سفيان الثوري
قال سيوسف بن أسباط:{ كان سفيان اذا أخذ في ذكر الاخرة يبول الدم }
وقال ابن مهدي : كنت أرمق سفيان في الليلة بعد الليلة ينهض مرعوبا ، ينادي : النار النار ، شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات.
وعن أبي نعيم قال : كان سفيان الثوري اذا ذكر الموت لا ينتفع به أياما ، فاذا سئل عن الشيء يقول : لا أدري لا أدري.
وعن عبد الرحمان بن مهدي قال : مات سفيان الثوري عندي ،فلما اشتد به جعل يبكي، فقال له رجل :
يا أبا عبد الله ، أراك كثير الذنوب ؟ فرفع شيئا من الأرض فقال : والله لذنوبي أهون عندي من ذا ، اني أخاف أن أسلب الايمان قبل أن أموت.
وعن أسامة قال : كان من يرى الثوري يراه في سفينة يخاف الغرق ،أكثر ما تسمعه يقول : يا رب ، سلم ، سلم.
وعن عطاء الخفاف قال : ما لقيت الثوري الا باكيا ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيا.
وعن يحيى بن يمان قال : سمعت سفيان الثوري يقول :لقد خفت الله خوفا وددت أنه خفف عني.
وعن يحيى قال: قال الثوري: خفت الله خوفا عجبت أنه كيف ما مت الا أن لي أجلا أنا بالغه.
وعن زيد بن أبي الزرقاء قال: حمل ماء سفيان الى طبيب في علته فلما نظر قال: هذا ما قد أحرق الخوف جوفه