميدة؟
    هل كان بلال وعمار، وأمه سمية، وأبوه ياسر، وصهيب، وغيرُهم من ضعفاءِ المسلمين في نعيم، وهم يعذبون عذابًا لا يمكن تصوره، ولا يطاق تحمله؟
    هل كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم يعشن في نعيم، وقد كان يمر الشهر والشهران، ولا يوقد في بيوتهم نار؟
    أيُّ نعيم كُنَّ فيه، حتى اختاروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدنيا وزينتِها حين قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْراً عَظِيماً (29)} [سورة الأحزاب 33/28-29].
    وهل من انحرف عن الصراط، وغرِقَ في زينة الحياة، يعيش في نعيم؟
    وإذا لم يكن متنعمًا، فما هو النعيم في الدنيا إذًا؟

    2- ما هو النعيم؟!
    النعيم كلمة واحدة، لكنها تظم معاني كثيرة، فالنعيم هو الفرح والسرور، والدعة والمال، والمسرة والترفُّه، وحسن العيش والغذاء، والعطية أو الهدية الحسنة، وليونة الشيء(4).
    هذه معاني النعيم في لغة العرب، وقد تناولتْ كل مظاهر التنعم في الدنيا، ما كان منها في القلب، أو البدن.
    لكن النعيم يشترط له شرط مهم، حتى يكون نافعًا وحقيقيًا، وهو أن تكون نهايته سعيدةً ومثمرة، فلو عَرَضَ لك شخصٌ أنواعًا لذيذة من المطاعم والمشارب، وقال لك: كل ما شئت، ولكن ستكون نهايتُك الإصابةَ بمرضين خطيرين: ارتفاعِ الضغط، والسكر.
    فهل ستقدم على الأكل والشرب؟ يختار العقلاء أن يأكلوا ويشربوا قليلاً، ويعيشوا بسلام وصحة، على أن يأكلوا ويشربوا كثيرًا، ويمرضوا بأمراض خطيرة.
    ولو أن امرأة جميلة، تتصاغر أمام جمالها الورود والأزهار في الحديقة الغناء، ويذِل لها من حسن منظرها البدر، لم تتصنع في جمالها بالزينة المزيفة في عصرنا، لو أن هذه المرأة عرضت على رجل نفسها، لكنها قالت له: إني مصابة بمرض خطير، يصيب كل من يعاشرني؛ فهل سيقدم على مواقعتها، حتى وإن تنعم وتلذذ بمنظرها، ولَثْمِ ثغرها؟!
    ألا تشبه الدنيا هذه المرأةَ الجميلة، والطعامَ والشرابَ الفاخرين؟ ما هي نهاية الدنيا؟ وماذا يكون بعدها؟
    أليس هذا سؤال يحتاج منا إلى التفكر؟
    والجواب الذي نجد دليله، ونحس بموافقته للفطرة والعقل أن الدنيا دارُ ممر لا مقر، وأنها ظلٌ زائل، كما قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)} [سورة الحديد 57/20]
    وأن النعيم التام هو في الدين الحق، فأهل الدين الحق هم الذين لهم النعيم الكامل؛ لأنهم مع استمتاعهم بالدنيا وزينتها الظاهرة، فهم ينتقلون عنها إلى خيرٍ منها، حيث يكون مصيرُهم رضوانَ الله وجنته، وعفوَه ومغفرتَه، كما أخبر الله بذلك في كتابه في غير موضع، كقوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)} [سورة الفاتحة 1/6-7].
    وقوله عن المتقين المهتدين: {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)} [سورة البقرة 2/5]،
    وقوله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)}(5).
    لكن وقع الجهل والظلم في بني آدم؛ فعمدوا إلى الدين الفاسد، والدنيا الفاجرة طلبوا بهما النعيم، وفي الحقيقة فإنما فيهما ضدُّه.
    قال تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ (56)}.
    وقال تعالى: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44)} [سورة الأنعام 6/44]
    وفي الحديث: ((إذا رأيت الله يُنعم على العبد مع إقامته على معصيته فإنما هو استدراج يستدرجه))(6).

    3- محل النعيم في القلب والبدن تابع
    القلب والبدن هما محل التنعم، لكن القلب هو الأصل في ذلك، والبدن تبع له، ولا يمكن أن يسعد بدنٌ قلبُ صاحبه بائس حزين منكسر، حتى وإن ظهر بين الناس بمظهر الفرِحِ المسرور، لكنه في الحقيقة يعيش همًا لا ينقطع، ونكدًا لا يتوقف، وصراعًا يمزق عقله، ويعصف بمشاعره، ويُحرِق عواطفه.
    وإذا تنعم القلب واطمأن، وتذوق طعم اللذة والرضى، فإنه ينقلب ذلك بالنعيم على البدن، ويشعر الإنسان براحة في بدنه، وسعادة في حياته، حتى وإن كان مصابًا في بدنه.
    قال هشام بن عبد الملك لأبي حازم: يا أبا حازم ما مالك؟ قال: خيرُ مالٍ ثقتي بالله، ويأسي مما في أيدي الناس(7).
    ولما قيل لابن تيمية في مسيره إلى الحبس في الإسكندرية: "يا سيدي؛ هذا مقام الصبر"، قال(Cool:
    "هذا مقامُ الحمْدِ والشُّكْر، والله إنه نازلٌ على قلبي من الفرحِ والسُّرور شيءٌ لو قُسِم على أهلِ الشامِ ومِصرَ لفَضَِل(9) عنهم، ولو أنَّ معي في هذا الموضعِ ذهبًا وأنفقته، ما أديت عُشْرَ هذه النعمة التي أنا فيها".
    إذًا أعظم معاني النعيم سرور القلب وراحته، وانشراحه وأنسه، وبذلك يستطيع البدن أن يتذوق طعم الحياة، وأن يتلذذ بما على وجه الأرض من الطيبات.

    4- بين هرقل وصاحبه الحبر العالم
    لم يكن هرقل ملكًا للروم فقط، بل كان عالمًا من علمائهم، متدينًا، عارفًا بالإنجيل، ومحاورته لأبي سفيان تدل على ذلك، حيث قال في نهاية المحاورة: ((فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ، لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ، فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ، لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ)). رواه البخاري.
    ومع هذه المعرفة، وما وقع فيه قلبه من صدق محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه هو الذي بشر به عيسى عليه السلام، لم يُسلم هرقل، ولكنه كَتَبَ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ وَكَانَ نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ، يسأله عن أمر محمد صلى الله عليه وسلم،
    رقية القلب
    رقية القلب
    مدير


    انثى عدد الرسائل : 4864
    العمر : 43
    المزاج : الحمد لله
    احترام قوانين المنتدى : إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 9224
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 411
    البيانات الشخصية : إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 15781610
    تاريخ التسجيل : 18/10/2008
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Empty10 / 10010 / 100إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Empty

    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 37119456
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 14210700
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 32642053
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Wsam1
    وسام التميز : إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة W4
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 92725078
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Tkrim
    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Img8-111

    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة Empty رد: إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة

    مُساهمة من طرف رقية القلب الإثنين سبتمبر 27, 2010 10:14 am

    بارك الله فيك سفيان

    نسال الله تعالى ان يجعلنا من الفائزين في الدنيا والأخرة

    إن الأبرار لفي نعيم_في الدنيا قبل الأخرة 500x361

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:18 pm