إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ؛
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن
سيئات أعمالنا ؛
من يهده فلا مضل له ؛ ومن يضلل فلا هادي له؛
وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ؛
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛
صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:-
لازلنا اخوة الإسلام مع
الترغيب في الخصال المنجية والترهيب من الخصال المردية في ضوء حديث رسول الله الذي
جمع فيه الكثير من هذه الخصال
الحديث كاملا من هنا
من هنا هذا الحديث الذي أعيد وأذكر بقدره وكيف كان علماؤنا يعظمون شأنه .
وقفنا
عند بر الوالدين يزيد في عمر صاحبه والمحافظة على الوضوء نجاة من عذاب القبر وذكر
الله تعالى حصن منيع من كل شيطان رجيم والصلاة من حافظ عليها نجاه الله من ملائكة
العذاب ، الصلاة إخوة الإسلام أعظم فرائض الإسلام بعد التوحيد عظم الإسلام شأنها
ورفع ذكرها وأعلى مكانتها كل العبادات فرضت في الأرض إلا الصلاة فرضت في السماء فهي
أم العبادات وأفضل الطاعات لدى جاءت النصوص تحض على إقانتها والمحافظة عليها
والمداومة على تأديتها في أوقاتهاو الصيام فضله عظيم به يرتوي العبد من ظمأ يوم حره
شديد وغسل الحنابة يجعلك تجلس الة جنب النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة و الحج
والعمرة تخرجان العبد من ظلمات القيامة الى النورو الصدقة تقي العبد من وهج
النار والأمر بالمعروف نجاة للعبد من زبانية العذاب .
فضيلة اليوم هي الرجاء في الله قال رسول الله:{ ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاؤه في الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى}
قال اللَّه عَزَّ وَجَلَ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول}
قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة}
(لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عَزَّ وَجَل) وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة قال فهل
أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
قال تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن
قال : وغدراتي وفجراتي . قال : نعم . قال : الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى
الرجاء: هو ارتياح لانتظار ما هو محبوب، ولا يكون الرجاء إلا إذا قدمت أسبابه، وتمهدت مبرراته، فعلى العبد كي يرجو فضل الله تعالى، أن يعمل لذلك بعمل الطاعات، وتطهير النفس من آثار الذنوب، قال تعالى: '' إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ''. فالذين يستحقون أن يرجوا الله تعالى، هم أولئك الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا، أما من يرجو دون أن يعمل فهو العاجز.
روى شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله عز وجل الأمانيّ''.وقال معروف الكرخي رحمه الله: ''رجاؤك لرحمة من لا تطيعه خذلان وحمق''. وقد ذكر الله تعالى في موضع الذمّ من ينهمك في طلب الدنيا، ثم يرجو المغفرة، قال تعالى: '' فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا'' وذم القائل: ''وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا''.والقلب المستغرق بالدنيا، كالأرض السبخة التي لا ينمو فيها البذر، ويوم القيامة هو يوم الحصاد، ولا يحصد أحد إلا ما زرع ، ولا ينمو زرع إلا من بذر الإيمان. فينبغي أن يقاس رجاء العبد المغفرة برجاء صاحب الزرع، فكل من طلب أرضاً طيبة، وألقى فيها بذرًا جيداً غير مسوس ولا عفن، ثم ساق إليها الماء في أوقات الحاجة، وجلس ينتظر من فضل الله تعالى دفع الصواعق والآفات، فهذا يسمى رجاء، وأما من بذر أرضاً سبخة صلبة لا يصل إليها الماء، ثم انتظر الحصاد فهذا يسمى حمقاً لا رجاء.فالرجاء إذن يورث طريق المجاهدة بالأعمال، والمواظبة على الطاعات، ومن آثاره التلذذ بدوام الإقبال على الله عز وجل، والتنعم بمناجاته والوقوف بين يديه، ومتى تحقق الله تعالى من ذلك، كان عند حسن ظن عبده به، روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''قال الله عز وجل:أنا ظن عبدي بي'' وفي رواية'' فليظن بي ما شاء''. وفي حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله''. قال ابن مسعود رضي الله عنه: ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر.والرجاء مطلوب عند نزول الموت ، قال سليمان التيمي عند الموت لمن حضره: حدثني بالرخص، لعلي ألقى الله وأنا أحسن الظن به.فالله سبحانه كريم غفور، وهو عند حسن ظننا به سبحانه، متى تحققت منا أسباب الرجاء بالإقبال على الطاعات، وتطهير القلب من دنس المعاصي، وآثام الذنوب، ولنكن كالأرض الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا نكون كالأرض الخبيثة السبخة التي لا رجاء فيها ولا أمل.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين:
قال أبو يعقوب القارئ : رأيت في منامي رجلا آدم طوالا والناس يتبعونه قلت من هذا قالوا أويس القرني قال فاتبعته فقلت أوصني رح مك الله فكلح في وجهي قلت مسترشد فأرشدني أرشدك الله فأقبل علي فقال ابتغ رحمة ربك عند محبته واحذر نقمته عند
معصيته ولا تقطع رجاءك منه في خلال ذلك ثم ولى وتركني
وهذا مالك بن دينار :
مالك بن دينار يقول : رأيت أبا عبد الله مسلم بن يسار في منامي بعد موته بسنة فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فقلت لم لا ترد علي السلام قال أنا ميت فكيف أرد عليك السلام قال فقلت له وماذا لقيته عند الموت قال فدمعت عينا مالك عند ذلك وقال لقيت والله أهوالا وزلازل عظاما شدادا قلت فما كان بعد ذلك قال وما تراه يكون من الكريم قبل منا الحسنات وعفا لنا عن السيئات وضمن عنا التبعات قال ثم شهق مالك شهقة فخر مغشيا عليه فلبث بعد ذلك أياما مريضا من غشيته ثم مات في مرضه فيرون أن قلبه انصدع .
ولابد من الموازنة بين الخوف والرجاء
قال تعالى : " أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا "
قال العلماء: (( العبد في سيره إلى الله كالطائر يطير بجناحين، جناحي الطائر إذا استويا استوى الطائر وتم طيرانه وإذا نقص أحدهما اختلّ نوعاً ما وإذا ذهب الجناحان صار الطائر في حدّ الموت))،
ما هما الجناحان في سير العبد إلى ربه؟ هما الخوف والرجاء.
قال الحسن : الرجاء والخوف مطيتا المؤمن
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ؛ ومن
سيئات أعمالنا ؛
من يهده فلا مضل له ؛ ومن يضلل فلا هادي له؛
وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ؛
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛
صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:-
لازلنا اخوة الإسلام مع
الترغيب في الخصال المنجية والترهيب من الخصال المردية في ضوء حديث رسول الله الذي
جمع فيه الكثير من هذه الخصال
الحديث كاملا من هنا
من هنا هذا الحديث الذي أعيد وأذكر بقدره وكيف كان علماؤنا يعظمون شأنه .
وقفنا
عند بر الوالدين يزيد في عمر صاحبه والمحافظة على الوضوء نجاة من عذاب القبر وذكر
الله تعالى حصن منيع من كل شيطان رجيم والصلاة من حافظ عليها نجاه الله من ملائكة
العذاب ، الصلاة إخوة الإسلام أعظم فرائض الإسلام بعد التوحيد عظم الإسلام شأنها
ورفع ذكرها وأعلى مكانتها كل العبادات فرضت في الأرض إلا الصلاة فرضت في السماء فهي
أم العبادات وأفضل الطاعات لدى جاءت النصوص تحض على إقانتها والمحافظة عليها
والمداومة على تأديتها في أوقاتهاو الصيام فضله عظيم به يرتوي العبد من ظمأ يوم حره
شديد وغسل الحنابة يجعلك تجلس الة جنب النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة و الحج
والعمرة تخرجان العبد من ظلمات القيامة الى النورو الصدقة تقي العبد من وهج
النار والأمر بالمعروف نجاة للعبد من زبانية العذاب .
فضيلة اليوم هي الرجاء في الله قال رسول الله:{ ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم فجاءه رجاؤه في الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى}
قال اللَّه عَزَّ وَجَلَ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة، ومن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإذا أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول}
قال اللَّه تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة}
(لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عَزَّ وَجَل) وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة قال فهل
أسلمت قال أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
قال تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن
قال : وغدراتي وفجراتي . قال : نعم . قال : الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى
الرجاء: هو ارتياح لانتظار ما هو محبوب، ولا يكون الرجاء إلا إذا قدمت أسبابه، وتمهدت مبرراته، فعلى العبد كي يرجو فضل الله تعالى، أن يعمل لذلك بعمل الطاعات، وتطهير النفس من آثار الذنوب، قال تعالى: '' إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ''. فالذين يستحقون أن يرجوا الله تعالى، هم أولئك الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا، أما من يرجو دون أن يعمل فهو العاجز.
روى شداد بن أوس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''الكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله عز وجل الأمانيّ''.وقال معروف الكرخي رحمه الله: ''رجاؤك لرحمة من لا تطيعه خذلان وحمق''. وقد ذكر الله تعالى في موضع الذمّ من ينهمك في طلب الدنيا، ثم يرجو المغفرة، قال تعالى: '' فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا'' وذم القائل: ''وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا''.والقلب المستغرق بالدنيا، كالأرض السبخة التي لا ينمو فيها البذر، ويوم القيامة هو يوم الحصاد، ولا يحصد أحد إلا ما زرع ، ولا ينمو زرع إلا من بذر الإيمان. فينبغي أن يقاس رجاء العبد المغفرة برجاء صاحب الزرع، فكل من طلب أرضاً طيبة، وألقى فيها بذرًا جيداً غير مسوس ولا عفن، ثم ساق إليها الماء في أوقات الحاجة، وجلس ينتظر من فضل الله تعالى دفع الصواعق والآفات، فهذا يسمى رجاء، وأما من بذر أرضاً سبخة صلبة لا يصل إليها الماء، ثم انتظر الحصاد فهذا يسمى حمقاً لا رجاء.فالرجاء إذن يورث طريق المجاهدة بالأعمال، والمواظبة على الطاعات، ومن آثاره التلذذ بدوام الإقبال على الله عز وجل، والتنعم بمناجاته والوقوف بين يديه، ومتى تحقق الله تعالى من ذلك، كان عند حسن ظن عبده به، روى أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ''قال الله عز وجل:أنا ظن عبدي بي'' وفي رواية'' فليظن بي ما شاء''. وفي حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله''. قال ابن مسعود رضي الله عنه: ليغفرن الله عز وجل يوم القيامة مغفرة لم تخطر على قلب بشر.والرجاء مطلوب عند نزول الموت ، قال سليمان التيمي عند الموت لمن حضره: حدثني بالرخص، لعلي ألقى الله وأنا أحسن الظن به.فالله سبحانه كريم غفور، وهو عند حسن ظننا به سبحانه، متى تحققت منا أسباب الرجاء بالإقبال على الطاعات، وتطهير القلب من دنس المعاصي، وآثام الذنوب، ولنكن كالأرض الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا نكون كالأرض الخبيثة السبخة التي لا رجاء فيها ولا أمل.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين:
قال أبو يعقوب القارئ : رأيت في منامي رجلا آدم طوالا والناس يتبعونه قلت من هذا قالوا أويس القرني قال فاتبعته فقلت أوصني رح مك الله فكلح في وجهي قلت مسترشد فأرشدني أرشدك الله فأقبل علي فقال ابتغ رحمة ربك عند محبته واحذر نقمته عند
معصيته ولا تقطع رجاءك منه في خلال ذلك ثم ولى وتركني
وهذا مالك بن دينار :
مالك بن دينار يقول : رأيت أبا عبد الله مسلم بن يسار في منامي بعد موته بسنة فسلمت عليه فلم يرد علي السلام فقلت لم لا ترد علي السلام قال أنا ميت فكيف أرد عليك السلام قال فقلت له وماذا لقيته عند الموت قال فدمعت عينا مالك عند ذلك وقال لقيت والله أهوالا وزلازل عظاما شدادا قلت فما كان بعد ذلك قال وما تراه يكون من الكريم قبل منا الحسنات وعفا لنا عن السيئات وضمن عنا التبعات قال ثم شهق مالك شهقة فخر مغشيا عليه فلبث بعد ذلك أياما مريضا من غشيته ثم مات في مرضه فيرون أن قلبه انصدع .
ولابد من الموازنة بين الخوف والرجاء
قال تعالى : " أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا "
قال العلماء: (( العبد في سيره إلى الله كالطائر يطير بجناحين، جناحي الطائر إذا استويا استوى الطائر وتم طيرانه وإذا نقص أحدهما اختلّ نوعاً ما وإذا ذهب الجناحان صار الطائر في حدّ الموت))،
ما هما الجناحان في سير العبد إلى ربه؟ هما الخوف والرجاء.
قال الحسن : الرجاء والخوف مطيتا المؤمن
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .