رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

رقية القلب

منتدى رقية القلب

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بالتسجيل

الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل

إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

جزاكم الله خيرا

رقية القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


2 مشترك

    الأمير و الحمال

    سمية
    سمية
    عضو فعال
    عضو فعال


    انثى عدد الرسائل : 800
    العمر : 50
    المزاج : الجزائر
    احترام قوانين المنتدى : الأمير و الحمال  11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 6249
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 26
    البيانات الشخصية : الأمير و الحمال  15781610
    تاريخ التسجيل : 26/11/2008
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    الأمير و الحمال  Empty0 / 1000 / 100الأمير و الحمال  Empty

    الأمير و الحمال  Img8-111

    الأمير و الحمال  Empty الأمير و الحمال

    مُساهمة من طرف سمية الإثنين يونيو 28, 2010 4:30 pm

    الأمير والحمّال

    خرج الأمير علي إبن الخليفة العباسي المأمون إلى شرفة القصر العاجية ذات يوم .. وراح ينظر إلى

    سوق بغداد يتابع الناس في السوق .. فلفت نظر الأميرحمّال يحمل للناس بالأجرة وكان يظهر عليه

    الصلاح .. فكانت حباله على كتفه .. والحمل على ظهره ينقل الحمولة من دكان لآخر .. ومن مكان إلى

    مكان .. فأخذ الأمير يتابع حركاته في السوق .. وعندما إنتصف الضحى .. ترك الحمّال السوق وخرج إلى

    ضفاف نهر دجلة .. وتوضأ وصلى ركعتين .. ثم رفع يديه وأخذ يدعو .. ثم عاد إلى السوق فعمل إلى

    قبيل الظهر .. ثم إشترى خبزا فأخذه إلى النهر .. فبله بالماء وأكل .. ولما إنتهى توضأ

    للظهر وصلى .. ثم نام ساعة وبعدها ينزل للسوق للعمل .. وفي اليوم التالي .. عاد و راقبه الأمير

    علي .. وإذ به نفس البرنامج السابق .. والجدول الذي لايتغير .. وهكذا اليوم الثالث والرابع ..

    فأرسل الأمير جنديا من جنوده إلى ذلك الحمّال يستدعيه لديه في القصر .. فذهب الجندي وإستدعاه .

    . فدخل الحمّال الفقير على الأمير وسلم عليه ..

    فقال الأمير: ألا تعرفني؟
    فقال: ما رأيتك حتى أعرفك.
    قال: أنا ابن الخليفة.
    فقال: يقولون ذلك!
    قال: ماذا تعمل أنت؟
    فقال: أعمل مع عباد الله .. في بلاد الله.
    قال الأمير: قد رأيتك أياما .. ورأيتُ المشقة التي أصابتك .. فأريد أن أخفف عنك المشقة.
    فقال: بماذا؟
    قال الأمير: اسكن معي وأهلك بالقصر .. آكلا شاربا مستريحا .. لا همّ ولاحزن ولا غمّ.
    فقال الفقير: يا ابن الخليفة .. لا همّ على من لم يذنب, ولا غمّ على من لم يعص، ولا حزن على من لم يُسيء؛ أما من أمسى في غضب الله، وأصبح في معاصي الله، فهو صاحب الغمّ والهمّ والحزن.
    فسأله عن أهله ..
    فأجابه قائلا: أمي عجوز كبيرة .. وأختي عمياء حسيرة ..وهما تصومان كل يوم وآتي لهما بالإفطار .. ثم نفطر جميعا ثم ننام.
    فقال الأمير: ومتى تستيقظ؟ فقال: إذا نزل الحي القيوم إلى السماء الدنيا - يقصد أنه يقوم الليل. فقال: هل عليك من دين؟
    فقال: ذنوبٌ سلفتْ بيني وبين ربي.
    فقال: ألا تريد معيشتنا؟
    فقال: لا والله .. لا أريدها.
    فقال: ولم؟
    فقال: أخاف أنْ يقسو قلبي وأن يضيع ديني.
    فقال الأمير: هل تفضل أن تكون حمّالا على أن تكون معي في القصر؟
    فقال: نعم والله.
    فأخذ الأمير يتأمله وينظر إليه مشدوها .. وراح الحمّال يلقى عليه مواعظ عن الإيمان والتوحيد .. ثم تركه وذهب.
    وفي ليلة من الليالي .. شاء الله أن يستيقظ الأمير .. وأن يستفيق من غيبوبته .. وأدرك أنه كان في سبات عميق .. وأن داعي الله يدعوه لينتبه. فاستيقظ الأمير وسط الليل وقال لحاشيته: أنا ذاهب إلى مكان بعيد ..أخبروا أبي الخليفة المأمون أني ذهبت .. وقولوا له بأنّي وإياه سنلتقي يوم العرض الأكبر. قالوا: ولم؟ فقال: نظرتُ لنفسي .. وإذ بي في سبات وضياع وضلال .. وأريدُ أن أُهاجر بروحي إلى الله.
    فخرج وسط الليل .. وقد خلع لباس الأمراء ولبس لباس الفقراء .. ومشى واختفى عن الأنظار .. ولم يعلم الخليفة ولا أهل بغدادأين ذهب الأمير؟! وعهد الخدم به يوم ترك القصر أنه راكب إلى مدينة واسط،كما تقول كتب التاريخ، وقد غير هيئته كهيئة الفقراء .. وعمل مع تاجر فيصنع الآجر (الفخار). فكان له ورد في الصباح يحفظ القرآن الكريم .. ويصوم الأثنين والخميس .. ويقوم الليل ويدعو الله عز وجل .. وما عنده من مال يكفيه يوما واحدا فقط. فذهب همه وغمه .. وذهب حزنه وذهب الكبر والعجب من قلبه. ولما أتته الوفاة .. أعطى خاتمه للتاجر الذي كان يعمل لديه ..وقال: أنا ابن الخليفة المأمون .. إذا متُ فغسلني وكفني واقبرني .. ثم اذهب لأبي وسلمهُ الخاتم. فغسله وكفنه وصلى عليه وقبره .. وأتى بالخاتم للمأمون .. وأخبرهُ خبره وحاله .. فلما رأى الخاتم شهق وبكى الخليفةالمأمون .. وارتفع صوته .. وبكى الوزراء .. وعرفوا أنه أحسن اختيارالطريق...؟!


    عدل سابقا من قبل سمية في الإثنين يونيو 28, 2010 4:54 pm عدل 2 مرات (السبب : عدل بسبب الخط)
    NADIA
    NADIA
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    انثى عدد الرسائل : 1979
    العمر : 41
    اسم البلد : algérie mon amour
    المزاج : Très calme
    احترام قوانين المنتدى : الأمير و الحمال  11101010
    نــقــاط الـتـمــيــز : 7718
    تــقــيـيــم الـعــضــو : 117
    البيانات الشخصية : الأمير و الحمال  15781610
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009
    وسام المنتدى وسام المنتدى :
    الأمير و الحمال  Empty0 / 1000 / 100الأمير و الحمال  Empty

    وسام التميز : الأمير و الحمال  Empty
    الأمير و الحمال  Tamauz
    الأمير و الحمال  Empty
    الأمير و الحمال  Empty
    صورة المنتدى

    الأمير و الحمال  Empty الأمير و الحمال

    مُساهمة من طرف NADIA الثلاثاء يونيو 29, 2010 2:00 am

    الأمير و الحمال  Salam



    يالها من قصة مؤثرة وتحمل الكثير من العبروالموعظ نحن بعدون كل البعد نجرى وراء الدنيا والكارثة نحن نعلم انها فانية

    اسغفر الله واتوب اليه اللهم ثبتنا

    اللهم انت عفو تحب العفو فأعفو عنا

    تقبل الله منا ومنك اختى سمية صالح الأعمال وجزك الله خير جزاء على هذا الطرح المفيد

    تقبلى تحياتى فى انتظار جديدك


    الأمير و الحمال  000

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:14 pm